كأن اليوم يوم ملعون على العالم الغربي ففي كل ساعة تقع حادثة بشكل مخيف سواء دهس أو طعن، وكأن يوم الـ 19 من أغسطس أبى ألا ينتهي إلا بسلسلة من الحوادث ليترك بصمة لن يمحوها الزمن.

فاليوم السبت قد بدأت الشرطة الكتالونية في التعرف بالتفصيل على منفذي الهجوم الذي وقع في بلادها خلال الأيام القليلة الماضية، هذا إلى جانب وقوع حادث دهس أخر بسيدني الأسترالية والتي لاحقتها حادثة طعن في فنلندا وانتهت الأخبار بحادث طعن بسكين أيضًا في روسيا وكان المتسبب في معظم تلك الحوادث التنظيم الإرابي "داعش".

هجوم برشلونة..

ففي يوم 17 أغسطس 2017، دهست سيارة من نوع (فان) المارة في شارع لارامبلا، برشلونة، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 80 شخصا بجراح، ومن ثم هرب المشتبه بهم سيرا على الأقدام.

وكشفت الشرطة الكتالونية أن المتورطين الثلاثة الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن في كامبرليس هم المغاربة "موسى أوكبير"، والذي يبلغ من العمر 17 سنة، و"سعيد علاء"، 18 سنة، و"محمد هيشامي، 24 عام.

وأوضحت الشرطة الكتالونية أنها ما زالت تبحث عن مشتبه فيه رابع، يدعى يونس أبو يعقوب وهو مغربي الجنسية، يبلغ من العمر 22 عاما.

وأضافت الشرطة الكتالونية: "أن 5 أشخاص في المجمل جرى قتلهم بالرصاص، بعد ساعات من عملية دهس حشد من المارة في برشلونة بسيارة فان مسرعة، أسفرت عن مقتل 13 شخصا".

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن أبو يعقوب هو الشخص الذي قاد سيارة "فان" ودهس بها الناس في "لاس رامبلاس" ببرشلونة قبل أن يلوذ بالفرار، وعقب ذلك قام مشتبه فيه خامس بقيادة السيارة، واتجه نحو المشاة لدهسهم في منطقة كامبرليس، مساء الخميس.

واعتقدت الشرطة أن المشتبه فيهم كانوا يحضرون لهجمات مروعة باستخدام اسطوانات غاز، لكن حصول انفجار في المنزل الذين كانوا يرتبون فيه لاعتداءات، عجل من تنفيذهم لهجمات الدهس.

وفي سياق متصل، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الاعتداءين الإرهابيين، وعزا الهجومين إلى كون إسبانيا عضوا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد متطرفي داعش.

حادث دهس بسيدني..

دهست سيارة مشاة في شارع مزدحم في سيارة بمدينة سيدني الأسترالية، حيث أصيب 7 أشخاص من بينهم طفل.

ووفقًا لبيان الشرطة الأسترالية، فإن سائق السيارة فقد السيطرة عليها، بسبب وعكة صحية مفاجئة، ما تسبب في اصطدامه بمجموعة من المشاة، لينتهي به الأمر بواجهة مطعم في شارع فيكتوريا في تشاتسوود، وهي منطقة تجارية وسكنية كبرى في الساحل الشمالي السفلي لسيدني.

ومن جانبها، قالت وسائل الإعلام المحلية إن الشرطة لا تتعامل مع الحادث على أنه إرهابي، وقالت شرطة نيو ساوث ويلز فى بيان لها: "إن الحادث لم يكن عملا متعمدا، ويعتقد أن الرجل عانى من وعكة صحية".

حادث طعن بفنلندا..

أعلنت الشرطة الفنلندية أنه قد لقي شخصان مصرعهما وأصيب 6 آخرون، أمس الجمعة، في اعتداء بسكين في مدينة توركو في جنوب غرب فنلندا.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت المتهم بعد أن أطلقت النار عليه وأصابته في ساقه من دون أن تعرف دوافعه في الحال، وأضافت الشرطة في تغريدة على تويتر "هناك ثماني ضحايا في عملية الطعن، قتيلان و6 جرحى".

كما أفادت الشرطة الفنلندية بأنها تحقق في حادث الطعن الذي وقع أمس في مدينة توركو، في جنوب غرب فنلندا على أنه عمل إرهابي.

وذكرت الشرطة أن المشتبه بتنفيذه عملية الطعن أمس مغربي الجنسية، ويبلغ من العمر 18 عامًا، وأنه وصل إلى البلاد في 2016 ضمن برنامج لطلب اللجوء.

وأكدت الشرطة الفنلندية، اعتقال 4 مواطنين مغاربة للاشتباه في علاقتهم بحادث الطعن.

حادث طعن بروسيا..

أصيب 8 أشخاص جراء عملية طعن وقعت صباح اليوم السبت، وسط مدينة سورجوت شرق روسيا، قبل أن تتمكن الشرطة من تصفية المهاجم.

ورجحت الشرطة الروسية، ألا يكون الدافع وراء عملية الطعن دافع إرهابي بل إن منفذها قد يكون مضطربا نفسيا، حيث أفاد المكتب الصحفي لفرع لجنة التحقيق الروسية في دائرة خانتي مانسي ذات الحكم الذاتي بمنطقة الأورال في وقت سابق، بأن مجهولا اعتدى بسكين على المارة في شارع رئيسي بمدينة سورغوت، وتمكن من جرح 8 أشخاص، قبل أن يقتله رجال الشرطة.

وعلى الرغم من ذلك أعلن التنظيم الإرهابي "داعش" مسئوليته عن هذا الحادث وذلك على النقيض مما رجحته الشرطة الروسية مما وضعها في موقف محرج.