بين "قادسية صدام" و"الدفاع المقدس".. الخسائر البشرية تدفع الثمن
السبت 23/سبتمبر/2017 - 11:26 م
شريف الشوربجي
طباعة
37 عامًا على حرب الخليج الأولى..
بين "قادسية صدام" و"الدفاع المقدس".. خسائر بشرية بلغت نصف مليون جندي عراقي وإيراني ومثلهم من المدنيين وعدد أكبر من الجرحى.
حرب ودمار، دماء وأشلاء وخسائر في الأموال والأنفس، كل هذا وأكثر يلوح في الأفق، عندما تحل اليوم ذكرى حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، والتي أطلق عليها من قبل الحكومة العراقية آنذاك اسم "قادسية صدام"، بينما عرفت في إيران باسم "الدفاع المقدس"، فالحرب عبارة عن صراع مسلح نشب بين العراق وإيران من شهر سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، تخطت فيه الخسائر البشرية فقط نصف مليون جندي عراقي وإيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، أما عن الجرحى الذين تخطى عددهم الموتى بكثير فحدث ولا حرج.
بداية الحرب..
على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980م، بدأت الحرب العراقية الإيرانية، حيث بدأت الاشتباكات الحدودية المتقطعة بين البلدين، ثم اتهمت حكومة بغداد إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية في الرابع من سبتمبر من عام 1980 معتبرة ذلك بداية للحرب، فعلى اثر ذلك قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 17 سبتمبر من العام نفسه بإلغاء اتفاقية الجزائر عام 1975 مع إيران واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءا من المياه الإقليمية العراقية، وحسب مصادر تاريخية فإن الحرب العراقية – الإيرانية قد بدأت رسميا عندما غزا العراق إيران في 22 سبتمبر 1980.
ما قبل الحرب.. النزاعات الحدودية..
دقت طبول الحرب بعد تاريخ طويل من النزاعات الحدودية، وكان دافع الحرب هو الخوف من أن تقوم الثورة الإيرانية 1979 بإلهام الأغلبية الشيعية بالعراق للقيام بتمرد، إضافة إلى رغبة العراق في استبدال إيران كقوة مهيمنة في الخليج العربي.
كما كان أمل الحكومة العراقية في الاستفادة من الفوضى التي خلفتها الثورة في إيران فهاجم دون سابق إنذار رسمي، لكنه لم يحقق سوى تقدم محدود إلى داخل إيران وتم صده سريعًا، واستعادت إيران كل الأراضي التي فقدتها بحلول يونيو 1982، أصبحت إيران الطرف المهاجم على مدى ست سنوات.
أساليب الحرب..
عندما قارن محللون الصراع الخليجي بالحرب العالمية الأولى من حيث الأساليب المستخدمة، بما في ذلك حرب خنادق على نطاق واسع مع الأسلاك الشائكة الممتدة عبر الخنادق، ومواقع الرشاشة الثابتة، والهجمات بالحربة وهجمات بموجات بشرية، والاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل من قبل الحكومة العراقية ضد القوات الإيرانية والمدنيين والأكراد.
وكلاء الحرب..
ولكل حرب وكلاء ومنتفعون فد شارك عدد من الجماعات المسلحة كوكلاء في حرب الخليج الأولى، أبرزها حركة مجاهدي خلق تحالف مع العراق، بينما تحالفت الميلشيات الكردية العراقي التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني مع إيران، والجير بالذكر أن جميعها تعرضت لهزائم قوية بحلول نهاية الصراع الخليجي، كما دعمت العديد من البلدان الإسلامية والغربية العراق بالقروض والمعدات العسكرية وصور الأقمار الصناعية خلال هجماته ضد الأهداف الإيرانية.
انتهاء الحرب..
وأخيرًا أنهت حرب الخليج الأولى بعد أعمال عدائية استمرت بين البلدين إلى 20 سبتمبر 1988، والتي رغم دعوات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي قبله الطرفان، في نهاية المطاف، الأمر الذي استغرق عدة أسابيع لانسحاب القوات الإيرانية من الأراضي العراقي والعودة إلى ما قبل الحرب التي حددتها اتفاقية الجزائر عام 1975، كما تبادل الطرفين آخر أسرى للحرب في عام 2003.
الخسائر..
ولكل حرب خسائرها وضحاياها حيث كلف الصراع الخليجي كل من العراق وإيران خسائر بشرية واقتصادية بلغت نصف مليون جندي عراقي وإيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، الذين لقوا حتفهم، وعدد أكبر من الجرحى، رغم ذلك لم تجلب الحرب أي تعويضات أو تغييرات في الحدود.
بين "قادسية صدام" و"الدفاع المقدس".. خسائر بشرية بلغت نصف مليون جندي عراقي وإيراني ومثلهم من المدنيين وعدد أكبر من الجرحى.
حرب ودمار، دماء وأشلاء وخسائر في الأموال والأنفس، كل هذا وأكثر يلوح في الأفق، عندما تحل اليوم ذكرى حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية، والتي أطلق عليها من قبل الحكومة العراقية آنذاك اسم "قادسية صدام"، بينما عرفت في إيران باسم "الدفاع المقدس"، فالحرب عبارة عن صراع مسلح نشب بين العراق وإيران من شهر سبتمبر 1980 حتى أغسطس 1988، تخطت فيه الخسائر البشرية فقط نصف مليون جندي عراقي وإيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، أما عن الجرحى الذين تخطى عددهم الموتى بكثير فحدث ولا حرج.
بداية الحرب..
على إثر التوترات التي نشبت بين البلدين عام 1980م، بدأت الحرب العراقية الإيرانية، حيث بدأت الاشتباكات الحدودية المتقطعة بين البلدين، ثم اتهمت حكومة بغداد إيران بقصف البلدات الحدودية العراقية في الرابع من سبتمبر من عام 1980 معتبرة ذلك بداية للحرب، فعلى اثر ذلك قام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 17 سبتمبر من العام نفسه بإلغاء اتفاقية الجزائر عام 1975 مع إيران واعتبار مياه شط العرب كاملة جزءا من المياه الإقليمية العراقية، وحسب مصادر تاريخية فإن الحرب العراقية – الإيرانية قد بدأت رسميا عندما غزا العراق إيران في 22 سبتمبر 1980.
ما قبل الحرب.. النزاعات الحدودية..
دقت طبول الحرب بعد تاريخ طويل من النزاعات الحدودية، وكان دافع الحرب هو الخوف من أن تقوم الثورة الإيرانية 1979 بإلهام الأغلبية الشيعية بالعراق للقيام بتمرد، إضافة إلى رغبة العراق في استبدال إيران كقوة مهيمنة في الخليج العربي.
كما كان أمل الحكومة العراقية في الاستفادة من الفوضى التي خلفتها الثورة في إيران فهاجم دون سابق إنذار رسمي، لكنه لم يحقق سوى تقدم محدود إلى داخل إيران وتم صده سريعًا، واستعادت إيران كل الأراضي التي فقدتها بحلول يونيو 1982، أصبحت إيران الطرف المهاجم على مدى ست سنوات.
أساليب الحرب..
عندما قارن محللون الصراع الخليجي بالحرب العالمية الأولى من حيث الأساليب المستخدمة، بما في ذلك حرب خنادق على نطاق واسع مع الأسلاك الشائكة الممتدة عبر الخنادق، ومواقع الرشاشة الثابتة، والهجمات بالحربة وهجمات بموجات بشرية، والاستخدام واسع النطاق للأسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل من قبل الحكومة العراقية ضد القوات الإيرانية والمدنيين والأكراد.
وكلاء الحرب..
ولكل حرب وكلاء ومنتفعون فد شارك عدد من الجماعات المسلحة كوكلاء في حرب الخليج الأولى، أبرزها حركة مجاهدي خلق تحالف مع العراق، بينما تحالفت الميلشيات الكردية العراقي التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني مع إيران، والجير بالذكر أن جميعها تعرضت لهزائم قوية بحلول نهاية الصراع الخليجي، كما دعمت العديد من البلدان الإسلامية والغربية العراق بالقروض والمعدات العسكرية وصور الأقمار الصناعية خلال هجماته ضد الأهداف الإيرانية.
انتهاء الحرب..
وأخيرًا أنهت حرب الخليج الأولى بعد أعمال عدائية استمرت بين البلدين إلى 20 سبتمبر 1988، والتي رغم دعوات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 598، الذي قبله الطرفان، في نهاية المطاف، الأمر الذي استغرق عدة أسابيع لانسحاب القوات الإيرانية من الأراضي العراقي والعودة إلى ما قبل الحرب التي حددتها اتفاقية الجزائر عام 1975، كما تبادل الطرفين آخر أسرى للحرب في عام 2003.
الخسائر..
ولكل حرب خسائرها وضحاياها حيث كلف الصراع الخليجي كل من العراق وإيران خسائر بشرية واقتصادية بلغت نصف مليون جندي عراقي وإيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، الذين لقوا حتفهم، وعدد أكبر من الجرحى، رغم ذلك لم تجلب الحرب أي تعويضات أو تغييرات في الحدود.