في ذكرى إحراقه الـ 48.. بالصور.. عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وردود أفعال فلسطينية غاضبة
أفادت شبكة القدس الإخبارية باقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم
الاثنين، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال
في ذكرى الـ48 لإحراقه.
تاريخ حرق الأقصى..
أقدم دنيس مايكل روهان، وهو سائح أسترالي في مثل هذا اليوم قبل 48 عامًا على
إشعال النار في المسجد الأقصى مما تسبب في أضرار كبيرة بهذا المعلم الديني الإسلامي
المقدس.
فعندما أضرم الأسترالي النيران في المصلى القبلي من المسجد الأقصى التهمت النار
جزء هاما للغاية به حيث احترق منبر نور الدين زنكي وبمحراب زكريا وثلاثة أروقة وعمودان
رئيسان وقبة خشبية و74 نافذة، وجميع السجاد، وتضررت أيضا أقسام أخرى من المسجد بينها
تحطم 48 شباكا مصنوعا من الجص والزجاج الملون، واحترق الكثير من الزخارف والآيات القرآنية،
ومن ثم هرع الفلسطينيون حينها لإنقاذ المسجد، في حين ألقت السلطات الإسرائيلية القبض
على الجاني، ورحلته إلى بلده الأصلي أستراليا بعد أن قالت إنه مريضا نفسيا.
جنون مرتكب حريق المسجد..
كان "روهان"، اعترف بفعلته، معبرا عن اعتقاده أنه مبعوث إلهي، وأنه
حاول تدمير المسجد الأقصى حتى يتمكن يهود إسرائيل من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل
وبالتالي يسرع المجيء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام.
ردود الفعل الفلسطينية بالذكري..
أصدرت اليوم وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا قالت فيه: "تحل اليوم الذكرى
الـ 48 لجريمة إحراق المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك، على يد الإرهابي المتطرف
"دينيس مايكل"، ومنذ الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عام 1967، لم
تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات السيطرة عليه وتهويده".
وأشار البيان إلى أنه:"منذ صعود اليمين في إسرائيل إلى الحكم في العام
2009، تكثفت المحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد
الأقصى، وفرض واقع جديد بقوة الاحتلال، عبر تسيير الاقتحامات اليومية لعناصر المستوطنين
المتطرفين والعنصريين، بحماية شرطة الاحتلال ومخابراته، لتكريس التقسيم الزماني للمسجد،
ريثما يتم تقسيمه مكانيًا".
ومن جانبه، قال الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات:" لن يحرق السجاد
والمعالم في المسجد الأقصى فقط، إنما حُرق شرف الأمة، واليوم بعد 48 عاما لا زالت مشاريع
تهويد المسجد الأقصى وتغيير معالمه قائمة حتى اللحظة خاصة بعد هبة الأقصى الأخيرة".
وقال ياسين حمودة مدير عام مؤسسة القدس الدولية:" نحذر من مساومة لإعطاء
الاحتلال شرعية الوجود في القدس، ووقفة أهل القدس والهبة الشعبية للدفاع عن المسجد
الأقصى قبل شهر حققت نصرًا بعيدا عن الأنظمة العربية والإسلامية، وكان هناك تراخي على
المستوى العربي الرسمي تجاه المسجد الأقصى إلا أن الشعوب كانت قد تحركت".
فيما صرح النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة في الذكرى قائلًا:"هذه ذكرى
مؤلمة، والنصر الذي حققه الفلسطينيون في أحداث الأقصى قبل شهر هو تحدي للاحتلال، وعلينا
توحيد صفوفنا لاستعادة الوعي للدفاع عن الأقصى لأن الشعب الفلسطيني وحده من سيقف في
وجه الاحتلال".