أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، تعمل على توسيع نطاق عملياتها السرية في أفغانستان لقتل مسلحي طالبان في أنحاء البلاد.

وأكدت الصحيفة أن هذه المعلومات، صحيحة تماما، حيث قامت على نقل معلوماتها عن اثنين من "كبار المسؤولين الأمريكيين"، لم تكشف عن هويتيهما، معللة السبب في ذلك أن المعلومات التي أدلوا بها حساسة وخطيرة، مع الإشارة إلى أن الترتيب يتضمن إرسال فرق صغيرة من الضباط والمتعاقدين من ذوي الخبرة لدعم القوات الأفغانية في عمليات تعقب ومراقبة المسلحين.

يستلزم الإشارة إلى ما علمته "نيويورك تايمز" وحرصت على نشره، يشكل تغييرا في تركيز الوكالة الأمريكية، وفي السياسة التي تتبعها في البلاد، حيث كانت تركز في السابق على محاربة تنظيم القاعدة ومساعدة الاستخبارات الأفغانية، أما الأن فهناك استراتيجية جديدة.

من جانبها رفضت الاستخبارات الأمريكية التعليق على التقرير، الذي نشرته الصحيفة بشأن توسيع نطاق دورها في أفغانستان، ولم توضح ما إذا كانت المعلومات التي أدلى بها المسؤلون الأمريكيون صحيحة أم لا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال خلال عرض استراتيجيته الجديدة لأفغانستان، إنه سيرسل المزيد من القوات إلى الدولة التي مزقتها الحرب، وتخفيف القيود المتبعة في ميادين القتال، وربما هذا هو السبب وراء إجراءات تكثّيف سلاح الجو الأمريكي بصورة كبيرة لغاراته على مواقع حركة طالبان، خلال الفترة الماضية، ووفقا لتقرير حديث للقوات الجوية الأمريكية، فإن شهر سبتمبر الماضي، سجّل رقما قياسيا في حجم الذخيرة التي تم إسقاطها.