كوبا تحمّل واشنطن ما تواجهه فنزويلا من ضغوط دولية
الثلاثاء 01/أغسطس/2017 - 01:17 م
عواطف الوصيف
طباعة
وصفت السلطات الكوبية الأحداث في فنزويلا، بأنها هجوم دولي عليها من قِبل واشنطن، وبدعم من أمين عام منظمة الدول الأمريكية، فيما علّقت شركة الطيران الإسبانية رحلاتها لدواع أمنية.
وقالت وزارة خارجية كوبا، في بيان: "ما يجري في فنزويلا، عملية دولية منسقة تنسيقًا جيدًا وموجهة من واشنطن، بدعم من الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس الماغرو، تهدف لإسكات الشعب الفنزويلي وعدم الاعتراف بإرادته، لإجباره على الاستسلام بواسطة الهجمات والعقوبات الاقتصادية".
وأشارت خارجية كوبا، إلى أن السلطات الكوبية تعرف جيدًا هذه الممارسات والمخططات التدخلية، لأنها عانت منها كثيرًا.
يشار إلى أنه وبعد انتخابات الجمعية التأسيسية الفنزويلية التي جرت يوم الأحد الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد الرئيس نيكولا مادورو، بزعم "تقويض الديمقراطية"، تشمل تجميد جميع أصوله في الولايات المتحدة، وتحظّر على المواطنين الأمريكيين التعامل معه، وفي الوقت نفسه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الفنزويلي المنتخب بأنه ديكتاتور استولى على السلطة المطلقة في البلاد.
وأكدت وزارة الخارجية الكوبية، أن الفنزويليين وحدهم هم من يقررون كيفية التغلب على مشاكلهم وتحديد مستقبلهم، وختمت قائلة: "كفى تدخلًا في شؤون فنزويلا الداخلية، فالتجمعات والاحتجاجات غير الشرعية، تشكل خيانة للروح البوليفارية".
وفي سياق الضغوط الدولية والاقتصادية المتزايدة على فنزويلا، أقدمت شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا"، مرة أخرى على تعليق تسيير رحلة طيران مدريد كراكاس مدريد، والتي كانت مقررة يوم الأربعاء 2 أغسطس لأسباب أمنية، و صعوبات تواجهها في هذا البلد، حسب قولها.
تشهد فنزويلا منذ أوائل أبريل الماضي احتجاجات واسعة، بعد قرار المحكمة العليا فرض قيود مشددة على الأكثرية المعارضة، في الجمعية الوطنية، ومع أن هذه المحكمة ألغت القرار، إلا أن أنصار المعارضة خرجوا إلى الشوارع مطالبين باستقالة، أعضاء المحكمة وإجراء انتخابات مبكرة، وكذلك عارضوا بشدة انتخاب الجمعية التأسيسية، معتبرين ذلك محاولة لتغيير الدستور، وأسفرت هذه الاحتجاجات وأعمال الشغب التي رافقتها، عن سقوط 120 قتيلا وفقا لآخر البيانات.