"مكافحة الإرهاب" يستحوذ على آراء كتاب مقالات الصحف الصادرة اليوم
الإثنين 17/يوليو/2017 - 07:41 ص
هيثم محمد ثابت - وكالات
طباعة
واصل كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين، جهود مكافحة الإرهاب بالكلمة عبر مقالات رصدت بالتحليل والسرد أوجه الإرهاب المختلفة.
ففي مقال الكاتب عبد الرازق توفيق بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "لن نركع.. ولن تنكسر أقلامنا" فضح محاولات التنظيمات والبؤر الإرهابية المدعومة والممولة من نظام الحمدين؛ عبر استخدام أكاذيب على صفحات بعض المواقع الإلكترونية لا تمت بصلة للحقيقة عن الصحيفة المصرية المستقلة مملوكة للهيئة الوطنية للصحافة.
وعرف عبد الرازق، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" بجريدته التي تعد هيئة مستقلة لا تتبع رئاسة الجمهورية ولكنها مؤسسة وطنية عريقة اختارت عن قناعة أن تخوض الحرب مع رجال الجيش والشرطة البواسل الذين يقدمون الغالي والنفيس من أجل هذا الوطن.
وشدد الكاتب أن "الجمهورية" صحيفة تعمل في سياق سياسة الدولة المصرية ولا يمكن أن تخرج بأي حال من الأحوال عن السياق الوطني ولا تنطق إلا بما يخدم الوطن والأمة العربية التي تسعي قوي الشر والخيانة إلي تدميرها وضرب شعوبها.
وجدد الكاتب الالتزام بالتصدي لكشف الأباطيل والأكاذيب وفضح جماعات الإرهاب الممولة من وكشف عورات الطابور الخامس الذي اختار بيع الوطن مقابل حفنة من الدولارات العفنة، وتابع "لن نتراجع ولن يتم إرهابنا مهما كانت الضغوط والتهديدات أو الأكاذيب".
وأضاف الكاتب "أقلامنا لن تخضع ولن تهاب أبداً.. نمتلك روح الفداء والعطاء بكل قناعة ورضا لمصر قدوتنا هم رجال الجيش والشرطة البواسل نصطف جميعا للدفاع عن أمن وسلام واستقرار الوطن والحفاظ علي مصر جاهزون لتحمل أي كلفة في سبيل هذا الوطن المفدى".
وخلص الكاتب إلى أن قوى الشيطان لن تفلح في كسر الأقلام أو النيل من الضمير الوطني مهما كلفنا الأمر حتي لو كان المقابل أرواحنا.
أما الكاتب محمد بركات، فوجه نداء من خلال مقاله بصحيفة "الأخبار" بعنوان "الإرهاب.. والحذر المطلوب"؛ بضرورة المزيد من الانتباه والكثير من الحذر، لإحباط الأهداف الإجرامية لعصابات الإرهاب وجماعة الإفك والضلال والتكفير، فضلاً عن الوعي والتفكير بروية دون انفعال لتأمل الحوادث الإرهابية الأخيرة للبحث عما تحمله في طياتها من مؤشرات أو دلالات عن تغير في الأسلوب أو النهج الإجرامي.
وذهب الكاتب إلى أن الهدف واضح، ويستهدف الترويج الدائم لاستمرار انتشار النشاط الهدام والإرهابي، لهذه الجماعة والعصابات المتحالفة معها على الأراضي المصرية، تنفيذا للمخططات المرسومة ومحددة من جانب قوي الشر الإقليمية والدولية، الساعية لنشر الفوضي وعدم الاستقرار في مصر وتعويق مسيرتها الوطنية بكل السبل الممكنة، وإسقاطها إن أمكن ذلك.
واستعرض الكاتب محاولات أهل الشر في الانتشار الإجرامي علي أوسع مساحة ممكنة من الخريطة المصرية، وذلك بارتكاب وتنفيذ أكبر قدر ممكن من الجرائم الإرهابية في كل الأماكن المتاحة، ضد رجال الشرطة المتواجدين في الأكمنة وعلي نقاط الحراسة والمراقبة، في الأماكن المتطرفة والطرق النائية.
وفي مقال الكاتب مكرم محمد أحمد بصحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "أردوغان وساطة فاشلة"، خلص إلى سؤال "هل يمكن أن تحمل وساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شيئاً مفيداً، وهو الضالع في تمويل جماعة الإخوان، وأحد أسباب تضخم داعش، والمنحاز سلفاً إلى قطر، ولماذا يصر على وساطة غير نزيهة حصادها الوحيد عودته بخف حنين؟!".
وأكد الكاتب أن جماعة الإخوان الإرهابية هي المتهم الأول في جرائم الإرهاب التي تقع في ربوع مصر الآن عبر قياداتها وكوادرها وأنصارها وطابورها الخامس، وتوجه جرائمها إلى الشرطة والأمن والقوات المسلحة في عمليات غادرة تستهدف مواقع شرطية نائية، مشدداً على أنه إذا تصورت الجماعة أنها قادرة على شن هجوم مؤثر يكون نصيبها هزيمة قاسية تتكبد فيها خسائر جسيمة.
وعزا الكاتب الهجمات الإرهابية الأخيرة إلى الانتقام من موقف مصر من نظام الحمدين، وإصرارها على مواصلة حربها على الإرهاب إلى أن يتم اجتثاث جذوره، وكذلك فسر تلك الهجمات بمحاولة إبراء ساحة قطر التي تعانى من مقاطعة جيرانها وأشقائها وتتعرض لضغوط دولية تطالبها بوقف تمويلها لجماعات الإرهاب.
وتابع الكاتب قائلا " إن تركيا لا تملك هذا الثراء العريض الذي يملكه نظام الحمدين ولا تستطيع أن تنفق دون حساب أو رقيب كما يفعل أمير قطر الذى يعامل بلاده وكأنها "عزبة" يتصرف فيها كيف يشاء".
وأضاف " ما من شك أن رفض الدول الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين أي حلول وسط مع الإرهاب وعودة وزير الخارجية الأمريكي من رحلة وساطته خالي الوفاض وإصرارها على ضرورة أن يكون أي اتفاق لوقف تمويل جماعات الإرهاب توقعه قطر مشمولاً بالنفاذ العاجل، إضافة إلى ضمانات دولية تراقب وتتابع شروط التنفيذ هو المخرج الصحيح مهما طال الخلاف أو تصاعدت ردود أفعاله، لأنه بدون اجتثاث الإرهاب ووقف تمويله سوف يستمر خراب الشرق الأوسط وربما العالم أجمع".
وانتهى الكاتب إلى أنه لا أمل في تحقيق أمن العالم واستقراره إلا إذا تكسر الإرهاب على صخرة مصر، ولقي هزيمة منكرة والتزم المجتمع الدولي عقاب كل دولة تقدم العون المادي والمعنوي له.