اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزل منفذ عملية إطلاق نار قرب القدس أدت إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين، وذلك قبل أن يقضي المنفذ برصاص جنود آخرين.

وقامت القوات الإسرائيلية باقتحام بلدة بيت سوريك شمال غربي القدس التي جاء منها المنفذ، بعد فترة وجيزة من الهجوم الذي وقع في مستوطنة "هار أدار" المجاورة.

واحتجز الجنود الإسرائيليين أفراد عائلة منفذ العملية داخل منزلهم وباشروا التحقيق معهم، ضمن خطوات عقابية شملت اقتحام بلدات فلسطينية مجاورة للمستوطنة اليهودية.

وعادًة ما تلجأ إسرائيل إلى اقتحام البلدة التي يخرج منها منفذ العملية وحصارها، كما تعمد إلى التنكيل بذويه وهدم منزله، ضمن خطوات عقابية أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو.

وكشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" هوية منفذ العملية، وقال في بيان إأن المنفذ هو "نمر محمود أحمد جمل 31 عامًا وأب لأربعة أطفال ويملك تصريح عمل في بلدة هار أدار".

وأوضحت السلطات الإسرائيلية أن منفذ العملية ليس من النمط التقليدي مرجحًة أن يكون تصرف بمفرده، إذ لا ينتمي إلى أي من الفصائل الفلسطينية، ومضيفًة أنه يحوز على تصريح للعمل في إسرائيل، وهو أمر يمنح فقط بعد إجراء مسح أمني كبير ولا يمنح لأولئك الذي شاركوا في هجمات سابقة.

وكان المنفذ قد أطلق النار في وقت سابق من اليوم، على جنود إسرائيليين يحرسون مستوطنة "هار أدار"، فأردى ثلاثة منهم وأصاب رابع بجروح خطيرة، كما أُصيب عددًا من الشبان الفلسطينيين في بلدة بدو المجاورة، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بعد اقتحام البلدة.

ويذكر أنه منذ بداية العام الجاري، قُتل 70 فلسطينيًا برصاص إسرائيلي، فيما أعلن الاحتلال مقتل 17 إسرائيليًا منهم 13 جنديًا في هجمات فلسطينية، وكان آخر هجوم وقع في شهر يوليو الماضي أثناء أزمة المسجد الأقصى.