تناولت صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأربعاء، عددا من الموضوعات المتنوعة التي تتعلق بالشأن المحلي.

فتحت عنوان "الرئيس يستعرض مؤشرات الموازنة الجديدة"..ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، شدد على ضرورة العمل، لمواصلة خفض معدلات العجز والدين في الموازنة العامة الجديدة للعام المالي 2017 - 2018 ومواجهة التحديات لتحقيق الأهداف التي تتضمنها الموازنة، لافتا إلى أهمية ترشيد الإنفاق وزيادة معدلات النمو، بالإضافة إلى زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية من خلال دعم السلع الغذائية، والتوسع في برامج الدعم النقدي المباشر خاصة برنامجي تكافل وكرامة، وبرامج الرعاية الصحية لغير القادرين.

وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس السيسي، أمس، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعمرو الجارحي وزير المالية.

ونقلت الصحيفة عن السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة إن الجارحي عرض تقريرًا حول التقديرات المبدئية للأداء المالي لعام 2016 - 2017، تضمن أهم المؤشرات المالية وأداء الموازنة العامة للدولة خلاله.

وأوضح التقرير أن العجز الكلي للموازنة بلغ 10.9% من الناتج الإجمالي، مقارنة بـ 12.5% خلال العام المالي السابق.

وأشار التقرير إلى أن معدل النمو السنوي للإيرادات وصل إلى 28% من الناتج المحلي الإجمالي، بزيادة أكبر من معدل النمو السنوي للمصروفات والذي وصل إلى 22% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك رغم ارتفاع حجم الاستثمارات الحكومية في البنية الأساسية والمشروعات الوطنية بنسبة 33%، وزيادة مخصصات فوائد خدمة الدين بنحو 28%، أيضا ارتفاع مخصصات برامج الحماية الاجتماعية.

وذكر المتحدث أن وزير المالية أوضح أن العام المالي 2016 - 2017 قد شهد زيادة معدلات الاستثمار الأجنبي، وتحسن الميزان التجاري بصفة عامة، وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير، بما يعكس تحسن قدرة الاقتصاد المصري على الإنتاج والمنافسة عالميًا.

وفي سياق متصل، اجتمع الرئيس السيسي مع رئيس مجلس الوزراء، ود. هالة السعيد وزيرة التخطيط، حيث طالب الرئيس بتضافر الجهود الحكومية لإنشاء منظومة معلومات وطنية تساعد على إيجاد حلول للتحديات التنموية، وأوضح السفير علاء يوسف أن وزيرة التخطيط استعرضت المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2016 ــ 2017 والمحاور الأساسية لخطة الإصلاح للنهوض بالجهاز الإداري للدولة وتطويره.

وفي صفحتها الأولى أيضا ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية أصدر قرارا باستخراج بطاقات تموينية جديدة بشكل استثنائي لفئات خاصة، في إطار توجه الحكومة لدعم الفئات الأكثر احتياجا وتوفير الحماية لمحدودي الدخل.

وأوضحت الصحيفة أن القرار يتضمن استخراج بطاقات تموينية جديدة لمستحقي معاشات الضمان الاجتماعي و"تكافل وكرامة" وأصحاب الأمراض المزمنة وعمال التراحيل والعمالة الموسمية والعاملين بالزراعة والباعة الجائلين والسائقين والحرفيين من ذوى الأعمال الحرة، أصحاب الدخول الضئيلة والعاطلين والحاصلين على مؤهلات دراسية دون عمل، بموجب «بحث اجتماعي» لا يزيد فيه الدخل على 800 جنيه.

ويشمل القرار القصر ممن ليس لهم عائد أو دخل ثابت لوفاة الوالدين والعاملين بالقطاع العام على ألا يزيد الدخل الشهري على 1500 جنيه، وأصحاب المعاشات الذين لا يزيد دخلهم على 1200 جنيه.

وأكدت الوزارة أن القرار لا يتضمن استبعاد أي من المستفيدين الحاليين على بطاقة التموين البالغ عددهم 70 مليون مواطن.

أما صحيفة "الأخبار" فذكرت تحت عنوان "مصر تتسلم الغواصة الثانية من ألمانيا" أن مصر تسلمت أمس ثاني غواصة ألمانية حديثة S 42 من طراز 1400209، ورفع علم مصر عليها في احتفال رسمي أقيم بميناء كييل بألمانيا.

وأكدت الصحيفة أن الاحتفال حضره الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية والسفير بدر عبدالعاطي سفير مصر بألمانيا والقنصل العام المصري بمدينة هامبورج، وعمدة مدينة كييل وأندرباسن بورمستر، ودرنابلورولفز وزير الاقتصاد والنقل والتكنولوجيا الألماني والفريق راينوبرنكمان نائب قائد القوات البحرية وعدد من كبار المسئولين الألمان والملحق العسكري المصري بألمانيا.

وأشارت إلى أن مراسم حفل تسليم الغواصة الجديدة بدأت بوصول الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية إلى مقر الحفل بميناء كييل الألماني وعزف السلام الوطني لكل من مصر وألمانيا وأعقبه توقيع بروتوكول تعاون بين الجانبين.

وعقب ذلك تم إنزال العلم الألماني من على الغواصة إيذانا بتسليمها لمصر، ليصطف الطاقم المصري الذي تم تدريبه خلال الفترة الماضية أمام الغواصة، ثم يقوم قائد الغواصة بالاستئذان من قائد القوات البحرية للصعود للغواصة، ويقوم برفع العلم المصري عليها مع عزف نشيد السلام الوطني.

وأضافت "الأخبار" أن قائد القوات البحرية ألقى كلمة خلال الحفل، أكد فيها أن الغواصة الجديدة هي إضافة لقواتنا البحرية وتأتي تنفيذًا لإستراتيجية عسكرية مصرية عامة تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمنطقتنا وحفاظًا على مقدراتنا وإعلاء لكلمة الوطن ولتحقيق السيطرة الكاملة على سواحلنا الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط وإضافة لقدراتنا وقوة لأمتنا.

وأكد قائد القوات البحرية أن مصر لديها العديد من الكوادر القادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في تشغيلها وصيانتها والعمل بكفاءة تامة على أنظمتها، مشيرا إلى أن مصر كان لها السبق في دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وعلى مدار تاريخ هذا السلاح نجد رجالًا سطروا بأحرف من نور بطولات عدة خلال حروبه المتعاقبة.

وأضاف قائد القوات البحرية، خلال كلمته، "أود أن أنقل لكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بهذه المناسبة التاريخية".

وقال إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أقف اليوم في معقل الصناعة الألمانية وأيقونة صناعة الغواصات في العالم الحديث لنكمل سطرًا جديدًا في تاريخ التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا.

وتابع قائلا "لقد أكدت الفترة السابقة على أننا أحسنا الاختيار، وقد كان اختيارنا مبنيًا على علاقات بلدينا التي امتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانية أقيمت خارج الحدود الألمانية كانت بالقاهرة عام 1873 ثم توالى من بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية وصولًا للجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2003 ".

وأشار الفريق أحمد خالد، في كلمته، إلى أنه نتيجة لذلك نجد أن ثقافاتنا قد انفتحت على بعضنا البعض وكأنما قد امتزجت مياه نهر الإلبا بمياه نهر النيل، وحجارة قلعة نويشفانشتاين بحجارة قلعة صلاح الدين.

كما ذكرت صحيفة "الأخبار" أن أولى رحلات الحجاج المصريين تغادر اليوم من الصالة الموسمية بمطار القاهرة إلى المدينة المنورة حيث يكون في وداع الحجاج 3 وزراء هم الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان ورئيس بعثة الحج هذا العام، والدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، وشريف فتحي وزير الطيران المدني، بالإضافة إلى اللواء عمرو لطفي مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج.

ونقلت الصحيفة عن اللواء لطفي قوله إن آخر فوج من الحجاج سيغادر إلى المدينة المنورة في 21 أغسطس الجاري وآخر فوج إلى مكة المكرمة يوم 25 أغسطس الجاري وأنه تم توفير كافة أوجه الرعاية الشاملة لحجاج بيت الله الحرام، بما يمكنهم من أداء المناسك في سهولة ويسر، منذ سفرهم إلى الأراضي المقدسة، وحتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن.

وأضاف مساعد وزير الداخلية أنه تم الإعداد المسبق والجيد لموسم الحج هذا العام سواء من حيث اختيار ضباط البعثة القائمين على خدمة الحجاج والذين روعى عند اختيارهم أن يكون مشهودا لهم بالكفاءة وحسن التصرف في المواقف الطارئة بالإضافة إلى الإعداد الجيد للتجهيزات اللوجيستية اللازمة خلال موسم الحج.

وصرح اللواء لطفي لـ"‬الأخبار" بأن هناك حزمة من الخدمات المميزة التي تقدمها بعثة حج القرعة لأول مرة لحجاج بيت الله الحرام هذا العام حيث تم تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام سواء من حيث منظومة الإقامة بمكة المكرمة والمدينة المنورة أو من خلال تطوير منظومة النقل إلى المشاعر المقدسة أو التنقل بين المدن السعودية، وكذلك الرعاية الطبية المقدمة للحجاج بالإضافة إلى تطوير منظومة التغذية والخدمات للحجاج ومعظم أماكن الإقامة بمكة في الشوارع الرئيسية المحيطة بالحرم المكي.

وأشار اللواء لطفي إلى تخصيص حافلات مكيفة لنقل الحجاج من الفنادق الأبعد نسبيا عن الحرم إلى الحرم والعكس، على مدار الـ 24 ساعة، وتعيين الخدمات اللازمة عليها لضمان عدم استخدامها من قبل الحجاج الآخرين، وهو ما سيتيح لحاج القرعة أداء الصلوات الخمس داخل الحرم.

وقال الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، إنه لأول مرة هذا العام سيتم زيادة أصناف المواد الغذائية التي تتكون منها الوجبات الجافة الثلاث التي يتم توزيعها على الحجاج، بما يضمن احتواءها على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الحاج خلال تأديته للمناسك وأنه سيتم تسليم وجبة جافة للحاج و5 زجاجات مياه معدنية من أفخر الأنواع بمجرد وصوله إلى فندقه بالمدينة المنورة، وأخرى عند وصوله إلى مكة المكرمة، بالإضافة إلى أخرى لاستخدامها في طعام الإفطار بمنطقة المشاعر المقدسة، فضلا عن كرتونة بها 30 زجاجة مياه من ذات النوع الفاخر، تصرف للحاج بمجرد وصوله إلى فندق إقامته بمكة المكرمة.

وأصدر مجمع البحوث الإسلامية كتابًا بعنوان "مع الحجيج" للدكتور محمد ربيع الجوهري عضو هيئة كبار العلماء، لتوزيعه هدية على الحجاج لتوعيتهم بمناسك الحج وتوضيح أحكامه؛ قبل مغادرتهم، وقام المجمع بتوزيع ما يقرب من 80 ألف نسخة على حجاج القرعة والسياحة والتضامن الاجتماعي والجمعيات.

وفي تناولها للشأن المحلي أيضا، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني تمكنت، بالتعاون مع القوات الجوية، من استهداف وتدمير مخبأ تحت الأرض خاص بالعناصر التكفيرية بوسط سيناء مما أسفر عن مقتل 5 أفراد تكفيريين وضبط 3 آخرين يستقلون عربتين ربع نقل وضبط عربة ربع نقل محملة بكميات كبيرة من المواد المخدرة.

وقال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، في تصريحات له أمس، إن ذلك يأتي استمرارا لجهود القوات المسلحة في مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية..مشيرا إلى مواصلة قوات إنقاذ القانون بالجيش الثالث الميداني تنفيذ عملياتها لإحكام السيطرة على الطرق والمعابر والقضاء على العناصر التكفيرية بوسط سيناء.