بعد الاستيلاء على الأرض دون حق.. إسرائيل تخطط لمحو هوية القدس العربية
الأحد 29/أكتوبر/2017 - 10:37 ص
عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، تقريرا كشفت من خلاله عن الخطة، التي ينوي وزير البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين القيام بها، لفصل عدد من الأحياء الفلسطينية عن مدينة القدس، وذلك من خلال إحداث تغيير ديمغرافي بالمدينة لتقليل عدد السكان الفلسطينيين، عن طريق تنصل البلدية الإسرائيلية عن مسؤولياتها بشأن الخدمات المفترض تقديمها للأحياء الواقعة خارج الجدار الفاصل.
الخوف على التراث الفلسطيني:
ومما يثير حالة من التخوفات على التراث الفلسطيني، هو أنه وبحسب ما نوهت عنه الصحيفة ذات التوجه العبري، فإن هذه الخطة من الممكن تطبيقها في غصون أشهر قليلة، أي أنه وفي خلال فترة بسيطة قد نلاحظ تقلص في عدد السكان الفلسطينيين في الأحياء القريبة من القدس، وهو ما يثير حالة من التخوف على التراث والهوية الفلسطينية، ويستلزم الإشارة إلى أن هذه الخطة يتم التفكير في تطبيقها منذ 1967، حيث تم وضع ما يشبه دراسة الجدول، لإنشاء مجالس محلية لتلك الأحياء في خطة تهدف لاقتلاع ما لا يقل عن 100 ألف فلسطيني من المدينة.
موافقة الحكومة:
وفقا لما ذكر، فلا تزال هذه الخطة قيد الدراسة، وبالأحرى هي في انتظار موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإنجاز التعديلات التشريعية اللازمة والتي تم الموافقة عليها في الكنيست بالقراءة الأولى خلال شهر يوليو الماضي، ويعرب إلكين عن إطمئنانه الشديد بأنه سيتم إنجاز هذه الخطة، فهو لا يتوقع، أن تواجه هذه الخطوة أي معارضة سواء من ممثلي اليمين أو اليسار، قائلا: "هذه الفكرة ليست تافهة ولن تلقى معارضة اليمين أو اليسار فلكل منهما فيها ميزة، ومن السهل نقلها للفلسطينيين في حال أراد أحد ذلك مستقبلا".
الأحياء المخطط محو هويتها:
وتشمل الأحياء الواقعة خارج الجدار الفاصل مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب والأحياء المجاورة شمال شرقي القدس، وكذلك قرية الولجة وجزءا صغيرا من السواحرة، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد سكان هذه المناطق يبلغ ما بين 100 إلى 150 ألف فلسطيني، وأن ما يقارب من نصفهم يحملون الهوية الإسرائيلية.
ووفقا للصحيفة فإن إحدى الحجج التي استخدمها الوزير إلكين خطة تتعلق بالتوازن الديموغرافي بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس.
تقطيع أحياء القدس:
وعلى الرغم من أن "هارتس" إسرائيلية الهوى، إلا أنها لم تتمكن من إخفاء حقيقة هامة، تعد إضافة جديدة لصحيفة إتهامات إسرائيل، فقد كشفت عن أنه ومنذ بناء الجدار قبل 13 عاما تم تقطيع أحياء القدس، وبعد بنائه توقفت البلدية والشرطة والسلطات المحلية الإسرائيلية عن تزويدهم بأي خدمات، مما جعلها مناطق بلا شرطة ولا إشراف على البناء، وأضحت تعاني أيضًا من أوجه قصور كثيرة في الحياة الأساسية، وتم بناء عشرات الآلاف من الوحدات بدون تراخيص، كما تزدهر هناك الجريمة والمخدرات.
إلكين يبرر:
حاول وزير البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين، أن يبرر الحالة السيئة، التي وصلت لها هذه المناطق، حيث علل أن السبب فيما وصلت له هو أنه كان من الخطأ نقل الجدار عند مروره بتلك المناطق وأنه لا توجد مبان عالية الكثافة في تل أبيب مثلما فيها، وهناك آثار تخطيطية شديدة، منوها أنه هناك خطر الانهيار في حال وقوع زلزال، ولا تستطيع بلدية القدس تقديم أي خدمة هناك، الحلول معدومة وأي حل سيكون فريدا من نوعه وسيشكل تحدي.
إقتراب الموعد:
يقدر إلكين أنه في الشهر المقبل سيتم الانتهاء من التشريعات اللازمة من أجل وضع الخطة على مكتب نتنياهو، لافتًا إلى أنه تم وضع نتنياهو بالفعل حول تفاصيل الخطة، وإذا قرر المضي قدما، فسيكون من الممكن القيام بذلك في أقرب وقت ممكن، ويبدو أنه متعجل لإتمام هذا المشروع، حيث أشار إلى أنه ومن الناحية القانونية، فإن الخطة لا تتطلب تشريع الكنيست، ولكن فقط قرار من وزير الداخلية.
الخصم الحقيقي:
ووفقا لمصادر سياسية إسرائيلية فإن الخصم الرئيسي لهذه الخطوة سيكون رئيس بلدية القدس نير بركات والذي من المتوقع أن تفقد المدينة التي يرأس بلديتها ميزانيات كبيرة بسبب فصل الأحياء، ومن المتوقع أيضا أن تعترض السلطة الفلسطينية على ذلك لأنها ستعتبر ذلك محاولة لتهويد القدس، بإبعاد السكان الفلسطينيين عنها.
الخلاصة:
لم تكتف إسرائيل، بأنها تمارس أبشع أشكال العنف والتطرف, وتعمد إرتكاب الجرائم، ضد الأبرياء في فلسطين من خلال قوى الإحتلال، بعد أن تحايلت عبر وعد بلفور، منذ قرن من الزمان، للإستيلاء على أرض لا خق لها فيها، فهي الأن تمارس ألاعيبها لطمس الهوية نهائيا ومحو ما عرفت عليه القدس، التي رغم أنفها ستظل عربية.
الخوف على التراث الفلسطيني:
ومما يثير حالة من التخوفات على التراث الفلسطيني، هو أنه وبحسب ما نوهت عنه الصحيفة ذات التوجه العبري، فإن هذه الخطة من الممكن تطبيقها في غصون أشهر قليلة، أي أنه وفي خلال فترة بسيطة قد نلاحظ تقلص في عدد السكان الفلسطينيين في الأحياء القريبة من القدس، وهو ما يثير حالة من التخوف على التراث والهوية الفلسطينية، ويستلزم الإشارة إلى أن هذه الخطة يتم التفكير في تطبيقها منذ 1967، حيث تم وضع ما يشبه دراسة الجدول، لإنشاء مجالس محلية لتلك الأحياء في خطة تهدف لاقتلاع ما لا يقل عن 100 ألف فلسطيني من المدينة.
موافقة الحكومة:
وفقا لما ذكر، فلا تزال هذه الخطة قيد الدراسة، وبالأحرى هي في انتظار موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإنجاز التعديلات التشريعية اللازمة والتي تم الموافقة عليها في الكنيست بالقراءة الأولى خلال شهر يوليو الماضي، ويعرب إلكين عن إطمئنانه الشديد بأنه سيتم إنجاز هذه الخطة، فهو لا يتوقع، أن تواجه هذه الخطوة أي معارضة سواء من ممثلي اليمين أو اليسار، قائلا: "هذه الفكرة ليست تافهة ولن تلقى معارضة اليمين أو اليسار فلكل منهما فيها ميزة، ومن السهل نقلها للفلسطينيين في حال أراد أحد ذلك مستقبلا".
الأحياء المخطط محو هويتها:
وتشمل الأحياء الواقعة خارج الجدار الفاصل مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب والأحياء المجاورة شمال شرقي القدس، وكذلك قرية الولجة وجزءا صغيرا من السواحرة، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد سكان هذه المناطق يبلغ ما بين 100 إلى 150 ألف فلسطيني، وأن ما يقارب من نصفهم يحملون الهوية الإسرائيلية.
ووفقا للصحيفة فإن إحدى الحجج التي استخدمها الوزير إلكين خطة تتعلق بالتوازن الديموغرافي بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس.
تقطيع أحياء القدس:
وعلى الرغم من أن "هارتس" إسرائيلية الهوى، إلا أنها لم تتمكن من إخفاء حقيقة هامة، تعد إضافة جديدة لصحيفة إتهامات إسرائيل، فقد كشفت عن أنه ومنذ بناء الجدار قبل 13 عاما تم تقطيع أحياء القدس، وبعد بنائه توقفت البلدية والشرطة والسلطات المحلية الإسرائيلية عن تزويدهم بأي خدمات، مما جعلها مناطق بلا شرطة ولا إشراف على البناء، وأضحت تعاني أيضًا من أوجه قصور كثيرة في الحياة الأساسية، وتم بناء عشرات الآلاف من الوحدات بدون تراخيص، كما تزدهر هناك الجريمة والمخدرات.
إلكين يبرر:
حاول وزير البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين، أن يبرر الحالة السيئة، التي وصلت لها هذه المناطق، حيث علل أن السبب فيما وصلت له هو أنه كان من الخطأ نقل الجدار عند مروره بتلك المناطق وأنه لا توجد مبان عالية الكثافة في تل أبيب مثلما فيها، وهناك آثار تخطيطية شديدة، منوها أنه هناك خطر الانهيار في حال وقوع زلزال، ولا تستطيع بلدية القدس تقديم أي خدمة هناك، الحلول معدومة وأي حل سيكون فريدا من نوعه وسيشكل تحدي.
إقتراب الموعد:
يقدر إلكين أنه في الشهر المقبل سيتم الانتهاء من التشريعات اللازمة من أجل وضع الخطة على مكتب نتنياهو، لافتًا إلى أنه تم وضع نتنياهو بالفعل حول تفاصيل الخطة، وإذا قرر المضي قدما، فسيكون من الممكن القيام بذلك في أقرب وقت ممكن، ويبدو أنه متعجل لإتمام هذا المشروع، حيث أشار إلى أنه ومن الناحية القانونية، فإن الخطة لا تتطلب تشريع الكنيست، ولكن فقط قرار من وزير الداخلية.
الخصم الحقيقي:
ووفقا لمصادر سياسية إسرائيلية فإن الخصم الرئيسي لهذه الخطوة سيكون رئيس بلدية القدس نير بركات والذي من المتوقع أن تفقد المدينة التي يرأس بلديتها ميزانيات كبيرة بسبب فصل الأحياء، ومن المتوقع أيضا أن تعترض السلطة الفلسطينية على ذلك لأنها ستعتبر ذلك محاولة لتهويد القدس، بإبعاد السكان الفلسطينيين عنها.
الخلاصة:
لم تكتف إسرائيل، بأنها تمارس أبشع أشكال العنف والتطرف, وتعمد إرتكاب الجرائم، ضد الأبرياء في فلسطين من خلال قوى الإحتلال، بعد أن تحايلت عبر وعد بلفور، منذ قرن من الزمان، للإستيلاء على أرض لا خق لها فيها، فهي الأن تمارس ألاعيبها لطمس الهوية نهائيا ومحو ما عرفت عليه القدس، التي رغم أنفها ستظل عربية.