قرر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اليوم الثلاثاء إقالة كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب الأول بعد الخروج من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لكرة القدم.

وجاءت إقالة دونجا بعد يوم واحد من خروج المنتخب البرازيلي من كوبا أمريكا عبر الهزيمة أمام بيرو بهدف مثير للجدل بعد أن فاز الفريق على هايتي 7 1/ وتعادل مع الإكوادور سلبيا.

وأكد اتحاد الكرة البرازيلي حل اللجنة الفنية للمنتخب الوطني التي تضم دونجا ومنسق الفرق جيلمار رينالدي.

وجاء قرار الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في أعقاب اجتماع جرى في ريو دي جانيرو اليوم الثلاثاء، وبدأت أعمال البحث عن مدير فني جديد للمنتخب الأول.

واعتبرت وسائل الإعلام البرازيلية لفترة طويلة أن تيتي المدرب الحالي لكورينثيانز هو المرشح الأبرز لتدريب المنتخب البرازيلي.

وحمل دونجا 52/ عاما/ شارة قيادة المنتخب البرازيلي خلال التتويج بلقب مونديال 1994 وتولى تدريب الفريق بين عامي 2006 و2010 لكنه رحل عقب خروج الفريق من دور الثمانية لمونديال 2010 بجنوب افريقيا، ثم عاد مجددا لمنصب المدير الفني عقب الهزيمة الساحقة للسامبا أمام ألمانيا 1 7/ في المربع الذهبي لمونديال 2014 بالبرازيل حيث تم تعيينه في منصب المدير الفني خلفا للويز فيليبي سكولاري.

وخلال ولايته الثانية عانى دونجا كثيرا في ظل افتقاد المنتخب البرازيل للنجوم من الطراز العالمي، مقارنة بالأجيال السابقة للفريق.
وخرج المنتخب البرازيل الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات (رقم قياسي) من دور الثمانية لنسخة العام الماضي لكوبا امريكا على يد منتخب باراجواي.

وبعد مرور ست جولات من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 يحتل المنتخب البرازيلي المركز السادس ويتبقى للفريق 12 مباراة في التصفيات.

وخاض نجوم السامبا بطولة كوبا أمريكا دون نجمهم الأول نيمار مهاجم برشلونة الأسباني الذي فضل المشاركة مع الفريق في أولمبياد ريو دي جانيرو عن خوض كأس أمم أمريكا الجنوبية.

وودع المنتخب البرازيلي البطولة القارية على يد بيرو بهدف سجله راؤول رويدياز بيده، ولكن الهدف المثير للجدل ليس عذرا مقبولا بالنسبة للجماهير العاشقة لكرة القدم.

وبعد الخروج من كوبا أمريكا تبقى الأولوية بالنسبة للمنتخب البرازيلي هي الفوز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد التي تقام في اغسطس المقبل، علما بأنه لم يسبق للبرازيل أن أحرزت الميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم للرجال في الأولمبياد.

وخلال الولاية الثانية لدونجا في منصب المدير الفني فاز المنتخب البرازيلي في 18 مباراة وتعادل في خمس وخسر في ثلاث مباريات.