تركيا تبيع غزة.. نتنياهو: الحصار البحري الإسرائيلي للقطاع سيستمر بعد الاتفاق مع انقرة
الإثنين 27/يونيو/2016 - 12:47 م
نتنياهو: الاتفاق مع تركيا سيكون له أثر "هائل" على اقتصاد إسرائيل
المصدر :
Reuters
المادة
النص :
من اركان جورسيس ودان ويليامز
روما (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن اتفاقا لتطبيع العلاقات مع تركيا سيعزز اقتصاد بلاده فيما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاتفاق خطوة باتجاه تحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وتوصل الطرفان اللذان كانا حليفين وثيقين في الماضي إلى اتفاق يوم الأحد بعد صدع في العلاقات استمر على مدار ستة أعوام على خلفية قتل البحرية الإسرائيلية عشرة نشطاء أتراك داعمين للفلسطينيين حاولوا الإبحار باتجاه قطاع غزة المحاصر عام 2010.
وهذا التقارب النادر في الشرق الأوسط المنقسم على نفسه بشدة بشأن الحرب الأهلية في سوريا جاء بدرجة كبيرة نتيجة زيادة المخاطر الأمنية مع ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في الوقت الذي يسعى فيه البلدان لتشكيل تحالفات جديدة في منطقة تعاني من الاستقطاب.
وعقب اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما قال نتنياهو إن الاتفاق يمثل "خطوة مهمة."
وأضاف في تصريحات للصحفيين مع كيري "كما أن له آثار هائلة على الاقتصاد الإسرائيلي وأنا استخدم تلك الكلمة عن قصد."
وأثار المسؤولون الإسرائيليون احتمالات اتفاقات مثمرة بشأن الغاز في البحر المتوسط حالما يتم إصلاح العلاقات مع تركيا.
ورحب كيري بالاتفاق قائلا "نحن سعداء بوضوح في الإدارة. هذه خطوة كنا نريد أن نراها تتحقق."
ومن المتوقع أن يعلن نتنياهو في روما ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في أنقرة المزيد من تفاصيل الاتفاق رسميا في وقت لاحق يوم الاثنين.
وهذا الاتفاق الذي له حساسية سياسية في البلدين يمكن أن يمهد الطريق لتوقيع اتفاقيات غاز ويفتح نافذة دبلوماسية بعيدا عن المشكلات التي تواجهها تركيا مع جارتها سوريا وأوروبا.
وقالت مصادر بالرئاسة التركية إن إردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد وأخبره أن الاتفاق سيحسن الوضع الإنساني في غزة. وأضافوا أن عباس عبر عن ارتياحه لهذه التطورات.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل التي قدمت بالفعل اعتذارا عن الهجوم على السفينة التركية مرمرة عام 2010 -وهو ما كان واحدا من ثلاثة شروط وضعتها أنقرة لتوقيع اتفاق- وافقت على دفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار للمصابين وأسر الضحايا.
ووصف مسؤول تركي بارز الاتفاق بأنه "انتصار دبلوماسي" لتركيا على الرغم من أن إسرائيل لم توافق على رفع الحصار المفروض على غزة وهو أحد شروط أنقرة الأخرى.
وتدير حركة حماس قطاع غزة وتقول الحكومة الإسرائيلية إن الحصار ضروري لمنع الحركة من تهريب الأسلحة.
وقال المسؤول إن الاتفاق ينص على أن تنقل تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية إلى غزة وتنفذ مشروعات بنية تحتية مثل إنشاء مبان سكنية ومستشفى.