انطلقت أمس الخميس، فعاليات معرض دمشق الدولي، بمشاركة 43 دولة، على رأسها روسيا وإيران، إضافة إلى دول تفرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد دمشق منذ 6 سنوات.

ويعد المعرض أكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية فى سوريا، وهذه هى المرة الأولى التى ينظم فيها المعرض فعالياته بعد غياب دام 5 سنوات بسبب النزاع الدائر هناك.

ويشارك فى المعرض، 43 دولة عربية وأجنبية، منها 23 دولة حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق وتربطها بها علاقات اقتصادية وسياسية قوية من بينها روسيا وإيران والصين والعراق وفنزويلا.

كما تحضر شركات بصفة خاصة من 20 دولة أخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، رغم فرض واشنطن وبروكسل عقوبات اقتصادية ضد سوريا.

وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، فارس الكرتلى، بشأن مشاركة الشركات الأوروبية فى المعرض بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" الفرنسية فى وقت سابق من الأسبوع الجارى: "أنه لم تتم دعوة الدول، التى اتخذت موقفا معاديا لسوريا، لكن فى الوقت ذاته لم يكن هناك أى تحفظ حول أى شركة، وقبلنا بأى مشاركة تجارية عبر وكلائها السوريين أو بمشاركات مباشرة".

بدورها، نقلت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية عن وكالة "سانا" أن "الشركات من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تشارك فى المعرض من خلال وكالائها في سوريا".

ويستضيف المعرض 1500 رجل أعمال من دول عدة بينهم مغتربون سوريون لاستقطاب استثماراتهم فى سوريا، ومن المتوقع أن يبلغ عدد زوار المعرض العام الحالى ما بين 60 و70 ألف شخص مقارنة بـ54 ألفا فى العام 2011.

وتستمر فعاليات المعرض، الذى ينطلق فى دورته الـ59، حتى 26 أغسطس، ويعقد فى منطقة قريبة من مطار دمشق الدولي، عند أطراف الغوطة الشرقية، حيث تسرى هدنة منذ 22 يوليو.