أكدت مصادر في المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، أن قوات أمريكية ومقاتلين متحالفين معها أخلوا قاعدة عسكرية أقاموها في شهر يونيو الماضي في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق، ونقلوا موقعهم إلى قاعدتهم الرئيسية في التنف.

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد اتفاق بين واشنطن وموسكو لترك قاعدة الزكف القريبة من التنف، والتي كانت قد أنشأتها الولايات المتحدة لمنع الجيش السوري وحلفائه، من التقدم من المنطقة الواقعة شمالي التنف تجاه الحدود العراقية، بعدما تمكنوا من عزل مقاتلون تدعمهم واشنطن وحصارهم.

وقال مصدر ينتمي لفصيل "مغاوير الثورة" المعارض المدعوم من واشنطن: "تركنا القاعدة بعدما توصل حلفاؤنا لاتفاق مع روسيا للانسحاب إلى التنف، نقلنا جميع العتاد ودمرنا بعض التحصينات العسكرية حتى لا تكون صالحة للاستخدام".

وكان فصيل "مغاوير الثورة" يدير القاعدة والدوريات العسكرية حول التنف.

ويذكر أن قاعدة الزكف كانت قد أُقيمت في وقت كان التوتر فيه شديدًا، عندما هاجم تحالف تقوده الولايات المتحدة مقاتلون تدعمهم إيران عدة مرات لإيقاف تقدمهم صوب التنف، القريبة من حدود سوريا مع العراق، ليضمن سلامة قواته.