"فاطمة" بائعة الذرة.. بين قناعة الـ 25 جنيها وأزمات الحياة
الثلاثاء 08/أغسطس/2017 - 10:30 م
أحمد حمدي
طباعة
بثيابها البسيطة وتجاعيد تعلوا جبهتها تحمل عناء كسب الرزق الحلال، لم يقف السن ولا الصحة عائقًا أمام هدفها لكسب قوت اليوم، حكايات لخصتها تلك القصة من منطقة البساتين إحدى أحياء محافظة القاهرة.
"فاطمة محمد"، البالغة من العمر خمسون عامًا، جلست فى هذه الحيز الصغير تتحمل شمس الصيف الحارقة وبرودة الشتاء أملًا في الرجوع في نهاية اليوم إلى رزق بسيط يعينها على العيش وتجهيز بناتها؛ تقول: "بحب أجيب أى رزق لو بسيط ومدخلش بيتي ايدي فاضية، خاصة وأنا ليا 3 بنات عرايس بحاول أجهزهم وأسترهم".
"أحسن من قاعدة البيت".. بهذه الجملة بدأت فاطمة حديثها لترصد وتجسد واقع الحياة اليومية لها فتضيف: "بنزل يوميًا الساعة 11 صباحًا اقعد القعدة دى من هنا لحد الساعه 12 بالليل استلقت رزقي، أغلب اللى بيهتموا بشراء الذرة هم العيال الصغيرة والأطفال عمومًا بشوفهم وهم بيلعبوا أو مع أهاليهم".
وتستكمل: "الذرة مش غالية في بـ 3 جنيه وفي 2 ونصف على حسب الحجم، وساعات مبدقش مع الزبون اهم حاجة إنى أكسب اللى أدامى وأجبر بخاطره".
"الكل هنا يحبني.. والحمد لله على اللى يجيبه ربنا" جمل وحروف بسيطة لخصت ما تشعر به السيدة الخمسينية طوال يومها من محبة الناس لها فتضيف: "أهم حاجة أريح الزبون والأطفال بحس بسعادة لما بفرحهم بأبسط الأشياء.. بكسب 25 جنيه يوميًا وساعات 20 على كسب الحال".
وناشدت "فاطمة" المسئولين: "نفسي الحاجة ترخص عشان الناس تعيش شوية وتبقى سهلة وبسيطة فى عيون الناس".