وصف رئيس إقليم كتالونيا المقال كارلس بودجمون، أي محاولة لإجراء حوار مع الحكومة الإسبانية، بأنه أمر مستحيل، خاصة بعد رفض حكومة مدريد مقترح الحوار حول الاستفتاء، علاوة على أنها أصدرت أحكام وقرارات، بالسجن تصل إلى 500 سنة ضد أعضاء من الحكومة الكتالونية.

وقال بودجمون، في مؤتمر صحفي من بروكسيل، اليوم الثلاثاء : "أذكر أنه قبل وبعد الاستفتاء حاولنا الوصول والتفاوض مع الحكومة الإسبانية واقترحنا الحوار حول الاستفتاء ولكن ذلك المقترح قوبل بالرفض، وأصبح الحوار مستحيلا".

وأضاف: "كان هناك قرارات وأحكام تصل إلى 500 سنة من السجن ضد أعضاء من الحكومة الكتالونية، كما أن آلافا من الناس تعرضوا للمعاملة السيئة بالرغم أنهم مارسوا حقهم في الانتخاب"، لكن وعلى الرغم مما قاله بودجمون، الذي يعرب عن يأسه من الوصول لنتيجة، إلا أنه أكد على أن الحوار والسلام يمثلان أولوية لأغلبية الشعب الكتالوني.

وتطرق كارلس، إلى نقطة إتهامه بأنه هرب إلى بروكسل، حيث أعلن، أنه طلب من بروكسل أن تضع القضية الكتالونية في قلب أولويات أوروبا، نافيا أن يكون وجوده في بروكسل طلبا للجوء السياسي.

وقال بودجمون: "طلبنا من بروكسل أن تضع القضية الكتالونية في قلب الأولويات الأوروبية"، مضيفًا: "أطلب من زملائي الذين بقوا في الحكم أن يبذلوا جهدا لمنع انهيار الحكومة الكتالونية والحفاظ على مؤسساتها".

يشار إلى أن المحكمة الدستورية الإسبانية، علّقت مؤقتا قرار برلمان كتالونيا بإعلان الاستقلال عن إسبانيا، وذلك وفقاً لصحيفة "إل بايي" الإسبانية.