يختتم مؤتمر الشباب المقام بمدينة الإسكندرية لليوم الثاني والأخير دورته الرابعة، بحضور الرئيس السيسي، عمرو الجارحي وزير المالية، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين، وعدد من الشخصيات العامة وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء.

حيث انطلقت جلسة اليوم بعنوان " الإصلاح الاقتصادي" الذي تناول فيها المؤشرات والنتائج والحزمة الحمائية، وفي بداية الجلسة داعب السيد الرئيس إحدى الفتيات بجملة "كل ده توتر" تعليقا على حالتها وهي تشرح آليات عمل البرنامج في قرى ومدن مصر لتخفيف حدة التوتر لديها.

فقامت الفتاة التي مازحها الرئيس وتدعى أسماء بكر، بتوجيه حديثها للرئيس "إحنا كلنا فى حرب مش بس مع الإرهاب، هما عايزين يوصلوا كل شاب إنه يبقى عنده إحباط ولكن أشياء كثيرة أخرى، كنت أتمنى من وزير التعليم فى خطة 2030 أن يغير طريقة التعليم وكيفية تناول مادتى التربية الوطنية والدينية، وكنت أتمنى نعمل مبادرة للطفل يعرف يعنى إيه وطن وإيه دين، رد عليها الرئيس السيسى قائلًا "أنا معاكى فى اللى بتقوليه".

وأضاف أيضا عمر فتحي أحد المشاركين في المؤتمر، أن صندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي قام بعمل معسكرات تدريبية لكافة المتطوعين، وتدريبهم لكي يكونوا لديهم القدرة تنشيط الوقاية من الإدمان، مؤكدا أن المتطوعين قاموا بعمل مبادرة وندوات للمناطق التي يكثر فيها الشباب الذي يتناول المخدرات لتوعيتهم بمخاطرها ومساعدتهم على التعافي منها.

كما أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، أن الإجراءات الإصلاحية في الاقتصاد ساعدت الحكومة في توسيع إجراءات الحماية الاجتماعية، ومن دونها لم نكن قادرين على توسع إجراءات الحماية الاجتماعية.

حيث أن هذه الإجراءات مرتبطة بالخطة المستقبلية 2030 وشغلنا كله مرتبط بيها"، مؤكدة: " حينما بدأت الحكومة عملها كان حجم الدعم النقدى 3.6 مليار جنيه، وكانت التوصية فى خطة 2030 أن يتم مضاعفة عدد المستفيدين من الدعم، وفى عام 2017 2018 أصبح المخصص للدعم النقدى 18 مليار جنيه مصر 3 مليون أسرة المستفيدة الدعم الحكومي.

وأكدت والي، أن برنامج "الحماية المدنية" يعتمد على الدعم النقدي والغذائى والصحى وتحسين الخدمات، حيث تتعامل الحكومة مع فقر متعدد الأبعاد، لأنه كلما تقدمت الدول كلما امتدت مظلة الحماية الاجتماعية للمواطنين، موضحة أن الحكومة للفئات الأكثر فقرًا.

كما تقوم وزارة التضامن بتقوية شبكات الحماية الاجتماعية وتنمية رؤوس أموال الفقراء وهناك الكثير من الفرص بانتظار الشباب، وبدأت الحكومة بتطوير قواعد البيانات وربطها بالرقم القومى، واعتمادهم على الميكنة لتعزيز آليات مكافحة الفساد والغش.

وسوف يتم تحويل برامج الحماية المدنية إلى تنمية مستدامة كما أكدتها وزيرة التضامن.

وعن برنامج "فرصة" وما تقدمه للمواطنين من فرص عمل قائلة "برنامج "فرصة" يشمل 250 ألف شاب عاطل عن العمل، والشباب ضمن البرنامج من أبناء الأسر التي لا تتلقى دعما نقديا"، مؤكدة أن برنامج "فرصة" يتيح فرص عمل للشباب من ذوات الأسر غير الحاصلة على الدعم الحكومي.

وعلى الجانب الأخر، قام وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور على المصلحي، بالكشف عن 18 مليون جنيه من الموازنة لدعم بطاقات التموين في فقرة الإصلاح الاقتصادي.

وأكد المصلحي في جلسة اليوم أن عام 2014 شهد طفرة في تقديم الدعم العينى للمواطن، حيث تم تحويل الدعم من العيني إلى الدعم النقدىد ويعد ذلك تحول تاريخى، لأن المواطن يمكن أن يحصل على سلع فى بطاقات التموين لأكثر مما كان يحصل عليه سابقا، لأننا "نعمل على حماية القيمة الشرائية للدعم النقدي الموجود على بطاقات التموين" في مصر.

كما عرض وزير قطاع الأعمال، الدكتور أشرف الشرقاوي، ما قامت به الوزارة من جهود، مؤكدا أن مشكلات قطاع الأعمال سببها عدم ضخ الاستثمارات وخلل توزيع العمالة في مصر.

وأكد الشرقاوي، أن الوزارة تواجه مشكلات كثيرة منها مديونيات الشركات المتراكمة والخلل بالهيكل التمويلي لهذه الشركات، حيث أن صافى خسائر شركات قطاع الأعمال فى العام الماضى وصل إلى 323 مليون جنيه، ولكن وصل صافى أرباح المحفظة نحو مليار و675 مليون جنيه، أثناء الفترة الماضية".

والجدير بالذكر أن عدد المشاركين من الشباب يبلغ 1500 شاب من مختلف محافظات إقليم غرب الدلتا، وشباب الجامعات، وممن تقدموا بطلب حضور المؤتمر عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر.

حيث أن شباب الدفعة الثانية من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة من المنتمين لمحافظات إقليم غرب الدلتا، وممثلو شباب جمعيات رجال الأعمال، وأمناء الشباب في الأحزاب السياسية، ومجموعة من الشباب العاملين في الجمعيات الأهلية والعمل التطوعي على مستوى الجمهورية..