"إندبندنت" تعلن مركز تنسيق عسكري "سوري روسي كردي" جديد في البادية الشرقية
الأربعاء 26/يوليو/2017 - 11:55 ص
ترجمة: عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، مقالا للكاتب والمحلل روبرت فيسك، أفاد فيه أنه تم إنشاء مركز تنسيق عسكري سري، مشترك بين العسكريين السوريين والروس، والمقاتلين الأكراد شرق البادية السورية.
وأوضح المقال، أن تأسيس المركز يهدف إلى تفادي وقوع أخطاء بين الأطراف المنخرطة، في الحرب على تنظيم "داعش"، والمدعومة من موسكو وواشنطن على التوالي، علمًا بأن مناطق سيطرة الإرهابيين في محافظة الرقة، تتقلص بسرعة ولم تعد تفصل بين القوات الموالية لحكومة دمشق، و"قوات سوريا الديمقراطية"، إلا مياه نهر الفرات.
وذكر المقال أن الاتصالات الجديدة، مهما كان مستوى التوتر فيها، تظهر أن جميع الأطراف، مصممة على منع اندلاع مواجهة مسلحة بين روسيا والولايات المتحدة، في المنطقة.
وأكد "فيسك"، الذي زار هذا الأسبوع بلدة الرصافة المحررة من قبضة الإرهابيين على أيدي القوات السورية، أنه حضر اجتماعًا شارك فيه عدد من الضباط السوريين، وضابط روسي برتبة عقيد ومقاتل في "قوات سوريا الديمقراطية".
واستطرد الكاتب، أن الضابط الروسي رفض التعليق، بينما قال الممثل عن "قوات سوريا الديمقراطية" -الذي طلب عدم الكشف عن هويته-: "جميعنا نخوض حربًا مشتركة ضد "داعش"، ولذلك أسسنا مركزا لتفادي وقوع أخطاء".
وأضاف المقاتل الكردي، أن قرار إنشاء المركز جاء قبل 10 أيام على خلفية قيام الطيران الروسي، بشن غازة على سبيل الخطأ ضد مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، في إطار تقدم الجيش السوري، بريف الرقة الغربي.
وأردف المقاتل أن المشاورات في إطار المركز تجري يوميا، وقد أسس في عفرين مركز ثان، مشددا على ضرورة توحيد الجهود في الحرب على "داعش".
في الوقت نفسه، رجح فيسك أن الجيش السوري، لن يستمر في تقدمه نحو الرقة وسيترك تحرير "عاصمة الخلافة" من قبضة الإرهابيين لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من التحالف الدولي، بينما ستتقدم القوات الحكومية، نحو مدينة دير الزور المحاصرة.
وأوضح الكاتب موقفه مشيرًا إلى أن رفع حصار "داعش" عن دير الزور، سيسمح للجيش السوري، بإرسال نحو 100 ألف عسكري، إلى جبهات القتال في مناطق متفرقة من البلاد.
وأشار المقال إلى أن الإدارة السورية، أصبحت تتبع نهجا آخرا في المنطقة، إذ يخطط محافظ ريف الرقة الذي أنشأ مقره، قرب مركز قيادة الجيش في المحافظة لاستعادة إمدادات المياه والكهرباء، وتمويل الأشغال العامة وتقديم المساعدات إلى النازحين.
واستنتج "فيسك"، أن تحرير الرقة من قبضة الإرهابيين، حتى على أيدي حلفاء واشنطن الأكراد، سوف يساعد الحكومة المدنية السورية، في إدارة المدينة "بقوة البيروقراطية".
واختتم الكاتب البريطاني مقاله قائلاً: "يستعيد المهندسون السوريون الطاقة الكهربائية من محطات التوليد الواقعة في البادية، والتي كان قادة "داعش" يستخدمونها كمخابئ لهم، وهذه هي أنظمة الطاقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بحقول النفط السورية، التي تجري استعادتها ببطء من العدو "الداعشي".