استقالة نواز شريف تدخل باكستان في أزمة سياسية
الجمعة 28/يوليو/2017 - 07:02 م
شريف صفوت
طباعة
قررت المحكمة العليا الباكستانية، اليوم الجمعة، عدم أهلية نواز شريف رئيس الوزراء للبقاء في منصبه، وذلك بعد تحقيق في أصول غير معلنة تمتلكها أسرته، لتنزلق البلاد إلى اضطراب سياسي بعد فترة من الهدوء.
وأمرت المحكمة بإجراء تحقيق جنائي في أصول إسحق دار وزير المالية، وهو واحد من أوثق حلفاء شريف والذي يعزى إليه الفضل في تحقيق أعلى معدل لنمو الاقتصاد منذ 10 سنوات.
وسارع شريف بتقديم استقالته، لكن المتحدث باسمه قال في بيان أن هناك "تحفظات قوية" على العملية القضائية، بعد أن أمرت المحكمة بإجراء تحقيق مع أسرته وسط اتهامات بالفساد وامتلاك شركات خارج البلاد.
ويمثل حكم المحكمة نصرًا سياسيًا كبيًرا للزعيم المعارض عمران خان، نجم الكريكيت السابق الذي هدد العام الماضي بتنظيم مظاهرات حاشدة إذا لم يتم التحقيق في ثروة شريف.
واستغل خان فضيحة الفساد التي كشفت أن أسرة شريف اشترت منازل فاخرة في لندن من خلال شركات خارج البلاد.
ويخضع خان نفسه لتحقيق أمام المحكمة العليا في اتهامات بأنه لم يكشف عن مصادر دخله وهو اتهام ينفيه.
ويتوقع أن يسمي حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف رئيسًا جديدًا للوزراء، إلى حين إجراء الانتخابات العام القادم في موعدها المقرر.
ومن الحلفاء المرشحين لخلافة شريف آصف خواجة وزير الدفاع، وأحسن إقبال وزير التخطيط، وشهيد عباسي وزير البترول.
ويذكر أنه لم يكمل أي رئيس لحكومة باكستان ولايته منذ استقلال البلاد عن الحكم الاستعماري البريطاني عام 1947.