قبيل عيد الأضحى.. الجساس "أفضل خبير مُثمن للخراف".. يكشف المستور قبل ذبح المحظور
الأحد 27/أغسطس/2017 - 10:59 م
مصطفى سلامة
طباعة
جلس الجساس قرفصاء وسط زحام سوق الأغنام، الكائن نهاية سوق الأحد، وظل ينظر إلى فم وظهر الخروف، بدأ بفحص فكه، ثم غاص بيديه في الفرو الكثيف الذي يغطيه، ونزل الى أطرافة، ثم ابتسم وهو يضرب على فخذي الخروف، ثم قال " ده شايل لحم من مكبس دهن يستحق 35 ميه يا حاج "
في سوق الغنم في السويس، تبدأ صفقة البيع، بسؤال من الزبون عن سعر الأضحية، والزبون القائم، لكن الفصال سيد الموقف، أما خبير التثمين فهو ذلك الجساس الذي يعرف عن الأضاحي ما قد يجهله صاحبها.
يبدأ عمل الجساسين مع توافد الزبائن على السوق، بأنامله الخبيرة، يفحص الماعز والخراف، يعرف سنها، وما إذا كانت سليمة أو مصابة بمرض، ويعلم أيضا ما اذا كانت ترعى جيدا، ويملأها اللحم، أم مغلفة بالدهن كالقطن الأبيض.
كان محمد السيد قد انتهي لتوه من فحص أضحية، وأخبر الزبون إنها " رميسه عُشار" لا تصلح للأضحية، وعليه أن ينتقي غيرها، ويقول محمد إنه تعلم مهنته من والده الذي كان يعمل " كلاف " للماشية في مزرعة كبيرة بالشرقية، وبمرور الوقت زادت خبرته.
ويوضح أن عمل الجساسين، يعتمد على الأمانة كون الزبون يدفع في الأضحية ويقدرها وفق كلمتهم، ويشير أن الغش لا يقتصر فقط على بيع إناث الخراف العشار، حيث يمكن كشف ذلك بسهوله معرفة ما في بطن النعجة أو "الرمسية" جنين أو مخلفات بلاستيك تجمعت في معدتها، لكن الأسوأ هو الماء المالح.
ويكشف أن بعض التجار معدومي الضمير يضع للخراف صباحا ماء مالح، فتشرب منه كميات كبيرة، ثم ينزل بها للسوق، ويظهر الخروف ممتلئ البطن منتفخ الجسم، يحسبه الزبون لحما يكسوه الجلد، وينخدع فيشتريته.
ويشير إلى إنه بعد بضع ساعات تبدأ الاضحية في إخراج كل الماء الزائد المحبوس في جسمها، ثم يظهر الخروف وكأنه مريض بعد تغير شكله والتخلص من الماء المحبوس بداخله.
في سوق الغنم في السويس، تبدأ صفقة البيع، بسؤال من الزبون عن سعر الأضحية، والزبون القائم، لكن الفصال سيد الموقف، أما خبير التثمين فهو ذلك الجساس الذي يعرف عن الأضاحي ما قد يجهله صاحبها.
يبدأ عمل الجساسين مع توافد الزبائن على السوق، بأنامله الخبيرة، يفحص الماعز والخراف، يعرف سنها، وما إذا كانت سليمة أو مصابة بمرض، ويعلم أيضا ما اذا كانت ترعى جيدا، ويملأها اللحم، أم مغلفة بالدهن كالقطن الأبيض.
كان محمد السيد قد انتهي لتوه من فحص أضحية، وأخبر الزبون إنها " رميسه عُشار" لا تصلح للأضحية، وعليه أن ينتقي غيرها، ويقول محمد إنه تعلم مهنته من والده الذي كان يعمل " كلاف " للماشية في مزرعة كبيرة بالشرقية، وبمرور الوقت زادت خبرته.
ويوضح أن عمل الجساسين، يعتمد على الأمانة كون الزبون يدفع في الأضحية ويقدرها وفق كلمتهم، ويشير أن الغش لا يقتصر فقط على بيع إناث الخراف العشار، حيث يمكن كشف ذلك بسهوله معرفة ما في بطن النعجة أو "الرمسية" جنين أو مخلفات بلاستيك تجمعت في معدتها، لكن الأسوأ هو الماء المالح.
ويكشف أن بعض التجار معدومي الضمير يضع للخراف صباحا ماء مالح، فتشرب منه كميات كبيرة، ثم ينزل بها للسوق، ويظهر الخروف ممتلئ البطن منتفخ الجسم، يحسبه الزبون لحما يكسوه الجلد، وينخدع فيشتريته.
ويشير إلى إنه بعد بضع ساعات تبدأ الاضحية في إخراج كل الماء الزائد المحبوس في جسمها، ثم يظهر الخروف وكأنه مريض بعد تغير شكله والتخلص من الماء المحبوس بداخله.