قال الشيخ الشعراوي، أن الرجل له النظرة الأولى فقط، وذلك في النظر للأجنبية التي لا تحل له، إذا وقع نظره خطأ عليها، لأنه مطالب بغض بصره.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ، لكن دائمًا ما تحمل المجتمعات العربية المأة سبب جميع الأخطاء، من بينها التحرش، متهمين المرأة أنها سبب التحرش في المجتمع بسبب الملابس التي ترتديها، في حين أنها يمكن أن تكون مرتديه للنقاب ووجها مغطى ويتم التحرش بها، ولا يتم الالتفات أبدًا إلى الشخص المتحرش.

ورغم صدور قوانين رادعة في السنوات الأخيرة على المتحرشين، إلا أن ذلك لاقى غضبًا كبيرًا، ورفض كثير من الشباب هذه القوانين، مما يؤكد أن التحرش مشكلة الشباب أنفسهم وليس المرأة، وما إن تدافع المرأة عن حقوقها في الملابس أو غيرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو ترفض التحرش تنهال الشتائم عليها والألفاظ الخارجة والخادشة للحياء، كان آخرها عندما رفضت بعض النساء الحملة التي أطلقها البعض وهي حملة "استرجل ومتلبسش بناتك محزق"، التي اجتاحت معظم المحافظات.

قالت مي، على "فيس بوك"، استرجل انت وبلاش تكون زي الكلب إلي بيجري ورا حته لحمه، ليرد عليها محمد المهدي، "خلاص اقلعي هدومك خالص والناس تغض بصرها"، فيما علق عماد بسيوني "مهو بيجري وراء اللحمة عشان رخيصة ومتاحة للجميع".

من جانبها قالت نرمين الجمال، لـ"المواطن"، "مقولة اللبس حرية شخصية إحنا حفظناها لكن في مقولة أخرى تقول، "كل إلي يعجبك والبس إلي يعجب الناس"، يعني لازم يراعوا إنهم مش عايشين لوحدهم واننا مهما كان عندنا حرية احنا في مجتمع شرقي وإسلامي".

ومضت تقول، لازم يعملوا حساب لأصول وأخلاق المجتمع الذي يعيشون فيه، وحملة "استرجل ومتلبسش بناتك محزق" كويسة، وياريت والله بس مين هيستجيب، كله بيقول اللبس حرية شخصية، لبس اليومين دول بقى مستفز جدًا ومش محزق بس بقى مقطع كمان، الحملة كويسة بس الاستجابة هتكون ضعيفة وهتلاقي انتفاضات كثيرة.

وقالت "ندى"، لـ"المواطن"، إن المرأة هي التي يجب أن تكون لديها وعي في ما الذي ترتديه والذي لا يجب أن ترتديه، في المقابل يجب أن يغض الرجل بصره، وليس لديه دخل في ماذا ترتدي المرأة التي يراها.

وتابعت، "المرأة مش محتاجه حد يقول لها هي عارفة المفروض تلبس إيه ومتلبسش ايه، المسألة ليست رداء أو زي، هناك نساء يتعرضن للتحرش في وسائل المواصلات والشارع، وفي المقابل يجب أن يسترجل الرجل وعندما يرى "بنت" في الشارع يتم التحرش بها يدافع عنها، ويساعدها على أخذ حقها من المتحرش.

وأضافت ميرفت، "المحترمة كانت الناس بتحترمها زمان لكن حاليًا لا، وكل واحد عاوز يعمل إلي يعجبه.

وتابعت هبة، "حلال والله أن يتم حبس المتحرش، وردود أفعالهم على رفض النساء لتلك الحملة صادمة، ورغم التمسح بالإسلام إلا أن رد فعلهم مخالف تمامًا، كل شخص حر في ما يرتديه، وأنت في المقابل دورك هيكون إيه".

وتابعت مي، كنت في أتوبيس وتم التحرش بفتاة، ورغم أنها كانت ترتدي ملابس محترمة، ودافعت عن نفسها ضد المتحرش، إلا أن الرجال الذين كانوا موجودين هاجموا البنت بدلًا من الهجوم على المتحرش، وكنت البنت الوحيدة التي دافعت عنها.

وأضافت صفية، "كنت في ميكروباص وحاول أحد التحرش بي فرفعت صوتي، لكن هو أظهر أنه لم يفعل شئ واتهمنى إني بتهمه زورًا، لكن شخص طالبه بتغيير مكانه والتوقف عن الشجار.