"شكرا لعدالتكم" بهذه الكلمات القليلة بادر الفنان فضل شاكر بالرد علي الحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة بعدما حكمت عليه احدي المحاكم العسكرية اللبنانية علي خلفية اشتراكه في أحداث "عبرا" التي خلفت 18 جنديا من الجيش اللبناني قتيلا.

1- مر "فضل شاكر" بالعديد من المراحل الهامة في حياته وفي كل مرحلة يتلون طبقا لميوله ورغباته، ففي بداية ظهوره عرف عن شاكر أنه "مطرب" بنكهة رومانسية أحبه الجمهور كثيرا وكان له الكثير من المعجبات، منحه الخالق حنجرة تشدو بالغناء لتعلن الفرح في كل مكان ولكن سرعان ما تبدل الحال من مطرب يهواه العشاق والحبيبة الي جهادي متطرف يدعو الي القتل والتخريب باسم "الدين".

2- عرف في الوسط الفني وبين زملاؤه بالفنان المعتزل في حين كان يلقبه البعض الآخر بالمتطرف، اتسمت حياته في البداية بالبعد عن عالم السياسة ولم تكن له اي مواقف سياسية، ففي عام 1999 كانت بداية انطلاقه في ربوع العالم من خلال أغنية "بياع القلوب" وفي عام 2000 صدر له ألبوم بعنوان "الحب القديم، ومن ثم انطلقت أغانيه في ربوع الوطن العربي وتوالت نجاحاته مع "ألبوم حبك خيال"،و البوم "بعدا عالبال" الي اغنية "أنا اشتقتلك" عام 2010، اشتهر بحبه للخير واقام لنجلته مطعما بمدينة "صيدا".

3- اندلعت المشاكل في حياته بعدما وافق علي خطوبة نجلته من شاب شيعي ولكن سرعان ما انتهت الخطوبة لخلاف المذاهب وهو ما دفع نجلته إلى الهروب مع الشاب الشيعي ومن ثم اطلاق النار علي الشاب بعد قيامه بتهديد الشاب وعقب تلك الأحداث تم اعتقاله لمدة يوم واحد.

4- لعب "أحمد الأسير" دورا هاما في انحراف سلوك "شاكر" بعدما دعاه الآسير الي التوبة، مما دفعه في عام 2012 الي اعلان قرار الاعتزال ومنذ تلك اللحظة أعلن حربه ضد النظام السوري وأيد الثورة السورية ثم دعا الفنانات الي ارتداء الحجاب، "الله يدمر بشار الأسد" كانت أشهر كلماته في مهرجان موازين المغربي وعن رايه في الفنانين قال "الله يحشرهم مع بشار ".

5- وما بين ليلة وضحايا تحول من فنان الي منشد ديني حتي احداث "عبرا" التي برز خلالها اسمه كأحد المشاركين بها 2013 ولم يرد علي الشائعات التي حاصرته كما عرف عنه انتقاؤه للعديد من الأسلحة في تلك الفترة، ثم نشر له تسجيلا صوتيا يغني في أحد المهرجانات معلقا "الصوت اللي وحش الملايين".

6- ومن خلال برنامج "وما خفي كان أعظم" عاود فضل الظهور التليفزيوني عبر قناة الجزيرة معلنا استعداده تسليم نفسه للقوات اللبنانية.