شارك المئات من المسيحيين الفلسطينيين، اليوم السبت، في مظاهرة بمدينة القدس احتجاجًا على بيع الكنيسة الأرثوذكسية أملاكًا للإسرائيليين.

وجاءت هذه المظاهرة بدعوة من المؤسسات الأرثوذكسية في فلسطين التي قررت تصعيد احتجاجها ضد ثيوفيلوس الثالث بطريرك القدس اليوناني الجنسية، بسبب "تسريب وبيع أراضي وعقارات الكنيسة للاحتلال الإسرائيلي وجمعياته الاستيطانية".

ورفع المتظاهرون لافتات بلغات عدة تؤكد "التمسك بعقارات وأراضي الوقف المسيحي في القدس وسائر الوطن الفلسطيني"، وأخرى تدعو بطريرك القدس ومجمعه الكنسي إلى "الرحيل".

وكان نحو 300 فلسطيني قد قدموا في شهر أغسطس الماضي شكوى إلى النائب العام الفلسطيني ضد البطريرك بزعم "بيع الأرض للعدو".

ويذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد قالت أن البطريركية الأرثوذكسية عقدت في شهر يوليو الماضي، "صفقة رحابيا"، وتتضمن بيع نحو 528 دونما من أملاك البطريركية في القدس لشركات إسرائيلية، وأدى الأمر حينها إلى حدوث احتجاجات.

لكن البطريركية الأرثوذكسية نفت هذه الاتهامات، وأوضحت في بيان أنها لم تجر أي صفقات مع الإسرائيليين، مؤكدًة أن ما قامت به هو "إنقاذ حقها المالي واستخدامه للحفاظ على وجودها من أجل خدمة وحماية أراضيها وممتلكاتها".