تسليم معابر غزة للسلطة.. خطوة في المواجهة المشتركة للعدو.. ومصر تحمل القضية على عاتقها
الأربعاء 01/نوفمبر/2017 - 02:37 م
عواطف الوصيف
طباعة
تشهد فلسطين اليوم، لحظة تاريخية، ربما يكون الأول من نوفمبر، بمثابة ذكرى هامة لدى الشعب الفلسطيني، يحتفل بها من كل عام، ولعله يحتفل بالاستقلال قريبا، فقد تسلم ممثلي السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة، للتأكيد على أن المصالحة الوطنية، وتحت رعاية مصر، قد أثمرت حصادها وبصورة إيجابية، لتؤكد المقاومة وحركة فتح أن هدفهم الأول هي فلسطين، لذلك كان لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية ردا ورأيا حول ما حدث اليوم، وهو ما نرصد أهم ما جاء فيه.
لا رجعة للوراء:
قال رئيس "حماس"، إسماعيل هنية، في كلمته بافتتاح مؤتمر "الأمن القومي الفلسطيني" الخامس بمدينة غزة إن حركته سلمت معابر قطاع غزة بوفاء دون مقايضات واشتراطات، مشددًا على أنه "لا رجعة للوراء مهما كان الثمن"، منوها أنه قام بتسلم المعابر وعمل على تمكين الحكومة منها.
انتهاء المرحلة الأولى:
تعد هذه الخطوة دليلا على أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المصالحة، مع انتظار ما ستشهده المرحلة المقبلة، من تنفيذ لكافة الالتزامات.
ودعا هنية السلطة للوفاء ببعض الأمور المتعلقة بغزة، والتي لم يحددها لكيلا تُفهم أنها اشتراطات وفق تعبيره، مؤكدا على ضرورة أن تكون المصالحة شاملة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن تشمل كل المكونات والجغرافيا الفلسطينية، وقال: "نريد جمع شتاتنا، نريد تثبيت عناصر قوتنا وأن نواجه التحديات التي يفرضها الاحتلال علينا".
أسباب التمسك بالمصالحة:
شرح هنية الأسباب التي تجعل حماس مصرة وتريد المصالحة، فهي تفكر في ترتيب مستويات ثلاث، هم: "إدارة الضفة والقطاع عبر السلطة، وإدارة القرار الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على البرنامج السياسي" لتشكيل القاسم المشترك للشعب الفلسطيني.
من جانبه قال هنية: "أعلنا في الوثيقة السياسية التي نشرناها قبل شهور أننا مع كل أبناء شعبنا في إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على حدود 76 خالية من المستوطنات وحق العودة".
عدم الاعتراف بإسرائيل:
نوه إسماعيل هنية في كلمته، أن البرنامج المشترك، الذي لابد من اتباعه هو الاعتراف بفكرة واستراتيجية، عدم الاعتراف بالعدو وعدم التنازل، مبينًا أنه في إطار العمل الفلسطيني المشترك، لابد من يتم الإتفاق على برنامج سياسي يشكل القاسم المشترك وهو أحد الأهداف المهمة للمصالحة، مشيرا إلى أن وجود قيادة جامعة، هو يعني وجود آليات لكيفية إدارة المقاومة، وهو ما سيتوافق مع صلاحيات هذه القيادة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
أولويات الاستراتيجية الفلسطينية:
أكد هنية أن من أولويات بناء الاستراتيجية الفلسطينية، هو التركيز على بناء المقاومة الشاملة التي تفتح على كل مسارات مقاومة الاحتلال، وهو ما يستلزم أن يكون فكرة رئيسية تمارس على أرض الواقع، على حد قوله.
غزة:
من الصعب أن لا يلتفت هنية في كلمته، وفي هذا اليوم تحديدا، الذي يشهد بداية لخطوات إيجابية، للمصالحة التي ستصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، أن يغفل غزة، فقد نوه أنه وبصبر شعبها ومقاومتها الباسلة استطاعت أن تراكم قوة، وأن تبني مخزون استراتيجي للمقاومة، سيشكل عامل مهم في إدارة الصراع مع الاحتلال.
القضية الأولى:
شدد رئيس مكتب "حماس" على ضرورة مد الجسور على كل مكوناتها العربية والإسلامية، منوهًا إلى أن القضية الفلسطينية ما زالت هي القضية الأولى رغم ما يحيط المنطقة من هموم ومشاكل، قائلا: "إذا نزلت قضيتنا وقيادتنا إلى الوديان ستضيع يجب أن يبقوا على رأس الجبل"، في إشارة إلى ضرورة ترفعها.
وطالب هنية بتعزيز حضور القضية الفلسطينية في المشهد الدولي، مع توجيه دعوة إلى كل البرلمانيين الدوليين، إلى تشكيل لوبي برلماني حقوقي ضاغط على بريطانيا من أجل أن تنصاع للحق الفلسطيني.
اتفاق فتح وحماس:
واتفقت كل من فتح وحماس، على توجه قيادات الأجهزة الأمنية الرسمية العاملة في الضفة إلى غزة لبحث سبل وآليات إعادة بناء الأجهزة الأمنية مع ذوي الاختصاص، مع عقد اجتماع بالقاهرة خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر 2017، لتقييم ما تم إنجازه في القضايا التي تم الاتفاق عليها كافة، وعقد اجتماع يوم 14/11/2017، لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة بالقاهرة على اتفاقية "الوفاق الوطني الفلسطيني"، في 4/5/2011، لبحث جميع بنود المصالحة الواردة في الاتفاق المذكور.