سيدة عجوز في العقد السادس من عمرها، ملقاة في حي من أحياء السيدة زينب، الوجه الشاحب، الملابس البسيطة، ملامحها توحي بما تعرضت له من آلام جعلها جالسة علي كرسي متنقل، تعاني من مرض مزمن في ساقيها ولم تقدر علي الحركة إلا بمساعدة من أحد المارة، شردت في الشوارع لعدة سنوات بعد وفاة نجليها إثر حادث لاحدهما عبر الطرق والآخر مات غرقًا لم تجد مأوى لها منذ رحيلهم وهى جالسة في الطرقات تبيع أكياس من المناديل.

معاناة "صباح"

"صباح" أصلها من طنطا الغربية، رسم القدر لها صورة غير متوقعة بعد وفاة زوجها وأولادها طردها صاحب المنزل لعدم قدرتها علي دفع الإيجار، فاتجهت إلى القاهرة بحثًا عن أقاربها فلم تجد منهم أحدًا، فذهبت لزوجة أخيها للعيش معها فرفضت إيوائها في بيتها فاضطرت للعيش في الشارع بين الأرصفة والحارات.

"البلطجية"

قضت"صباح" سنوات بين الطرقات وأرصفة الشوارع، يشتد المرض عليها فهي تعاني من ورم في ساقيها وعدد من الأمراض الأخرى التي تأتي لكبر السن، ولم يكن معها سوى أوراق تشخص ما تعاني منه، ولكن سرقت منها الأوراق والنقود المالية من قبل بلطجية الليل الذين ينتظرون حلول الليل ليأخذوا ما جمعته طيلة اليوم، من بيع المناديل.

"هاتي مسكن ونعالجك"

تناشد الحاجة صباح وزير الصحة، أن يتم عرضها علي طبيب لتشخيص حالتها وعلاجها بعد فقدانها للأوراق الطبية، وعدم امتلاكها لثمن الدواء.

ومن جانبها طالبت وزير الإسكان، بتوفير السكن الملائم لها مرددة عبارة قيلت لها داخل أحد المستشفيات التي أرادت أن تُعالج بها "هاتي مسكن الأول وإحنا هنعالجك".