فأبرزت كافة الصحف القومية، تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية العمل على إنشاء كيانات متكاملة لصناعة الغزل والنسيج في مناطق جديدة، تقوم على زراعة القطن وزيادة القيمة المضافة من خلال الصناعات التحويلية الأخرى كالزيوت والأعلاف، وتنفيذ مشروعات في هذه الصناعة يشارك فيها القطاعان العام والخاص، وتوفير كل الإمكانات المتاحة لدعم تلك المشروعات.

وتشديده على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج في مصر والعمل على استعادة مكانتها الدولية المرموقة، لاسيما في ضوء ما تمثله من دعامة مهمة للصناعة المصرية، وما توفره من العديد من فرص العمل، ومساهمتها في تحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية المنشودة، وذلك خلال اجتماعه أمس بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

ونوهت الصحف إلى توجيه الرئيس السيسي بضرورة تحديد سعر مناسب لتوريد القطن من المزارعين، دعماً للفلاح، ولتشجيع التوسع في زراعة القطن خلال السنوات المقبلة لتغطية احتياجات السوق المحلى والتصدير، وبهدف مواكبة التوسع في صناعة الغزل والنسيج.

ونقلت الصحف تصريحا، للسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة قال فيه إن الاجتماع تناول سبل تطوير ودعم زراعة القطن والنهوض بصناعة الغزل والنسيج، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق المحلى وزيادة الصادرات، خاصة أن تلك الصناعة تعد من الصناعات كثيفة العمالة، فضلاً عما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم في ظل ما يحظى به من جودة وسمعة متميزة في الأسواق الدولية.

وأضاف علاء يوسف إن وزير التجارة والصناعة أوضح أن صناعة الغزل والنسيج تأتى ضمن القطاعات الأربعة الرئيسية التي ركزت عليها استراتيجية عمل الوزارة، مشيرا إلى أنها تسعى لتحسين كفاءة صناعة الغزل والنسيج ورفع قدرتها التنافسية وزيادة صادراتها، حيث يسهم هذا القطاع الاستراتيجي بنسبة تصل إلى 26.4% من إجمالي الناتج الصناعي وبحجم صادرات وصل إلى 7 مليارات جنيه، ويعمل به حوالى 25 % من إجمالي العمالة المحلية في حوالى 7 آلاف شركة تصل استثماراتها إلى 50 مليار جنيه.

كما اهتمت الصحف، بمواصلة أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ضرباتها الأمنية الناجحة والاستباقية ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة والمتورطة في تنفيذ أعمال عدائية بالبلاد ، حيث تمكن قطاع الأمن الوطني عقب تبادل لإطلاق الرصاص، من قتل 6 من أخطر الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم «داعش» المتطرف، أثناء اختبائهم بأحد الأوكار الإرهابية في منطقة ديروط بأسيوط.

وأشارت الصحف إلى أنه عثر بحوزتهم على عدد من الأسلحة النارية ومجموعة من الذخائر الحية وقنابل يدوية، وملابس عسكرية ومجموعة من الأوراق التي تحوي أفكار التنظيم الإرهابي، والخطط الموضوعة لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترات المقبلة، وقد أمر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية مساعديه بمواصلة الجهود لوأد الخلايا الإرهابية واقتلاعها من جذورها، وتكثيف الجهود لضبط المتورطين في عمليات تخريبية، وأخطرت نيابة أمن الدولة العليا التي تولت التحقيق.

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، قد طلب من المسئولين عن امتحانات الثانوية العامة الانتهاء من جميع أعمال التصحيح والرصد وتحديد أسماء الأوائل وإعداد الإحصاءات النهائية للنتيجة في صورتها المتكاملة في أسرع وقت لتكون جاهزة للاعتماد وإعلان أسماء الأوائل الذين تخطى عددهم خمسين طالبا وطالبة قبيل سفره في مهمة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية مساء السبت.

وسيقوم الوزير بالاتصال تليفونيا بأوائل الشُعب الـ3 لتهنئتهم بالتفوق ودعوتهم للاحتفال الذي تقيمه الوزارة عقب عودته من أمريكا، ويعتمد الوزير النسبة العامة للنجاح ويعلن الإحصاءات المختلفة عن أعداد الراسبين نهائيا ومن لهم الحق في دخول الدور الثاني في أغسطس المقبل.

ويصدر الوزير قرارا بفتح باب التظلمات أمام الطلاب المتظلمين من درجاتهم في المواد المختلفة بدءا من اليوم التالي لإعلان النتيجة مقابل سداد مائة جنيه للمادة الواحدة على ألا يكون هناك أي تعديل على نظام التظلمات المعمول به في السنوات السابقة.

وفي الشأن الخارجي، وبشأن الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر، رأت الصحف أن النظام القطري برئاسة تميم بن حمد آل ثان دخل مرحلة الهذيان بعد أن ضاقت به السبل جراء المقاطعة العربية له، وما ترتب عليها من آثار سلبية على الاقتصاد القطري وأيضا كمحاولة لاستباق أي قرارات جديدة للدول الأربع الداعية لوقف دعم قطر للإرهاب وفجر فقاعة إعلامية بإعلانه الاعتزام الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي خلال 3 أيام.

وزعم وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن السياسات العربية الحالية لا توفر للدوحة المناخ السياسي الملائم. وادعي أن المناخ في مجلس التعاون الخليجي الحالي لا يساعد بلاده علي الاستمرار في عضويته.

وكانت بعض المواقع الإخبارية قد نشرت وثيقة مسربة عبر موقع إخباري إيراني أرسلها وزير الخارجية القطري إلي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني عن إمهال قطر 3 أيام للدول المقاطعة برفع العقوبات عن قطر وتعديل علاقاتها مع هذه الدولة.

ووفقاً للوثيقة يزعم وزير الخارجية القطري التزام دولته بالقوانين والمواثيق الدولية وأن بلاده في طليعة مكافحة الإرهاب وتمويله حسب زعمه.

وأكد خبراء السياسة الخارجية، أن تنفيذ قطر لقرار الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي يعد نقطة اللا عودة للحضن العربي ويؤدي للمزيد من التصعيد وهو بمثابة اللعب بالنار من أمير قطر.

وأشار الخبراء إلى أن القرارات التي يتم اتخاذها من قبل النظام القطري تكون بمساعدة دول خارجية تحاول زعزعة الأمن في المنطقة وتريد لكل منظمة أو اتحاد عربي أن يتفكك لتقليل التعاون العربي المشترك ووضع إيران في الواجهة.