قال مصدر مسئول في حركة حماس، إن المعلومات التي نقلتها صحيفة "الحياة" اللندنية، في عددها الصادر، الأحد الماضي، حول وجود مبادرة، تقدمت بها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية هي معلومات صحيحة، مع الإشارة إلى أن حركة حماس ردت بإيجابية، على المبادرة وتنتظر موقف حركة فتح.

وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية، قالت إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أفشل مبادرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنهاء الانقسام الوطني، ونقلت عن مصادر فلسطينية وصفتها ب"الموثوقة"، أن كلا من أبو مازن وحماس وافقا على مبادرة السيسي، قبل أن يطرح عباس مبادرة بديلة، رفضتها الحركة باعتبارها قديمة.

ووفقا للحركة، فإن السيسي عرض مبادرته على الرئيس عباس أثناء زيارة الأخير مصر قبل نحو شهر، ووافق الرئيس الفلسطيني عليها في البداية، لكنه تراجع.

وتتضمن مبادرة السيسي، التي وافقت عليها حماس من دون تحفظ 6 بنود وهم:

أولا: حل اللجنة الإدارية الحكومية

ثانيا: تزامنا مع حل اللجنة، أن يلغي الرئيس عباس كل إجراءاته وقراراته العقابية ضد قطاع غزة وحماس من دون استثناء

ثالثا: تمكين حكومة التوافق من العمل بحرية في القطاع

رابعا: حل مشكلة موظفي حماس واستيعابهم ضمن الجهاز الحكومي

خامسا: تنظيم انتخابات عامة فلسطينية

سادسا: دعوة القاهرة كل الأطراف الفلسطينية إلى حوار شامل للبحث في سبل إنهاء الانقسام نهائيا

وبحسب المصادر التي اعتمدت عليها، "الحياة اللندنية فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد موافقته على المبادرة المصرية، كلف اللواء ماجد فرج بمهمة عرض مبادرة بديلة على قادة حماس، وبناءا عليه قام فرج بتقديم، مبادرة مؤلفة من 3 بنود، تبدو تكرارا لشروط سابقة وضعها عباس على حماس.

لكن على عكس ما أكدته حركة حماس، نفى مسئول في حركة فتح، أمس الأحد، التقارير التي تحدثت عن طرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة جديدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح، ومفوض العلاقات الوطنية فيها، عزام الأحمد، في تصريح صحفي، إن السيسي لم يقدم أي مبادرة أو اقتراح لإنهاء الانقسام الفلسطيني، الداخلي لدى لقائه عباس في القاهرة قبل شهر، مضيفا أن السيسي أكد كعادته، على ضرورة توحيد البيت الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بما يساعد الشعب الفلسطيني، على مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.