أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد جولته الخليجية أن اتصالاته ساهمت في تهدئة التوتر بين الدوحة والدول العربية المقاطعة لها، وسط تشكيك إعلامي سعودي في جدوى وساطته.

وقال "أردوغان" للصحافيين، في مطار أنقرة لدى عودته من الجولة التي شملت السعودية والكويت وقطر: "اعتقد أن زيارتنا واتصالاتنا في المنطقة، شكلت خطوة مهمة على طريق إعادة إرساء الاستقرار والثقة المتبادلين".

وأردف قائلا: "بالطبع من السهل أن تدمر شيئا ما، لكن من الصعب إعادة بناء ما دمر"، معتبرا أن بناء "العلاقات بين الدول تستغرق وقتا".

وقالت الرئاسة التركية، في بيان رسمي، إن أردوغان أعرب خلال جولته، عن دعمه للجهود التي تبذلها الكويت، بهدف تجاوز الأزمة في منطقة الخليج، إضافة إلى مبادرات أخرى في هذا المعنى، مضيفة أن الرئيس التركي توافق مع محاوريه على مواصلة المبادرات القائمة، بهدف حل الأزمة من طريق التفاوض والحوار.

ويرى مراقبون أن مصلحة أنقرة لا تقتصر على "رأب صدع الأشقاء"، بل هي تنظر إلى اتصالاتها الخليجية، من منظور أوسع أيضا.

والجدير بالإشارة في هذا السياق، إلى أن أردوغان صرح عشية بدء الجولة، بأن "المشاكل السياسية مؤقتة"، ودعا السعودية والإمارات وباقي بلدان الخليج العربية، إلى الاستثمار في الاقتصاد التركي.

تأتي هذه التصريحات على خلفية تصاعد المشاكل في علاقات تركيا مع الكثير من دول الاتحاد الأوروبي، التي تتهم أنقرة بقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان، وفي هذا الإطار يبرز الموقف الألماني، حيث أعلنت برلين الأسبوع الماضي عن "إعادة توجيه" سياستها تجاه تركيا، ومراجعة جميع صفقات السلاح المبرمة معها، إضافة إلى احتمال فرض عقوبات اقتصادية، قد تشمل إعادة النظر في الضمانات والقروض والمساعدات، التي تقدمها الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، للصادرات والاستثمارات في تركيا.