يوافق اليوم الأربعاء، الذكرى الثالثة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة، في العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر عام 1973، وهو اليوم الذي أعاد جيشنا العظيم كرامة كل مواطن مصري وعربي أُهينت بالاحتلال الصهيوني، حيث حقق انتصارًا لم تحققه أعتى الجيوش العالمية من قبل.


وخرج العديد من قادة إسرائيل معترفين بالهزيمة النكراء.

جولدا مائير


جولدا مائير، رئيس وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر، قالت:"لا شيء أقصى على نفسي من كتابة ما حدث في أكتوبر، فلم يكن هذا الحدث مأساة عسكرية فقط، وإنما مأساة عشتها وسأعيشها وستكون معي حتى الموت، فليس هناك شك من الوجهة الاستراتيجية والسياسية في أن مصر قد كسبت الحرب".



موشيه ديان

وقال موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر في تصريحات له خلال ديسمبر 1973: "إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل، وإن ماحدث في هذه الحرب أزال الغبار عن العيون، وإنها حرب كانت صعبة للغاية، ونحن الآن في خضم المعركة ونعجز عن التعبير عما فقدناه من جنود، وظهر لنا مالم نكن نراه قبلها، وأدي كل ذلك إلى تغيير عقلية القادة الإسرائيليين".

وتابع قائلًا: "لقد طرأت متغيرات كثيرة منذ السادس من أكتوبر لذلك ينبغي ألا نبالغ في مسألة التفوق العسكري الإسرائيلي بل على العكس؛ فإن هناك شعورًا طاغيًا في إسرائيل الآن بضرورة إعادة النظر في علم البلاغة الوطنية، إن علينا أن نكون أكثر واقعية وأن نبتعد عن المبالغة".



حاييم هيرتزوج

ولم ينكر حاييم هيرتزوج "رئيس إسرائيل الأسبق"، تلك الهزيمة النكراء في مذكراته حيث قال:"”لقد تحدثنا أكثر من اللازم قبل السادس من أكتوبر، وكان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا، فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون، بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا أكثر صبرا، كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا، كانوا يقولون ويعلنون الحقائق تمامًا حتى بدأ العالم الخارجي يتجه إلى الثقة بأقوالهم وبياناتهم".

أبا ابيان

وقال أبا ابيان وزير خارجية إسرائيل خلال حرب أكتوبر، في نوفمبر 1973: "لاشك أن العرب خرجوا من الحرب منتصرين، بينما نحن من ناحية الصورة والإحساس خرجنا ممزقين وضعفاء، وحينما سئل السادات هل انتصرت في الحرب أجاب انظروا إلى مايجري في إسرائيل بعد الحرب، وأنتم تعرفون الإجابة على هذا السؤال".

أهارون ياريف

وأقيمت ندوة عن حرب أكتوبر في القدس عام 1974، وقال فيها اهارون ياريف، مدير المخابرات الإسرائيلية الأسبق: "إن حرب أكتوبر انتهت بصدمة كبري عمت الإسرائيليين، ولم يعد موشي ديان كما كان من قبل وانطوي على نفسه منذ ذلك الحين، لقد كان دائما على قناعة بأن العرب لن يهاجموا وليس في وسعهم أن يهاجموا، لقد أصبح ديان شخصية على طراز هاملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن إنجاز القرار وفرض إرادته.

إيلي زعيرا

وقال الجنرال "إيلي زعيرا"، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: إن خطة الخداع المصرية في تنفيذ حرب أكتوبر "1973" وسر نجاحها أدركته القيادة المصرية في إخفائها لتنفيذ وقت الهجوم، وأن العلم بوقت حرب "73" لم يخرج عن دائرة الرئيس السادات، وعدد قليل جدا من كاتمي أسراره، مع البراعة في بساطة التخطيط للحرب وطريقة الخداع.