بين قلبي وعقلي وقعت في الفخ أسيرة وبقيت تايهة وغرقانة ومش لاقية ليا بر أقدر أرسى عليه، يا ترى أسمع لصوت نفسي؟ ولا أسمع لصوت الصح والغير؟ ولا أسمع بالظبط لصوت مين؟، وده السؤال الخطير اللي بيغيب عن تفكير سيدات كتير والفخ الأكبر اللي بتنصبه لنفسها ممكن بسبب عدم خبرتها أو سذاجة منها وأحيانا نتيجة لعندها وكبريائها.
خليني أوضحلك يا عزيزتي القارئة الصراع اللي حضرتك بتدخلي فيه وده نتيجة الفخ اللي نصبتيه لنفسك من غير ما تاخدي بالك.
اسمحي لي يا سيدتي اقولك انك تمرين بإزدواجية في شخصيتك وتستمرين في التقدم بها بخطوات ثابتة وسريعة مع نفسك أولا ومع زوجك ثانيا، طبعا حضرتك هتسأليني ازاي؟ انا هجاوبك وبكل بساطة.
تعلمين بخيانة زوجك لكى حتى ولو كانت بالفكر وتتحملين وتصبرين من أجل أولادك والحفاظ على بيتك وفي كثير من الأحيان تغفري وتسامحي أيضا زوجك ولكن عندما تعلمين بأنه سوف يتزوج عليكي مرة أخرى تشعلين البركان وتقودين الثورة العارمة وتنسي تماما البيت الذي ضحيتي من أجله مسبقا وفي كثير من الأحيان تطلبين الطلاق، لكنك ارتكبتي كارثة وانت لا تشعرين قمتي بتحليل الحرام وحرمتي الحلال!
قد يبدوا لكي عندما تقرأين كلماتي هذه لكي انني أتعاطف مع الرجل أو أدافع عنه، ولكن أبدا أنا هنا أتحدث عن أكبر جرس من أجراس الخطر الذي يواجه حياتك يا سيدتي وانت مصرة إصرار كاملا أن لا تراه عيونك، في الحالتين كان عليكي أن تقفي مع نفسك وقفة صادقه وتسألي نفسك أهم سوال، أين انا من حياة زوجي وأين هو من حياتي؟
قبل أن تقومي باللوم على الطرف التاني واتخاذ القرارات الانفعالية وتثوري لأنوثتك عليكي أن تقيمي نفسك وأسلوبك في الحياة مع زوجك وتبحثي عن دوافعه لفعل ذلك، وعليكي أيضا أن تعترفي انكي شاركتي في مساعدة الطرف التاني لعمل هذا الفعل.
وإذا كنتي عما يبحثون عن مفاتيح الزوجة الذكية مع زوجها فاسمحي لي أن أسردها عليكي:
* أن تكون ثقتك بنفسك نابعة من إيمانك الكامل بقدراتك والاقتناع بها
*عليكى ن تكوني زوجه ذكية وان تشغلي أدوارا متعددة في حياة زوجك الأخت، الام، العشيقة، الشريكة وأحيانا الابنة بمعني أصح ابتعدي عن الروتين في العلاقة.
*لابد أن تكوني مؤمنة بزوجك إيمانا كاملا وان تشاركية أحلامه، نجاحاته، وأحزانه وعليكي أيضا أن تتقبليه بعيوبه.
*عليكي أن تدركي تماما بأن الحياة بينكما قائمة على الاكتمال وليس الكمال.
*احترمي وقدري صراحة زوجك وخلي دايما بينكم باب الحوار والصدق مفتوح.
*حاولي باستمرار ان تقربي وجهات نظركم وتوجهاتكم لبعض.
*إحذري تماما ان تدخلي أي أطراف في تفاصيل حياتكم بمعني أصح بلاش تطلعي كتالوج جوزك لحد مطلقا.
*حاولي باستمرار توازني ما بين بيتك وأولادك وحق زوجك كأنسان أولا وكرجل ثانيا.
*باستمرار لازم تكوني منتبهة وتقيمي نفسك في العلاقة كأنثي وزوجة وشريكة ولابد أن تكوني حيادية وأمينة مع نفسك وبنفسك.
خدي بالك واحذري من الجرس الأحمر في حياتك وفوقي قبل فوات الأوان، بلاش تسمعي من جوزك.
شفتي وصلتي بينا لفين؟
بقلم دكتورة / أشجان نبيل
استشاري التطوير المؤسسي والعلاقات الانسانية