تسبب إعلان موافقة حركة حماس التي تدير قطاع غزة عن حل اللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة القطاع، ورغبتها بالتفاوض لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع غريمتها حركة فتح التي تسير حكومة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في الضفة الغربية، في ردود أفعال واسعة بين أساتذة العلوم السياسية والمحللون الفلسطينيون بعد التدخل المصري لفض حالة الصراع بين الحركتين فتح وحماس، وخلال تصريحاتهم الخاصة لـ"المواطن" أكدوا علي دور مصر الرائد في فض النزاع بين الأشقاء في الأرضي الفلسطينية المحتلة بين فتح وحماس كما رأي البعض الأخر أن حركة حماس وافقت علي المصالحة بعد إغلاق كل معابر الدعم والتمويل التي تحصل عليها من دول الإقليم وعلى رأسها قطر، كما طالبوا كل الدول العربية أن تسير علي سياق مصر والعمل علي مصلحة الأمة العربية، وخلال القرير التالي ينشر "المواطن" أراء الخبراء الفلسطينيون حول المصالحة ودور مصر الفعال.
في هذا السياق قال المستشار غازي فخري، الدبلوماسي بالسفارة الفلسطينية، وعضو بالمجلس الوطني، إن مصر كعادتها تبذل جهودًا كبيرة لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس.
كما أكدأسامة شعت، الكاتب والمحلل والخبير بالشأن الفلسطيني، عن سعادته بدور مصر العظيم، التي تواصل مباحثات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس دون كلل أو ملل ورغم الصعاب التي واجهتها مسيرة بلورة اتفاق المصالحة والتفاهمات اللاحقة.
وتابع شعت، في تصريح خاص لـ"المواطن" أن ما يحدث الآن يصب في تحقيق إنهاء الانقسام، وتكريس كل الجهد الفلسطيني باتجاه تعبئة الطاقات لحماية القضية والعمل على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بإحلال السلام العادل من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ورحب شعث، باستجابة حركة حماس وإعلانها عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة الحكومة لممارسة عملها في القطاع، والموافقة على إجراء الانتخابات، مطالبا الحركة بفتح أبواب غزة أمام حكومة الوفاق لتقوم بمهامها كما هو الحل في رام الله.