بيوت من الطين لا تكاد تدفئ أصحابها، تعيش أسر قد يصل عددها إلى 17 فردًا في المنزل الواحد الذي لا يتعدى غرفتان.

لا يملكون الطعام سوى يومًا بيومًا، برغم ارتفاع الأسعار، وكل ما يتحصلون عليه هو معاش الكرامة الذي لا يبلغ أكثر من 400 جنيه وهو لا يكفي بالكاد يومان.

مرزوق محمد، لديه 6 من الأبناء وزوجته، وبسبب مرضه لا يستطيع العمل وهو يجلس في المنزل فقط، وبمجرد ما شب أطفاله عن الطوق، دفع بهم إلى المحافظات الساحلية للعمل حتى يستطيعون العيش، مشيرًا إلى أنهم لا يملكون إلا معاش الكرامة الذي يبلغ 400 جنيه ليس إلا.

وطالب "مرزوق" من الحكومة، النظر إليهم بعين العطف وزيادة معاش الكرامة الذي قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى إليهم بعد ارتفاع الأسعار.

صرخت "عطيات السيد"، بأن لديها 14 شخصًا في منزل واحد مبنى من الطين، ولديها ابنه مخطوبة ولا تستطيع حتى أن تقوم بتزويجها، بسبب صعوبة ظروفهم الاقتصادية، وطالبت الدولة بمساعدتها أو حتى توفير فرص عمل ثابتة لأبنائها، وطالبت الرئيس بأن يقوم بزيادة معاش الكرامة.

 
تترك هذه المنازل الكئيبة والتي تعد مثالا للبؤس داخل منازلهم المبنية من الطين، إلى المنطقة الواسعة والتي تتواجد في حضن الجبل، ويبعدها عن النيل ما لا يزيد عن كيلو متر واحد، تقع أسفلها مقابر فرعونية أثرية تعد كنوز في حد ذاتها.

ولكن بدلاً من الاهتمام بها، تركها الحى وسمح بمقابل مادي للبناء فوقها دون اكتراث بأن هذه الأراضي هي خاصة بالدولة وتملكها.

التقت عدسة "المواطن"، بأطفالًا في عمر الزهور لا يتعدى سن الطفل الـ6 سنوات، وآخرين لا تتعدى أعمارهم الـ 4 سنوات، يصعدون إلى الجبل حافين القدمين دون اكتراث بالعقارب والثعابين، وبسؤالهم ألا تخافون من ذلك، أجابوا ساخرين نحن نلعب معهم.

ليست الحياة القاسية والظروف الاقتصادية هي فقط من يجعل من حياة هؤلاء المواطنين صعبة، بل الانتقال إلى الدراسة أو إنهاء بعض الأوراق بمركز طهطا، والذي يفصلهم النيل، حيث تنقلهم إلى الضفة الأخرى عبارة جديدة غير مؤمنة نهائيًا، يجتمع من خلالها البشر والحيوان والجماد، "فيكون بجانب تلاميذ المدارس الذين يستيقظون فجرًا أثناء البرودة الشديدة، الدواب المختلفة والتكاتك والسيارات أيضًا، فتصبح وسيلة المواصلات خطرة على الصغار والكبار أيضًا، حيث أنها مهددة بالغرق في أي وقت.