في ذكرى فض اعتصام "رابعة".. "خبراء": كان فضا لتجمعات إرهابية تستخدم القوة للأضرار بمصالح الوطن
أربع سنوات على ذكرى فض اعتصام رابعة
العدوية الذى دعا له ونفذة انصار الرئيس المخلوع محمد مرسى اعتراضا على رفض الشعب
والدولة لحكمة لمصر ففى نوفمبر 2012عقب إعلان دستوري مثير للجدل، توترت العلاقة
بين مرسي وأنصاره، من ناحية، وغالبية القوى المعارضة، من ناحية أخرى. واتسعت
الفجوة بمرور الوقت مع تصاعد الخلافات حول إدارة ملفات سياسية وتشكيلة الحكومة،
وصولا إلى انطلاق دعوات لإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسى
مما ادى الى تجمع انصار مرسي في ميدان رابعة العدوية دعما له بعد مطالبات بسحب
الثقة منه من قِبل حملة "تمرُّد" وقوى مدنية أخرى وفى تطور للأحداث رفض
مرسي واعلن تمسكه بموقفه مما ادى الى قيام مظاهرات رافضة لحكمة فتجمع الاخوان
المسلم وأنصار مرسي مجددا في ميدان رابعة العدوية لدعمه ضد مظاهرات الاتحادية ضد
مرسى ولكن تعند مرسى وأنصاره مما لجأ الشعب الى الفريق اول عبد الفتاح السيسي
للتدخل وتم سحب الثقة منة ومن ثم مظاهرات لتفويض السيسى والجيش لمحاربة الارهاب
ومع تطور الاحداث الى ان تعالت الاصوات مطالبة بفض اعتصام رابعة العدوية وفى 14
اغسطس 2013 قامت قوات الأمن تنفذ قرار فض اعتصامي أنصار مرسي فجرا وبعد نحو 12
ساعة، يتكشف المشهد عن مئات القتلى والمصابين من الطرفين.
وفى ذلك قال جمال زهران استاذ العلوم السياسية جامعة قناة
السويس فى ذكرى فض ربعة: ان فض رابعة العدوية والنهضة لم يكن فض لاعتصام عادى وانما كان فض لتجمعات ارهابية تستخدم القوة وتهدف الي الاضرار بمصالح
الوطن والمجتمع وتؤثر علي الصالح العام فهي لا تتوافر بها شروط الاعتصام السلمي
وكان يجب فضها وفقا للقانون، فالاعتصام السلمي مواطنين لهم مطالب لابد ان نستمع لها وكل نواحي الاعتراض
من اضراب او عصيان جميعها حقوق انتزعناها بثورة 25 يناير ولن نفرط فيها ولكن من
يخرج علي السلمية بقطع طرق وعنف وتحريض وفتنه وحصار مؤسسات الدولة خرجت علي
السلمية ويجب التعامل الامني معها وفقا للقانون، فليس من المعقول ان يتم حصار
مؤسسات الدولة والمنشآت العسكرية من اشخاص يريدون فرض اجندتهم بالقوة وتظل الدولة تقف تشاهد هذا ولا
تتحرك ساكنا فهذا تحدي سافر للدولة، فواجب علي الجيش والشرطة ان يتحملا المسئولية في
حماية الوطن ومصالح الشعب الذي فوضهما لتحقيق الاستقرار والامن وفقا للقانون وباقل
خسائر ممكنه وخاصة الخسائر البشرية.
بينما قال سامح عبد الحميد حمودة القيادي السلفي في ذكرى فض
رابعة ان الإخوان خططوا ودبروا وتعمدوا وقوع الضحايا، وحشدوا الأطفال والنساء
لتنفيذ مأساة إنسانية، وهرب القادة وتركوا الضحايا المغرر بهم، لماذا لم يثبتوا في
الميدان..؟ لماذا لم يأخذوا النساء والأطفال معهم وهم يهربون..؟، ويظهر لنا احتراف
تصوير الجثث والأكفان والبكاء والمشاهد التجارية الرابحة فهي بضاعة الإخوان لتسويق
خداعهم.
لذا أطالب أهالي ضحايا فض رابعة برفع دعاوى قضائية ضد قيادات
جماعة الإخوان لأنهم تسببوا في قتل أولادهم وغرروا بهم، ومنعوا المعتصمين من
الخروج من الميدان وقت الفض، وأشاعوا أن الذي يخرج يتم اعتقاله، وكذلك أوهموا
المعتصمين أن الاعتصام سلمي برغم وجود السلاح الكثير المختفي، وقد أدى استخدام
الإخوان للسلاح لتبادل إطلاق النار مع الشرطة فسقطت الضحايا من الجانبين، بل كان
أول قتيل في رابعة من أفراد الشرطة (وهذا مُوثق في تقرير لجنة تقصي الحقائق,
كما أطالب سكان منطقة رابعة برفع دعاوى قضائية ضد جماعة الإخوان
التي احتلت المنطقة 46 يومًا، ووضعوا الحواجز والمتاريس وخلعوا بلاط الأرصفة
ليضعوا السدود، بل وصل الأمر لأنهم وضعوا حاجزًا خرسانيًّا (أسمنت وصبة
مُسلح)..!!، وضيقوا على الأهالي، وعرضوا السكان لأخطار جسيمة حتى اضطر الكثير منهم
لترك سكنه وقت الاعتصام.