رفض "نتنياهو" للمبادرة العربية للسلام يشعل الرأي العام
الثلاثاء 14/يونيو/2016 - 03:17 م
عبدالمجيد المصري - أسماء صبحي
طباعة
علي: يريد السلام بالمنظور الإسرائيلي
الحصري: لعب بالعرب
دسوقي: إسرائيل ليست دولة سلام
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برفض المبادرة العربية للسلام كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين، غضب الكثير من القوى السياسية العربية، مؤكدين أن دولة إسرائيل لم تكن يومًا دولة سلام، وأنها دائمًا متعطشة للحرب والدماء، كما أكد البعض أنها لن توافق عل أي مبادرة سلام يكون من شأنها أن تعيد الأراضي الفلسطينية إلى أصحابها، وأنها لا أمل في السلام في ظل وجود أمثال "نتنياهو" في الحكومة والسلطات الإسرائيلية، موضحين أن ما أخذ بالقوة لا يرد إلى بالقوة.
رفض "نتنياهو" للمبادرة العربية
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لمبادرة السلام العربية بشكلها الحالي كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين، داعيًا إلى إدخال تعديلات عليها وفقًا لمطالب إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله، خلال جلسة لوزراء حزب الليكود الذي يتزعمه أمس الاثنين، "يتعين أن تقوم الدول العربية بإدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية وفقًا لما تطلبه إسرائيل، وإنه إذا ما تم ذلك فيمكن حينها الشروع في حوار".
وأشارت الإذاعة إلى أن مصدرين شاركا في الاجتماع قالا، في تصريحات لصحيفة هارتس، "إن نتنياهو أكد أنه لا يوافق أبدًا على مبادرة السلام العربية الحالية كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين بسبب العناصر السلبية التي تتضمنها وهي العودة إلى حدود 1967 مع تبادل مناطق والانسحاب من هضبة الجولان وقضية اللاجئين".
ورأى نتنياهو "أن إيجابية المبادرة تكمن في استعداد الدول العربية للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها".
يريد السلام بالمنظور الإسرائيلي
أكد عمرو علي، المحلل السياسي، أن نتنياهو لا يريد السلام على الطريقة العادلة ولكن يريد السلام بالمنظور الإسرائيلي وهو بقاء الوضع على ما هو عليه، لافتًا إلى أنها سياسة الأمر الواقع التي يحاول الإسرائيليون دائمًا فرضها على كامل مفاوضاتهم منذ تأسيسها في 1948.
وأضاف علي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن أساسيات السياسة الإسرائيلية هي عدم التراجع عن أراضي حصلوا عليها بوضع اليد أو بالغزو، لأنهم يؤمنون أن هذه الأرض من البحر للنهر هي ملك خالص لهم، وهي دولة قامت أسسها على هذه الخرافة التي ألبسوها شكل الدين فنالت القدسية لديهم ولا يستطيع أحد أن يغيرها.
وأوضح علي، أن نتنياهو يحاول فقط الحصول على المزيد من الوقت والقفز من مبادرة إلى أخرى، والتي كان آخرها رفضه المبادرة الفرنسية وترحيبه بمبادرة السيسي ثم رفض المبادرة العربية، رغم أن كل تلك المبادرات تتحدث عن خيار الدولتين والرجوع لحدود الرابع من يونيو.
وأشار المحلل السياسي، إلى أنه لا أمل للسلام في وجود مثل هؤلاء الصقور في حكومة إسرائيل، والذين يناورون للحصول على مكاسب داخلية انتخابية والحصول على المزيد من الوقت والتنازلات ثم يبدأون الكرة مرة أخرى من بدايتها.
لعب بالعرب
رفضت أمين إعلام حزب الأحرار الاشتراكين، الإعلامية شادية الحصري، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول تعديل مبادرة السلام العربية فما يريده لعب بالعرب.
وأضافت الحصري، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن هذا كلام مرفوض تمامًا لأن مبادرة السلام العربية لها فلسفة معينة، وصدر بها قرارات من ١٤ قمة عربية حتى الآن.
وأشارت الحصري، إلى أن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في ١٧ نوفمبر عام ٢٠١٢، حول إعادة النظر في المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية، والذي أكد أن المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧، وفقًا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام، بما فيها مبادرة السلام العربية وليس مجرد الاستمرار في إدارة هذا النزاع.
وأكدت الحصري، التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما طرحت في قمة بيروت عام ٢٠٠٢، وكما أقرتها القمم العربية المتتالية وليس قلبها رأسًا على عقب، كما يريد رئيس وزراء إسرائيل، وأحب أن أوجه له رسالة قصيرة "لقد فاض الكيل بنا وإلى متى ستظل خارج لكل القوانين والأعراف الدولية، لا سلام مع أعداء السلام".
إسرائيل ليست دولة سلام
أبدى النائب محمد بدوي دسوقي، استياءه من رفض بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للمبادرة العربية للسلام التي تعد حجر الأساس لبدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تكن يوما دولة سلام وتميل دائما إلى الحرب والدماء.
وأضاف دسوقي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه من المعروف عن إسرائيل أنها دولة حرب، ولم تمثل يومًا إلى السلام، وأنها ستظل هكذا ولن تتغير، مشيرا إلى أن تبك المبادرة ليست الأولى التي ترفضها إسرائيل لتثبت مدى عدائها للسلام.
وأوضح عضو مجلس النواب، إلى أن الدول العربية يجب أن تفيق من حلم حل القضية الفلسطينية بمبادرات سلمية، وأنه يجب أن تتعلم من حرب أكتوبر ٧٣، وتعلم أن إسرائيل لن تنكسر إلا بهزيمة عسكرية، وأن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة.
الحصري: لعب بالعرب
دسوقي: إسرائيل ليست دولة سلام
أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برفض المبادرة العربية للسلام كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين، غضب الكثير من القوى السياسية العربية، مؤكدين أن دولة إسرائيل لم تكن يومًا دولة سلام، وأنها دائمًا متعطشة للحرب والدماء، كما أكد البعض أنها لن توافق عل أي مبادرة سلام يكون من شأنها أن تعيد الأراضي الفلسطينية إلى أصحابها، وأنها لا أمل في السلام في ظل وجود أمثال "نتنياهو" في الحكومة والسلطات الإسرائيلية، موضحين أن ما أخذ بالقوة لا يرد إلى بالقوة.
رفض "نتنياهو" للمبادرة العربية
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لمبادرة السلام العربية بشكلها الحالي كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين، داعيًا إلى إدخال تعديلات عليها وفقًا لمطالب إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله، خلال جلسة لوزراء حزب الليكود الذي يتزعمه أمس الاثنين، "يتعين أن تقوم الدول العربية بإدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية وفقًا لما تطلبه إسرائيل، وإنه إذا ما تم ذلك فيمكن حينها الشروع في حوار".
وأشارت الإذاعة إلى أن مصدرين شاركا في الاجتماع قالا، في تصريحات لصحيفة هارتس، "إن نتنياهو أكد أنه لا يوافق أبدًا على مبادرة السلام العربية الحالية كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين بسبب العناصر السلبية التي تتضمنها وهي العودة إلى حدود 1967 مع تبادل مناطق والانسحاب من هضبة الجولان وقضية اللاجئين".
ورأى نتنياهو "أن إيجابية المبادرة تكمن في استعداد الدول العربية للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها".
يريد السلام بالمنظور الإسرائيلي
أكد عمرو علي، المحلل السياسي، أن نتنياهو لا يريد السلام على الطريقة العادلة ولكن يريد السلام بالمنظور الإسرائيلي وهو بقاء الوضع على ما هو عليه، لافتًا إلى أنها سياسة الأمر الواقع التي يحاول الإسرائيليون دائمًا فرضها على كامل مفاوضاتهم منذ تأسيسها في 1948.
وأضاف علي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن أساسيات السياسة الإسرائيلية هي عدم التراجع عن أراضي حصلوا عليها بوضع اليد أو بالغزو، لأنهم يؤمنون أن هذه الأرض من البحر للنهر هي ملك خالص لهم، وهي دولة قامت أسسها على هذه الخرافة التي ألبسوها شكل الدين فنالت القدسية لديهم ولا يستطيع أحد أن يغيرها.
وأوضح علي، أن نتنياهو يحاول فقط الحصول على المزيد من الوقت والقفز من مبادرة إلى أخرى، والتي كان آخرها رفضه المبادرة الفرنسية وترحيبه بمبادرة السيسي ثم رفض المبادرة العربية، رغم أن كل تلك المبادرات تتحدث عن خيار الدولتين والرجوع لحدود الرابع من يونيو.
وأشار المحلل السياسي، إلى أنه لا أمل للسلام في وجود مثل هؤلاء الصقور في حكومة إسرائيل، والذين يناورون للحصول على مكاسب داخلية انتخابية والحصول على المزيد من الوقت والتنازلات ثم يبدأون الكرة مرة أخرى من بدايتها.
لعب بالعرب
رفضت أمين إعلام حزب الأحرار الاشتراكين، الإعلامية شادية الحصري، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول تعديل مبادرة السلام العربية فما يريده لعب بالعرب.
وأضافت الحصري، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن هذا كلام مرفوض تمامًا لأن مبادرة السلام العربية لها فلسفة معينة، وصدر بها قرارات من ١٤ قمة عربية حتى الآن.
وأشارت الحصري، إلى أن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في ١٧ نوفمبر عام ٢٠١٢، حول إعادة النظر في المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية، والذي أكد أن المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧، وفقًا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام، بما فيها مبادرة السلام العربية وليس مجرد الاستمرار في إدارة هذا النزاع.
وأكدت الحصري، التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما طرحت في قمة بيروت عام ٢٠٠٢، وكما أقرتها القمم العربية المتتالية وليس قلبها رأسًا على عقب، كما يريد رئيس وزراء إسرائيل، وأحب أن أوجه له رسالة قصيرة "لقد فاض الكيل بنا وإلى متى ستظل خارج لكل القوانين والأعراف الدولية، لا سلام مع أعداء السلام".
إسرائيل ليست دولة سلام
أبدى النائب محمد بدوي دسوقي، استياءه من رفض بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للمبادرة العربية للسلام التي تعد حجر الأساس لبدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تكن يوما دولة سلام وتميل دائما إلى الحرب والدماء.
وأضاف دسوقي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أنه من المعروف عن إسرائيل أنها دولة حرب، ولم تمثل يومًا إلى السلام، وأنها ستظل هكذا ولن تتغير، مشيرا إلى أن تبك المبادرة ليست الأولى التي ترفضها إسرائيل لتثبت مدى عدائها للسلام.
وأوضح عضو مجلس النواب، إلى أن الدول العربية يجب أن تفيق من حلم حل القضية الفلسطينية بمبادرات سلمية، وأنه يجب أن تتعلم من حرب أكتوبر ٧٣، وتعلم أن إسرائيل لن تنكسر إلا بهزيمة عسكرية، وأن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة.