بالصور.. ندوة إعلام زفتى بعنوان "الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي"
الثلاثاء 18/يوليو/2017 - 03:32 م
اية محمد
طباعة
نظم مركز إعلام زفتى ندوة تحت عنوان "الشائعات وتأثيرها على الأمن القومي" بمقر مجمع إعلام زفتى استهدفت الندوة التوعية بمخاطر الشائعات على الأمن القومي تم الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على شهداء الوطن من الجيش في حادثة رفح.ِ
وتحدثت القائمة بإدارة الندوة على أن الشائعات ظاهرة اجتماعية موجودة منذ قديم الأزل وتستخدم في أوقات السلم والحرب وتعتبر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المضطربة مجال خصب لانتشار الشائعات ونحن بين الحين والآخر نسمع أخبارً يتم تداولها بين الناس حول القضايا المختلفة التي تهم الشارع المصري وبعد ذلك تصدر تصريحات تكذب تلك الأخبار.
ثم تحدث فضيلة الشيخ محمد جودة معروف، مفتش أول بأوقاف زفتى وقد أعطى نبذة عن نشأة الشائعة وتطورها قائلًا أن إبليس أول مروج للشائعة حين أقسم لسيدنا أدم أن الله قد منعهم من الأكل من الشجرة لأنها شجرة الخلد وحين أكل منها اكتشف خدعته إلى جانب الشائعات التي انتشرت في عهد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى أن مروجي الشائعات يطلق عليه فاسق بنص القرآن.
وأشار الى أن الشائعةُ هي سلوك مخطط منظم ومقصود يقوم به شخص أو جماعة أو مؤسسة أو دولة لنشر معلومات مغلوطة ونكات مبالغ فيها يكون فيها جزء من الحقيقة من أجل إثارة الفتنة والبلبلة لأنها تستهدف كثيرًا من الحالات والجوانب، فهي تؤثر على الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقد تطورت الشائعات على مستوى العصور واستخدمت وسائل متطورة إلى أن وصلت لاستخدام وسائل الاتصال الحديثة كالهواتف المحمولة والفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعي الاخرى والفضائيات الذي يجعل الشائعة تنتشر بسرعة كبيرة إلى مَن وُجِّهت إليه في زمن قياسيٍّ.
وقد استخدمت الشائعات في الحروب على مر التاريخ كأحد أسلحة الحرب النفسية لنشر الرهبة والرعب بين صفوف الجيش المحارب لقتل الروح المعنوية للجنود تحت مُسَمَّى حرب الشائعات، وقد استخدم الإرهابيين حاليًا شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التخويف ونشر الشائعات فهم يتعمدون نشر فيديوهات القتل والدمار والعمليات الإرهابية من اجل إرهاب المواطنين في الدول الاخري وهذا أثره كبير، وخطره شديد وهي تسمى الحرب النفسية، أو الحرب المعنوية.
دور الإعلاميين والمثقفين وغيرهم من قادة الرأي من المسئولين لدحض الشائعات عبر نشر الحقائق أولا بأول، لأن الشائعات لا يمكن لها أن تظهر وتتعاظم إلا في غياب الحقائق وبالتالي يقع على عاتق كل جهة سواء كانت حكومية أو خاصة أن تتفاعل بسرعة مع الشائعة وأن تكشف الحقائق الكافية لدحضها طالما لم يضر كشفها بالمصلحة العامة.
وأضاف أن من أسباب ودوافع انتشار الشائعة (انعدام المعلومة وندرة الأخبار الصادرة من مصادر رسمية بالنسبة للشعب، والمجتمعات غير المتعلمة إلى جانب التعنت الفكري لإثبات وجهة النظر "أمية ثقافية"، ادعاء المعرفة وحب الظهور، الترهيب والتخويف، الحاجة للشعور بالثقة، ضعف الوازع الديني فالشائعات خطيرة على المجتمعات وتؤثر على الروح المعنوية في المجتمع.
وفي النهاية أوضح طرق مواجهة الشائعة ( الشفافية والإفصاح والرد على الشائعات من الجهات الرسمية المختصة ــ الارتقاء بالمستوى الإعلامي حيث أن بعض وسائل الإعلام تستقي معلوماتها من شبكات التواصل الاجتماعي، الثقة في القادة والزعماء، العمل والإنتاج وشغل أوقات الفراغ).
وأكد على ضرورة التأكد من الأخبار قبل تداولها حتى لا نشارك في نشر الأخبار المغلوطة، شارك فى الندوة موظفو الري والزراعة والصحية ومجلس المدينة، أدار فعاليات الندوة الأستاذة فاطمة محمد عبد الفتاح "أخصائي إعلام.
تحت رعاية الأستاذ محمد صلاح رضوان مدير المجمع الإعلامي.