ننشر كلمة رئيس الوزراء في مؤتمر الشباب الدوري الرابع
قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، "إننا نواجه في المرحلة الحالية مشاكل زمنية طويلة، ونواجهها مواجهة حقيقية ونتعامل معها بجدية وذلك بفضل توجيه القيادة السياسية".
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته أمام جلسة " رؤية مصر
٢٠٣٠" ضمن أعمال مؤتمر الشباب الدوري الرابع الذي انطلقت أعماله اليوم بمكتبة
الإسكندرية، أن المرحلة صعبة لأن القدرة على اتخاذ القرار أو تأجيله صعبة للغاية ،
لذلك يجب أن يتخذ القرار، هناك مشاكل اقتصادية مزمنة مثل عجز الموازنة وتفاقم الدين
العام وسعر الصرف والسوق الموازية داخل مصر وخارجها وكذلك الإنفاق على الخدمات.
وأضاف أن هناك مشاكل أخرى مزمنة مثل البنية الأساسية واستمرار
تطوير البنية الأساسية لاستيعاب الزيادة السكانية والتوسعات والاستثمار والمشروعات
الجديدة وكذلك مشاكل العشوائيات التي لم نجد لها حلولاً ولم تواجه لفترات زمنية طويلة
ونتج عن ذلك مشاكل عدة من بينها التعدي على أرضي الدولة والتعدي على أراضي زراعية ومخالفات
بناء لذلك يجب أن نواجه مشاكل العشوائيات.
وأشار إلى الدعم ووصول الدعم لمستحقيه وتفاقم الدعم وتآكل
المتاح من الموازنة العامة للدولة للخدمات لحساب الدعم الذي نعلم جميعًا أنه لا يذهب
إلى مستحقيه، قائلا "في الثلاث سنوات الأخيرة اتخذنا مجموعة من القرارات الصعبة
وبعضها كان في وتيرة متلاحقة، وقطعنا مسافة كبيرة جدًا في التعامل مع الملفات والقرارات
الصعبة، لكن الإصلاح لن يتوقف، وأمامنا من سنتين إلى ثلاث سنوات سوف تقل فيها حدة هذه
القرارات المتخذة ولكن لن يتوقف الإصلاح".
وأضاف أن كل قرار اتخذ في هذه المرحلة كان خطوة نحو مستقبل
أفضل ويسهل المهمة لمن سيأتي بعدنا، كل قرار أخذناه الغرض منه تحقيق المصلحة العامة
في المرحلة الحالية وفي المراحل المستقبلية، مؤكدًا أن نتائج هذه القرارات أثمرت عن
تحسن تدريجي في بعض المؤشرات من بينها تحسن في ميزان المدفوعات ونسب البطالة وفي عجز
الموازنة ومعدلات النمو والميزان التجاري كل هذه مؤشرات إيجابية، قائلاً "نسعى
في 2017 - 2018 لتحقيق معدلات أفضل".
وقال "ليس من المهم تحقيق معدلات أفضل بقدر أن يبدأ
المواطن أن يشعر بأن هناك تحسنًا في مستوى معيشته وتحسنًا في الخدمات المقدمة له وهذا
هو ما سوف نجني ثماره تدريجيًا وسوف نشعر بهذا التحسن في المرحلة المقبلة".
وأوضح أن النتائج الإيجابية سوف تظهر في صورة فرص العمل وتحسن
الخدمات في التعليم والصحة والإسكان توافر السلع واستقرار الأسعار وخفض حدة التضخم
تحسن وتطوير شامل في البنية الأساسية من طاقة وطرق ومياه وشبكات رئيسية سواء في الصرف
ومياه الشرب والكهرباء والغاز الطبيعي .
ولفت إلى أنه تم اتخاذ عدد كبير من القرارات التي يجب أن
تؤتي ثمارها، وكذلك هناك عدد كبير من المشروعات القومية الجاري تنفيذها والتي سوف تبدأ
في دخول حيز التنفيذ وسيبدأ المواطن يشعر بها تباعا في المرحلة المقبلة، موضحا أن من
بين هذه المشروعات، مشروعات في الإسكان ومشروعات في المدن الجديدة والطرق والصرف الصحي
والمدارس أنفاق سيناء وربط سيناء بالوادي وكذلك في توليد الكهرباء وتطوير شبكة التوزيع
والنقل بشكل عام البترول والحقول الجديدة التي ستدخل حيز الإنتاج وزيادة الاستثمارات.
واختتم رئيس الوزراء، قائلاً "إن مصر لديها مؤسسات قوية
وهذه المؤسسات بدأت في التعافي، وننعم باستقرار سياسي، وهناك تقدير دولي لمصر ودورها
، وكذلك معدلات الأداء التي تتم في تنفيذ المشروعات وفي تنفيذ الأعمال غير مسبوقة ومشهود
لها محليا وعالميا، وفي نهاية يبقى النجاح ومقوماته معتمدا على إرادة القيادة السياسية
وإرادة شعب مصر، ويجب علينا أن نسعى في أن تنال مصر مكانتها التي تستحقها في التاريخ".
ثم اختتمت الجلسة الأولى على أن تنعقد الجلسة الثانية بعد
قليل بعنوان "تكافل وكرامة : من الحماية الاجتماعية إلى التنمية".