نسور الجو تثأر لشهداء الواحات.. ورسالتها لممثلي الإرهاب.. هل من مزيد؟
الإثنين 23/أكتوبر/2017 - 04:37 م
عواطف الوصيف
طباعة
يوم الجمعة... أفضل أيام الله هكذا عرفنا وهكذا تعلمنا، ذلك اليوم الذي يحوي ساعة استجابة بعينها من الله تعالى، علاوة على اجتماع مسلمي العالم تجاه قبلة واحدة لإيتاء صلاة واحدة لله الواحد، يدعو كل واحد فينا بم في قلبه متمنيا، أن يحقق له المجيب أمله، نقرأ القرأن ونصلي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاجعة تفطر القلوب:
بدلا من أن يمر هذا اليوم الروحاني الجميل، بسلام حتى أخره، يفاجيء الجميع بفاجعة كارثية تفطر قلب كل عربي وليس المصريين فقط، لتكون منطقة الواحات شاهدة على جريمة، لا تعرب عن الإرهاب والتطرف فقط، وإنما عن الخسة والوضاعة، وينال تراب الواحات، شرف الإرتواء بدماء، 16 من أشرف وأنبل أبناء مصر، من ضباط الشرطة.
خرج يعزز أمن بلادنا:
ربما يتخاطر في الأذهان تساؤلات، من أهمها، ترى ما هو السبب الذي يجعل كتيبة، من الضباط تخرج دفعة واحدة إلى منطقة الواحات، ولا تظن سيدي القاريء أنهم خرجوا للتنزه أو لقضاء الوقت، فقد خرج هؤلاء الجنود البواسل، رافعين أرواحهم على أكتافهم هدفهم هو أمنك وسلامة مصر، فقد وضعوا خطة لإلقاء القبض على إحدى الخلايا الإرهابية.
تحديد موقع الإرهابين:
توصلت الجهات الأمنية إلى مكان معسكر للإرهابيين، بعد أن ألقى القبض على 4 منهم في القليوبية، اعترف اثنان منهم بوجود معسكر في موقع بالصحراء الغربية قريب من طريق الواحات ووادي الحيتان، ولم يتردد الشرطة، حيث قررت، الذهاب إلى هذا المعسكر، ولم يبالي أبناء مصر أو يهابوه، فقد كان كل ما يشغل بالهم، هو مصر وأمنها، حتى وإن كان الثمن حياتهم.
خوف الإرهابي وعجزه:
يظن المتطرف، أنه من أسمى المجد والفخر أن يشهر عن سلاحه أمام الشرطة، معتقدا أنه بهذه الطريقة يخيفهم وأنهم سيتراجعون ليتركونه، لكن في حقيقة الأمر الإرهابي هو الذي يشعر بخوف شديد، يعيش حالة من الفزع، وضابط الشرطة هو الذي يواجهه، وهو مطمئن تماما، فإن لم يتمكن من النصر عليه ونزع سلاحه منه، فإنه سينال الشهادة في سبيل الله، ليكون مثواه هو الجنة.
محاولة إختراق:
ظن الإرهابيون أن هول المفاجأة، التي أصابتنا جميعا، ستجعل منا لقمة سهلة، وأن أرضنا ستكون مرعى لألاعيبهم، وعملياتهم الخسيسة، فحاولوا اليوم، إختراق حدود مصر الغربية، لكنهم لم يكونوا يتصورون أن مصر محمية بعون من الله تعالى، وبعزم أسودها من أبناءها البواسل.
النصر والانتقام لأرواح الشهداء:
لا شك أن ما لقيوا مصرعهم، أبطال ضحوا بحياتهم من أجل بلادهم وأبناء شعبهم، وهم شهداء أبرار أحياء يرزقون عن الله عز وجل، لكن هذا لا يعني أن نصمت وأن نترك دماءهم تهدر بلا ثمن، فقد تمكنت القوات الجوية من إحراز مصر، وأنتقمت لأرواح الشهداء حيث تمكنت من إحباط محاولة إختراق وأسفرت العملية عن تدمير 8 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار ، والقضاء علي العناصر الارهابية الموحودة بداخلها
مصر قلب الوطن العربي:
من الطبيعي في مثل هذه الحالات، تقديم العزاء، فقد عرفنا وعلى مدار التاريخ أن الزعماء يقدمون التعازي، ويعربوا عن أسفهم وأنهم سيعملون على التعاون لمواجهة كل أشكال الإرهاب والتطرف، اللذان لا دين لهما، لكن ما يعد ملفتا، هو ما قاله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فبعد أن قدم خالص تعازيه، أكد أن مصر هي قلب الوطن العربي، وأنها هي أساس حماية المنطقة وجميع الشعوب العربية، ولا تظن سيدي القاريء، أن هذه مجاملة من أبو مازن لمصر، بعد المصالحة الفلسطينية، لكنها حقيقة معروفة ومنذ سنوات عديدة، وليست وليدة هذه اللحظة.
ضرب المنطقة في مقتل:
ليس المقصود من ذكر ما قاله الرئيس الفلسطيني، التفاخر بمصر أو بمكانتها، فهي ليست في حاجة لذلك، يكفي أن الله كرمها بذكره لها في القرأن الكريم، لكن لكي نعي جيدا أن حادثة الواحات، ومن قبلها أحداث العريش، واليوم محاولة لإختراق حدودنا الغربية، هي عمليات مقصودة ومدبرة جيدا، وبخطة محكمة، هناك محاولة لضرب المنطقة العربية، ولكي يحدث ذلك لابد من ضرب قلبها مصر، وهو ما لن نسمح به بمشيئة الله.
الخلاصة:
رحل عنا 16 ضابطا من خير أبناء مصر، لعل الله أراد لهم أن ينعموا بالجنة، مع الأبرار وأن ينعم عليهم بأن ييكونوا شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وربما أراد عز وجل أن يلاقوا ربهم شهداء في أفضل أيام الله، الجمعة، وهذا كامل الراحة لهم ولذويهم، لكن ما تمكنت القوات المسلحة من تحقيقه، أنها حققت نصر وانتقام، أطفأ لهيب نار، أندلعت في قلوبنا، وخطوة إحباط هذا الإختراق، هي قطرة، ولا تخش سيدي القاريء، فأول الغيث قطرة، ورسالة مصر لممثلي الإرهاب والتطرف في المنطقة، سنظل نار تحرق أعمالكم نار تقول " هل من المزيد؟"
فاجعة تفطر القلوب:
بدلا من أن يمر هذا اليوم الروحاني الجميل، بسلام حتى أخره، يفاجيء الجميع بفاجعة كارثية تفطر قلب كل عربي وليس المصريين فقط، لتكون منطقة الواحات شاهدة على جريمة، لا تعرب عن الإرهاب والتطرف فقط، وإنما عن الخسة والوضاعة، وينال تراب الواحات، شرف الإرتواء بدماء، 16 من أشرف وأنبل أبناء مصر، من ضباط الشرطة.
خرج يعزز أمن بلادنا:
ربما يتخاطر في الأذهان تساؤلات، من أهمها، ترى ما هو السبب الذي يجعل كتيبة، من الضباط تخرج دفعة واحدة إلى منطقة الواحات، ولا تظن سيدي القاريء أنهم خرجوا للتنزه أو لقضاء الوقت، فقد خرج هؤلاء الجنود البواسل، رافعين أرواحهم على أكتافهم هدفهم هو أمنك وسلامة مصر، فقد وضعوا خطة لإلقاء القبض على إحدى الخلايا الإرهابية.
تحديد موقع الإرهابين:
توصلت الجهات الأمنية إلى مكان معسكر للإرهابيين، بعد أن ألقى القبض على 4 منهم في القليوبية، اعترف اثنان منهم بوجود معسكر في موقع بالصحراء الغربية قريب من طريق الواحات ووادي الحيتان، ولم يتردد الشرطة، حيث قررت، الذهاب إلى هذا المعسكر، ولم يبالي أبناء مصر أو يهابوه، فقد كان كل ما يشغل بالهم، هو مصر وأمنها، حتى وإن كان الثمن حياتهم.
خوف الإرهابي وعجزه:
يظن المتطرف، أنه من أسمى المجد والفخر أن يشهر عن سلاحه أمام الشرطة، معتقدا أنه بهذه الطريقة يخيفهم وأنهم سيتراجعون ليتركونه، لكن في حقيقة الأمر الإرهابي هو الذي يشعر بخوف شديد، يعيش حالة من الفزع، وضابط الشرطة هو الذي يواجهه، وهو مطمئن تماما، فإن لم يتمكن من النصر عليه ونزع سلاحه منه، فإنه سينال الشهادة في سبيل الله، ليكون مثواه هو الجنة.
محاولة إختراق:
ظن الإرهابيون أن هول المفاجأة، التي أصابتنا جميعا، ستجعل منا لقمة سهلة، وأن أرضنا ستكون مرعى لألاعيبهم، وعملياتهم الخسيسة، فحاولوا اليوم، إختراق حدود مصر الغربية، لكنهم لم يكونوا يتصورون أن مصر محمية بعون من الله تعالى، وبعزم أسودها من أبناءها البواسل.
النصر والانتقام لأرواح الشهداء:
لا شك أن ما لقيوا مصرعهم، أبطال ضحوا بحياتهم من أجل بلادهم وأبناء شعبهم، وهم شهداء أبرار أحياء يرزقون عن الله عز وجل، لكن هذا لا يعني أن نصمت وأن نترك دماءهم تهدر بلا ثمن، فقد تمكنت القوات الجوية من إحراز مصر، وأنتقمت لأرواح الشهداء حيث تمكنت من إحباط محاولة إختراق وأسفرت العملية عن تدمير 8 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار ، والقضاء علي العناصر الارهابية الموحودة بداخلها
مصر قلب الوطن العربي:
من الطبيعي في مثل هذه الحالات، تقديم العزاء، فقد عرفنا وعلى مدار التاريخ أن الزعماء يقدمون التعازي، ويعربوا عن أسفهم وأنهم سيعملون على التعاون لمواجهة كل أشكال الإرهاب والتطرف، اللذان لا دين لهما، لكن ما يعد ملفتا، هو ما قاله الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فبعد أن قدم خالص تعازيه، أكد أن مصر هي قلب الوطن العربي، وأنها هي أساس حماية المنطقة وجميع الشعوب العربية، ولا تظن سيدي القاريء، أن هذه مجاملة من أبو مازن لمصر، بعد المصالحة الفلسطينية، لكنها حقيقة معروفة ومنذ سنوات عديدة، وليست وليدة هذه اللحظة.
ضرب المنطقة في مقتل:
ليس المقصود من ذكر ما قاله الرئيس الفلسطيني، التفاخر بمصر أو بمكانتها، فهي ليست في حاجة لذلك، يكفي أن الله كرمها بذكره لها في القرأن الكريم، لكن لكي نعي جيدا أن حادثة الواحات، ومن قبلها أحداث العريش، واليوم محاولة لإختراق حدودنا الغربية، هي عمليات مقصودة ومدبرة جيدا، وبخطة محكمة، هناك محاولة لضرب المنطقة العربية، ولكي يحدث ذلك لابد من ضرب قلبها مصر، وهو ما لن نسمح به بمشيئة الله.
الخلاصة:
رحل عنا 16 ضابطا من خير أبناء مصر، لعل الله أراد لهم أن ينعموا بالجنة، مع الأبرار وأن ينعم عليهم بأن ييكونوا شهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وربما أراد عز وجل أن يلاقوا ربهم شهداء في أفضل أيام الله، الجمعة، وهذا كامل الراحة لهم ولذويهم، لكن ما تمكنت القوات المسلحة من تحقيقه، أنها حققت نصر وانتقام، أطفأ لهيب نار، أندلعت في قلوبنا، وخطوة إحباط هذا الإختراق، هي قطرة، ولا تخش سيدي القاريء، فأول الغيث قطرة، ورسالة مصر لممثلي الإرهاب والتطرف في المنطقة، سنظل نار تحرق أعمالكم نار تقول " هل من المزيد؟"