على غرار كردستان العراق .. "كتالونيا" طرف الخيط لتفتيت القارة العجوز
السبت 30/سبتمبر/2017 - 02:23 م
دعاء جمال
طباعة
"كتالونيا" هل تصبح كقطعة الدومينو بسقوطها يسقط كافة الدول الغربية الأخرى؟، فلم يمر سوى أيام قليلة على استفتاء كردستان العراق والتي انتهت بانفصال الإقليم إلا واحتل الكتالونيين مراكز الاقتراع في نوع من التحدي للحكومة الأسبانية.
ومن هنا، كان علينا طرح السؤال الأهم، في الشرق بدأت الأقليات بالمطالبة بالانفصال وكان طرف الخيط هو إقليم كردستان العراق، فهل يا ترى تصبح "كاتالونيا" طرف الخيط بالنسبة لدول القارة العجوز.
أسباب دعوات انفصال كتالونيا..
أورد موقع "كاتالان اسيمبلى" الأسباب التفصيلية لرغبة إقليم كتالونيا في الانفصال، وكان أهما ما يلي:
1- الرغبة في بناء بلد جديد أفضل، يكون فيه استقلال اقتصادي وازدهار، حيث أن فكتالونيا تطمح إلى أن تصبح هولندا أو الدنمارك في جنوب أوروبا، بمعنى بلد صغير ولكن لديه صلات تجارية قوية مع بقية العالم.
2- الرغبة في تعزيز اللغة الكتالونية في جميع مجالات المجتمع، استعادة المكان الذي تستحقه بين اللغات المتنوعة والغنية في أوروبا.
3- الاعتراف بشعب الإقليم ككتالونيين وليس إسبان، خاصة مع تزايد الإحساس بعدم الانتماء إلى اسبانيا، فالإقليم يملك علمه الخاص الذي يمثل ثقافة سكانه وقيمهم وسكانه يريدون سماع النشيد الوطني الخاص بهم.
4- تحسن الوضع الاقتصادي، فسكان الإقليم يقولون إن لديهم الحق والإرادة لإدارة موارد كتالونيا وفقا لاحتياجات المجتمع، واستخدامها بطريقة رشيدة ومستديمة.
5- كرة البارسا، حيث أن الرغبة فى تشجيع المنتخبات الكاتالونية الرياضية ملحة وبشكل خاص لأن كتالونيا لا تستطيع أن تنافس على أي من الأحداث الرياضية الدولية، وحتى لو كانت ترغب في المشاركة، مثل اسكتلندا أو ويلز، فان الحكومة الإسبانية تحظر ذلك.
أول حرب معلوماتية على الانترنت..
وصف جوليان أسانج مؤسس موقع الوثائق الشهير "ويكليكس"، ما يدور حول استفتاء انفصال كاتالونيا بأنه أول حرب إنترنت في العالم.
وكتب "أسانج"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن سكان وحكومة المقاطعة يستخدمون الإنترنت لتنظيم استفتاء الانفصال، بينما تقوم المخابرات الإسبانية بهجمات معلوماتية، لتجميد شبكات التواصل، واحتلال مباني الاتصالات، وفرض رقابتها على مئات المواقع في الإنترنت.
تحدي من انفصالي كتالونيا..
وفي نوع من التحدي، تمكن مؤيدون لإستقلال إقليم كتالونيا، من إحتلال مراكز الاقتراع أمس الجمعة، وتعهدوا بأنهم سوف يواصلون المقاومة السلمية اليوم السبت، عن طريق وضع المخيمات في المدارس مما يفتح الباب لأي مواجهة محتملة مع الشرطة التي تلقت أوامر بطردهم في حال استمرارهم ليوم الأحد، لضمان عدم إجراء استفتاء على الاستقلال، كيفما يريدون.
ومن جانبها أكدت الحكومة المركزية أن التصويت، هو إجراء غير قانوني، مما جعلها تعمل على إرسال الألاف من رجالها لتعزيز قواتها في المنطقة ومنع الناس من التصويت.
الخلاصة..
من المقرر غدًا أن يتم الاستفتاء على انفصال كتالونيا، الأمر الذي يضيع أمامنا العديد من التساؤلات هل سيتم تفتيت العالم الغربي كما سعى لتفتيت الوطن العربي من قبل؟؟ وهل تكون "كتالونيا" طرف خيط للتفتيت؟؟.