إسرائيل "رأس الأفعى".. تسعى لتفتيت العرب من بوابة كردستان.. والمحطة التالية "دارفور"
الإثنين 25/سبتمبر/2017 - 07:06 م
دعاء جمال
طباعة
"إسرائيل" تلك الشجرة السامة والتي زرعت جذورها داخل أرجاء الوطن العربي، تلك الأفعى التي تحاول تفتيت أواصله وتقسيمه لكي يصبح ضعيفًا وهزيلًا أمامها لتحقيق خطتها الصهيونية.
فنجد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي وافقت على إجراء الاستفتاء الذي يقام اليوم الاثنين في إقليم كردستان، وأنها سعت لهذا الأمر منذ أكثر من 9 سنوات.
محاضرة "آفي ديختر" لتفتيت الدول العربية..
تحت عنوان "أبعاد الحركة الإستراتيجية الإسرائيلية القادمة في البيئة الإقليمية"، تحدث وزير الأمن الداخلي "آفي ديختر" في معهد أبحاث الأمن القومي عام 2008 عن الخطة الإسرائيلية لتقسيم الدول الوطنية.
فنجد أنه تحدث عن بعد احتلال العراق ومحاولة إقامة دولة كردية قائلاً: "ذروة أهداف إسرائيل هو دعم الأكراد بالسلاح والتدريب والشراكة الأمنية من أجل تأسيس دولة كردية مستقلة في شمال العراق تسيطر على نفط كركوك وكردستان".
وبالفعل كان لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبق في تأييد إجراء الاستفتاء بإقليم كردستان الذي ثار ضده كافة دول العالم.
وقال "نتنياهو": "إسرائيل تدعم جهود الشعب الكردي المشروعة لإقامة دولة خاصة به"، فيما قال أحد الجنرالات الإسرائيليين: "قيام كيان كردي مستقل يعد تطورًا إيجابيًا في مصير الشرق الأوسط".
تقسيم "دارفور" بأيادي صهيونية..
إذا ما نجح إقليم كردستان في الاستقلال عن العراق، يكون الكيان الصهيوني قد نجح في أولى خطواته التي خطط لها، ويأتي الدور على المحطة الثانية وهي "دارفور" في السودان.
ويهدف المخطط الصهيوني إلى تقسيم السودان وإقامة خمس دويلات في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق وشرق السودان بجانب دولة جنوب السودان التي استقلت بالفعل كضربة بداية، ومرحلة أولى في إنفاذ المخطط.
ويأتي هذا الأمر عقب التصريحات التي أطلقها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق "آفي ديختر" في محاضرة بجامعة القدس بتاريخ 10 أكتوبر 2008، بجانب محاضرة قدمها، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق "عوزي اراد"، في مؤتمر هرتيزليا، الذي يتم عقده سنويا بشكل دوري، في إسرائيل والذي شارك فيه المفكرون والسياسيون الإسرائيليون والدوليون في يناير 2010.
واستعرضت المحاضرتان المخطط الإسرائيلي لتقسيم السودان، علي أساس عرقي، إلى خمسة دويلات، لضمان أمن إسرائيل الإستراتيجي.
ويأتي اتهام القيادة السودانية بارتكاب جرائم حرب وإبادة من قبل جنايات لاهاي، لتحجيم دورها في التصدي للمخطط، والقيام بواجبها في الدفاع عن وحدة التراب السوداني، وأن الاتهامات الدولية تتزامن مع نجاح القيادات السودانية في حسم حركات التمرد، وبالتالي يأتي تحرك الجنائية الدولية كأداة قمعية لقمع القيادة السودانية من خلال تجريمها وملاحقتها دولياً.
الانهيار الكبير يبدأ بهدم مصر..
وفي دراسة قام بها "عوديد يينون" وهو أحد موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، والمتعلقة بدعم تل أبيب للأقليات في الوطن العربي من أجل تجزئته وإضعافه.
وكانت تلك الدراسة تحت عنوان" استراتيجية إسرائيل في الثمانينات"، والتي صدرت من إدارة الاستعلامات التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية قبل اجتياح إسرائيل للبنان.
ورأى فيها "يينون" أن اتفاقية "كامب ديفيد" خطيئة ارتكبتها إسرائيل وعليها إصلاحها، لأن الهدف الأساسي لإسرائيل هو هدم مصر وتقسيمها فمن هنا يبدأ الانهيار الكبير.
وقال: "إن تجزئة مصر إلى وحدات هو هدف إسرائيل في الثمانينات وإن مصر وهي مفككة ومنقسمة إلى عناصر كثيرة لا تشكل أي تهديد لإسرائيل بل ضمانة للأمن والسلام لوقت طويل".
ورأى "يينون" أنه إذا مصر فقدت قوتها السياسية القائدة في العالم العربي وتتخبط في مشاكل داخلية؛ فإنه سيكون الوقت الملائم لتنفيذ مشروع التفتيت.
إسرائيل تسعى للتقسيم السوري..
دعا "يينون" إلى تقسيم سوريا إلى ثلاثة دويلات، فدولة علوية على طول الساحل ودولة سنية في منطقة حلب، وأخرى سنية في دمشق ودولة درزية في هضبة الجولان وتمتد إلى حوران وشمال الأردن.
خريطة حدود الدم الأمريكية برعاية صهيونية..
هذه الدراسة عدد صفحاتها أقرب إلى حجم المقال، لكنها مع ذلك دراسة إستراتيجية بامتياز، ونُشرت في مجلة القوات المسلحة الأمريكية، للكاتب رالف بيترز من مواليد عام 1952.
وعمل "بيترز" ضابطًا بالجيش الأمريكي حتى وصل لمنصب نائب رئيس هيئة الأركان للاستخبارات العسكرية الأمريكية في وزارة الدفاع، وبعد تقاعده احترف الكتابة في المجلة العسكرية الأمريكية المتخصصة "أرمد فورسز جورنال" وغيرها من الصحف الأمريكية وتحوز كتاباته ومقالاته علي اهتمام واسع في الشارع الأمريكي والعالمي.
فالدراسة تتحدث عن تقسيم إيران والعراق والسعودية والإمارات وأفغانستان وباكستان وتصل إلى إن إعادة التشكيل، تنتهي إلى تأسيس دولة عربية شيعية كبرى ودولة لبنان الكبرى ودولة كردية، والى تحويل إيران إلى "قسم" من جغرافيتها الراهنة مع جعلها دولة فارسية.
فنجد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي وافقت على إجراء الاستفتاء الذي يقام اليوم الاثنين في إقليم كردستان، وأنها سعت لهذا الأمر منذ أكثر من 9 سنوات.
محاضرة "آفي ديختر" لتفتيت الدول العربية..
تحت عنوان "أبعاد الحركة الإستراتيجية الإسرائيلية القادمة في البيئة الإقليمية"، تحدث وزير الأمن الداخلي "آفي ديختر" في معهد أبحاث الأمن القومي عام 2008 عن الخطة الإسرائيلية لتقسيم الدول الوطنية.
فنجد أنه تحدث عن بعد احتلال العراق ومحاولة إقامة دولة كردية قائلاً: "ذروة أهداف إسرائيل هو دعم الأكراد بالسلاح والتدريب والشراكة الأمنية من أجل تأسيس دولة كردية مستقلة في شمال العراق تسيطر على نفط كركوك وكردستان".
وبالفعل كان لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبق في تأييد إجراء الاستفتاء بإقليم كردستان الذي ثار ضده كافة دول العالم.
وقال "نتنياهو": "إسرائيل تدعم جهود الشعب الكردي المشروعة لإقامة دولة خاصة به"، فيما قال أحد الجنرالات الإسرائيليين: "قيام كيان كردي مستقل يعد تطورًا إيجابيًا في مصير الشرق الأوسط".
تقسيم "دارفور" بأيادي صهيونية..
إذا ما نجح إقليم كردستان في الاستقلال عن العراق، يكون الكيان الصهيوني قد نجح في أولى خطواته التي خطط لها، ويأتي الدور على المحطة الثانية وهي "دارفور" في السودان.
ويهدف المخطط الصهيوني إلى تقسيم السودان وإقامة خمس دويلات في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق وشرق السودان بجانب دولة جنوب السودان التي استقلت بالفعل كضربة بداية، ومرحلة أولى في إنفاذ المخطط.
ويأتي هذا الأمر عقب التصريحات التي أطلقها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق "آفي ديختر" في محاضرة بجامعة القدس بتاريخ 10 أكتوبر 2008، بجانب محاضرة قدمها، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق "عوزي اراد"، في مؤتمر هرتيزليا، الذي يتم عقده سنويا بشكل دوري، في إسرائيل والذي شارك فيه المفكرون والسياسيون الإسرائيليون والدوليون في يناير 2010.
واستعرضت المحاضرتان المخطط الإسرائيلي لتقسيم السودان، علي أساس عرقي، إلى خمسة دويلات، لضمان أمن إسرائيل الإستراتيجي.
ويأتي اتهام القيادة السودانية بارتكاب جرائم حرب وإبادة من قبل جنايات لاهاي، لتحجيم دورها في التصدي للمخطط، والقيام بواجبها في الدفاع عن وحدة التراب السوداني، وأن الاتهامات الدولية تتزامن مع نجاح القيادات السودانية في حسم حركات التمرد، وبالتالي يأتي تحرك الجنائية الدولية كأداة قمعية لقمع القيادة السودانية من خلال تجريمها وملاحقتها دولياً.
الانهيار الكبير يبدأ بهدم مصر..
وفي دراسة قام بها "عوديد يينون" وهو أحد موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، والمتعلقة بدعم تل أبيب للأقليات في الوطن العربي من أجل تجزئته وإضعافه.
وكانت تلك الدراسة تحت عنوان" استراتيجية إسرائيل في الثمانينات"، والتي صدرت من إدارة الاستعلامات التابعة للمنظمة الصهيونية العالمية قبل اجتياح إسرائيل للبنان.
ورأى فيها "يينون" أن اتفاقية "كامب ديفيد" خطيئة ارتكبتها إسرائيل وعليها إصلاحها، لأن الهدف الأساسي لإسرائيل هو هدم مصر وتقسيمها فمن هنا يبدأ الانهيار الكبير.
وقال: "إن تجزئة مصر إلى وحدات هو هدف إسرائيل في الثمانينات وإن مصر وهي مفككة ومنقسمة إلى عناصر كثيرة لا تشكل أي تهديد لإسرائيل بل ضمانة للأمن والسلام لوقت طويل".
ورأى "يينون" أنه إذا مصر فقدت قوتها السياسية القائدة في العالم العربي وتتخبط في مشاكل داخلية؛ فإنه سيكون الوقت الملائم لتنفيذ مشروع التفتيت.
إسرائيل تسعى للتقسيم السوري..
دعا "يينون" إلى تقسيم سوريا إلى ثلاثة دويلات، فدولة علوية على طول الساحل ودولة سنية في منطقة حلب، وأخرى سنية في دمشق ودولة درزية في هضبة الجولان وتمتد إلى حوران وشمال الأردن.
خريطة حدود الدم الأمريكية برعاية صهيونية..
هذه الدراسة عدد صفحاتها أقرب إلى حجم المقال، لكنها مع ذلك دراسة إستراتيجية بامتياز، ونُشرت في مجلة القوات المسلحة الأمريكية، للكاتب رالف بيترز من مواليد عام 1952.
وعمل "بيترز" ضابطًا بالجيش الأمريكي حتى وصل لمنصب نائب رئيس هيئة الأركان للاستخبارات العسكرية الأمريكية في وزارة الدفاع، وبعد تقاعده احترف الكتابة في المجلة العسكرية الأمريكية المتخصصة "أرمد فورسز جورنال" وغيرها من الصحف الأمريكية وتحوز كتاباته ومقالاته علي اهتمام واسع في الشارع الأمريكي والعالمي.
فالدراسة تتحدث عن تقسيم إيران والعراق والسعودية والإمارات وأفغانستان وباكستان وتصل إلى إن إعادة التشكيل، تنتهي إلى تأسيس دولة عربية شيعية كبرى ودولة لبنان الكبرى ودولة كردية، والى تحويل إيران إلى "قسم" من جغرافيتها الراهنة مع جعلها دولة فارسية.