استطاع شاب وصديقه من قطاع غزة تجسيد أهم آثار مصر من خلال بناء معالم مدينة القاهرة في مدينة رفح جنوب القطاع بالقرب من الحدود المصرية.

وتتربع هذه الآثار على مساحة 3 دونمات تم تشييدها بشكل يحاكي عراقة الماضي، وتعكس للزائر بعدا تاريخيا باستخدام مواد بدائية، وأطلق عليها اسم "جمهورية مصر الصغرى".

ويقول الشاب وسام المكاوي: "استوحيت الفكرة من منزل صديقي الذي زينه برسومات ولوحات لمعالم القاهرة، وبدأت فكرة تجسيد جمهورية مصر الصغرى في البحث عن قطعة ارض مناسبة تتسع لمحاكاة المعالم الأثرية والحضارية تكون على الأقل 10 دونمات، فلم أجد المساحة الكافية وبدأت الرسم وبناء المجسمات على مساحة 3 دونمات".

وبحسب "المكاوي"، تحضتن المدينة أبرز المعالم كدار الأوبرا المصرية، ومعبر رفح البري، والأهرامات وبرج القاهرة ومبنى الإذاعة والتلفزيون ماسبيرو، وقهوة أم كلثوم ومسجد الحسين وهو مصلى صغير تقام فيه الصلاة.

وأكد "المكاوي"، حرصه بأن تكون هذه المدينة قريبة من الحدود المصرية الفلسطينية، وأن يكون مدخلها عبارة عن معبر رفح البري، ليشعر الزائر وكأنه يدخل إلى مصر.

وأشار الشاب، إلى أن هذا المكان نابع من متانة وقوة العلاقة التي تربط مصر بالقضية الفلسطينية، ودورها البارز في مناصرته، وتعلق سكان قطاع غزة بمصر المنفذ الوحيد للعالم.

ويعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في قطاع غزة، حيث يظهر مدى إبداع الشاب الفلسطيني، ولاقى إقبالا ورواجا كبيرا من المواطنين الراغبين بزيارة مصر.