يبدو أن الولايات المتحدة لا تزال ترفض أن تنفرد روسيا وإيران، بدراسة الأوضاع الجارية حاليا في سوريا، ولا تزال تصر على التدخل لإضفاء رؤيتها حول هذه القضية، وهو ما بات واضحا من التصريح الذي أدلى به السفير الأمريكي لدى كازاخستان جورج كرول.

أعلن جورج كرول، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستحدد رئيس وفدها في مفاوضات الأستانا لتسوية الصراع الذي تعاني منه سوريا، بعد تلقي دعوة من كازاخستان.

وفي محاولة لإلقاء الضوء على أهم ما نوه عنه كرول، فقد قال: حتى الآن موعد الاجتماع غير معروف، نحن حتى هذه اللحظة لم نتلق دعوة من كازاخستان للمشاركة بصفة مراقب في الجولة المقبلة من مفاوضات الأستانا، وفي حال تلقينا دعوة سيتم تحديد ممثل الولايات المتحدة"، مشيرا خلال حديثه إلى أنه لا يملك معلومات محددة بشأن موعد الجولة المقبلة للمفاوضات.

يشار إلى أن الجولة السادسة من محادثات الأستانا حول سوريا قد أثمرت اتفاقاً بين روسيا وتركيا وإيران، على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد في محافظة إدلب، كجزءٍ من خطة تقودها موسكو لحلحلة النزاع المستمر منذ ست سنوات، تضاف إلى ثلاث مناطق في شمال مدينة حمص، في ضواحي دمشق وفي منطقة الغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.

تعد الأستانا هي منصة المحادثات حول تسوية الأزمة السورية، منذ شهر يناير، وتدار فيها العديد من المفاوضات والمباحثات من أجل الوصول إلى اتفاقيات تكون أرضية بين المعارضة السورية المسلحة والحكومة، مع بذل جهود للتوصل إلى حل ينهي الأزمة والصراع على الأراضي السورية، وتم في أستانا حتى الآن، عقد ست جولات من المباحثات السورية- السورية.

كانت النتيجة الرئيسية لكافة المباحثات التي أجريت، هي الاتفاق على أحكام فريق عمل مشترك لمراقبة وقف القتال في البلاد وتوقيع الدول الضامنة للمباحثات روسيا وتركيا وإيران على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق خفض التصعيد، والهدف من كل ذلك هو وضع حد للعنف، للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي البلاد، فضلاً عن التوصل لتسوية سياسية للنزاع.