"القوات المسلحة" توجه أكبر جيوش العالم نحو كيفية مواجهة الإرهاب
الخميس 21/سبتمبر/2017 - 04:54 م
رامي حسين
طباعة
القوات المسلحة تقود أكبر الجيوش في التدريبات المشتركة
تطور نوعي في أداء وكفاءة القوات المسلحة المصرية
رئيس الأركان: نملك الإرادة والعزيمة والإمكانيات لاستئصال جذور الإرهاب
الجيش الأمريكي يطلب المزيد.. ومصر تؤكد استعدادها
"حماة الصداقة2" 600 مقاتل روسي ومصري لتنفيذ مهام مشتركة
شهدت القوات المسلحة المصرية خلال شهر سبتمبر الجاري، نشاطا مكثفًا في مجال التدريبات المشتركة مع أكبر جيوش العالم المحركة للنشاطات العسكرية، وبدأت تدريباتها مع القوات الأمريكية تحت مسمى "النجم الساطع 2017"، وتدريبات أخرى من القوات الروسية تحت مسمى "حماة الصداقة2".
وتهدف التدريبات إلى مواجهة مواقع مدنية تم السيطرة عليها من قبل العناصر الإرهابية، واعتبر الخبراء العسكريين، أن هذا التطور يعد تغيير نوعي في قدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية على مواجهة العدو مهما اختلف نوعه وأسلوبه.
وأشاد نائب قائد القوات اللبرية الأمريكية، خلال تدريب "النجم الساطع 2017"، بالجندي المصري واصفا إياه بـ"المبهر" في أدائه وكفاءته العالية على التأقلم السريع سواء مع المعدة المستخدمة أو مع طبيعة الحدث، كما أشادت القيادة العسكرية الروسية بمرونة المقاتل المصري وكفاءته.
تطور نوعي في أداء وكفاءة القوات المسلحة المصرية
أكد اللواء محمد الغباشي الخبير العسكري والاستراتيجي، أن التدريبات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة المصرية، مع الجيوش الأخرى تطورت خلال السنوات الأخيرة من عمليات اقتحام الأهداف العسكرية وتنظيم العمليات في الصحراء المفتوحة، إلى مواجهة الإرهاب واقتحام قرى مدنية تقع تحت سيطرة الإرهابيين.
وأضاف" الغباشي"، أن ذلك التحول يعد تطور نوعي في الأداء يواكب المرحلة الحالية، لمواجهة الإرهابيين والتعرف على كيفية التعامل معهم دون الإضرار بالمدنيين.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن القوات الأمريكية تشارك في تدريب "النجم الساطع 2017" لتبادل الخبرات والاستفادة من حرفية وكفاءة وتجارب الجيش المصري في مواجهة العناصر التكفيرية والإرهابية، وما حدث في التدريبات الأخيرة من أشراك قوات أخرى في مثل هذا العمل سيحسب للقوات المسلحة المصرية.
وتابع أن القوات المسلحة شهدت خلال الفترة الأخيرة من كثافة العمليات والتدريبات المشتركة داخل الحدود وخارجها وخاصة أنها شاركت في عمليات مشتركة مع أكبر جيوش العالم التابعين لقوتين عظميتين، يؤكد على مكانة مصر المتميزة، وكفاءة جيشها ومكانته وسط جيوش العالم، لأنه قوى بحسب لها وهو ينال احترام شديد من كل جيوش العالم.
رئيس الأركان: نملك الإرادة والعزيمة والإمكانيات لاستئصال جذور الإرهاب
وكان الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية وتوماس جولد برجر، شهدا المرحلة الختامية للتدريب المصري الأمريكي "النجم الساطع 2017" الذي نفذته القوات بقاعدة محمد نجيب العسكرية، والتي شملت مشروع رماية بالذخيرة الحية بمشاركة العناصر الميكانيكية والمدرعة والوحدات الخاصة من الجانبين.
وشمل التدريب عملية الإبرار البحري لعناصر المشاة الميكانيكي المحملة على حاملة المروحيات جمال عبد الناصر، لتأمين شاطئ قرية ضد التهديدات الإرهابية، وشاركت المقاتلات متعددة المهام في تنفيذ أعمال الاستطلاع والقذف الجوي ضد مراكز المقاومة للعدو، والهليكوبتر المسلح المضاد للدبابات في تدمير كافة الأهداف المخططة، كما تم دفع المفارز الميكانيكية والمدرعة للجانبين المصري والأمريكي المدعم بعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات وأسلحة الدفاع الجوي، لاستكمال تطوير الهجوم وتدمير أهداف العدو.
وتضمنت المراحل الأولى للتدريب، رفع حالات الاستعداد القتالي واحتلال منطقة الانتظار الأمامية وتأمينها والتحضير والتنظيم للمعركة الهجومية، أعقبها عملية دفع المفارز والقضاء على العناصر الإرهابية المتمركزة داخل قرية حدودية، وشملت المرحلة النهائية أعمال تطوير الهجوم واستكمال تدمير الاحتياطات المعادية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والقوات الخاصة، حيث ظهر خلال المرحلة مدى الدقة في إصابة الأهداف من الثبات والحركة والقدرة العالية على العمل المشترك بين القوات المصرية والأمريكية في تعاون كامل لتحقيق الأهداف المشتركة في الوقت والمكان المحددين.
وأكد الفريق محمود حجازي، أن التدريب سيخضع لعملية تحليل شاملة من الجانبين للخروج بالدروس المستفادة والتوصيات وأننا نملك الإرادة والعزيمة والإمكانيات لاستئصال جذور الإرهاب، الذي يهدد المنطقة وشعوب العالم وأن التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة ويجرى تنفيذها حاليًا في توقيت متزامن تعطى رسالة طمأنة للشعب المصري، بأن قواته المسلحة قادرة على حمايته والحفاظ على مقدراته.
الجيش الأمريكي يطلب المزيد.. ومصر تؤكد استعدادها
وأشاد اللواء "تيرانس ميكرنيك" نائب قائد القوات البرية المركزية الأمريكية، بقدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية على تنفيذ كافة المهام الموكلة إليها خلال مراحل التدريب، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب تتطلب المزيد من العمل المشترك لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن الشعوب، معربًا عن تمنياته أن يشمل تدريب "النجم الساطع" في الأعوام القادمة مزيدًا من المشاركة للعديد من الدول الشقيقة والصديقة.
وكانت المراحل السابقة للمشروع قد تضمنت قيام عناصر من قوات المظلات بأعمال القفز الحر لتنفيذ مهام الإبرار الجوى خلف خطوط العدو، كما شاركت المقاتلات متعددة المهام في أعمال الاستطلاع الجوي وتصوير الأهداف الخاصة بالعناصر الإرهابية، وتأمين عملية الإسقاط الجوى لعناصر المظلات للسيطرة على محاور الاقتراب للقرية وعزل العناصر الإرهابية ودفع عناصر الاستطلاع والمهندسين، للتغلب على الموانع وتأمين طرق وخطوط الاقتحام وتنفيذ عملية إبرار جوى لعناصر من قوات الصاعقة للمعاونة في استعادة السيطرة على القرية وقطع وعزل الإمدادات الخارجية.
وشدد اللواء ناصر عاصي رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، في ندوة نظمتها القوات المسلحة للعناصر المشاركة في "النجم الساطع 2017" على أهمية التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية وكافة الدول الشقيقة والصديقة فى تحقيق التواصل والتعاون في كافة الموضوعات خاصة مكافحة الإرهاب ووضع إستراتيجية مشتركة للقضاء عليه.
حضر مراحل المشروع عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والأمريكية وممثلي 15 دولة شقيقة وصديقة مشاركة في تدريب النجم الساطع بصفة مراقب وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.
"حماة الصداقة2" 600 مقاتل روسي ومصري لتنفيذ مهام مشتركة
انطلقت فعاليات التدريب المصري الروسي المشترك "حماة الصداقة 2" والذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوى الروسية بمشاركة أكثر من "600" مقاتل لكلا البلدين لتنفيذ مهام تدريبية مشتركة بالإسقاط الجوى بهدف استعادة السيطرة على أهداف حيوية وتطهيرها من العناصر الإرهابية.
وتتضمن المراحل التمهيدية تنظيم العديد من الأنشطة العملية والموضوعات والأهداف التدريبية، التي سيتم تنفيذها خلال مراحل التدريب، والتي تشمل التعرف علي الخواص الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات وآليات القيادة والسيطرة واكتساب المهارات الميدانية والتكتيكات الخاصة التي يستخدمها الجانبين في تنفيذ مختلف المهام كما يتم تنفيذ عدد من القفزات التدريبية المشتركة لتبادل الخبرات وصقل مهارات العناصر المشاركة بين الجانبين.
التدريب الجوى المصري السعودي المشترك "فيصل11"
تواصل عناصر من القوات الجوية المصرية والسلاح الجوي الملكي السعودي، تنفيذ فعاليات التدريب الجوى المشترك "فيصل 11" والذي تستضيفه مصر ويستمر لعدة أيام.
وبدأت المراحل الأولى للتدريب بوصول القوة الرئيسية المنفذة من الجانب السعودي إلى أحد القواعد الجوية المصرية، وتنظيم عدد من المحاضرات المتبادلة للموضوعات والأهداف المخططة التي سيجرى تنفيذها خلال مراحل التدريب، كذلك إجراءات التلقين وتنظيم التعاون وتنفيذ عدد من الطلعات المشتركة للتدريب على إدارة أعمال القتال الجوى لمهاجمة الأهداف المعادية، وحماية الأهداف الحيوية بمشاركة تشكيلات من أحدث المقاتلات متعددة المهام التابعة لكلا الجانبين.
يهدف التدريب إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعناصر المشاركة في التخطيط والتنفيذ والتقييم لإدارة العمليات، وتعظيم الخبرات المتبادلة بما ينعكس على قدرة وجاهزية القوات الجوية لكلا البلدين على تنفيذ كل ما يسند إليها من مهام تحت مختلف الظروف.