باعوا أنفسهم للشيطان .."المواطن" يكشف حقيقة من سقطوا في بئر الخيانة .. وسلموا أسرار وخفايا وطنهم لأعداءنا
الأربعاء 15/نوفمبر/2017 - 03:20 م
عواطف الوصيف
طباعة
تعد إسرائيل هي العدو الأهم، للمنطقة العربية، أما مصر فهي تعتبر إسرائيل عدوها الأول، ولن تتخلى عن دورها في حماية الدور المجاورة لها، ولن تستنكف عن الوقوف ضدها إذا تأكدت من أنها تشكل خطورة عليها وعلى المنطقة، ونحن الأن سنعرض ثلاثة قصص لثلاثة من الجواسيس الذين تركوا أنفسهم فريسية لإغواءات الشيطان، وباعوا وطنهم حبا في المال.
إسرائيل تعي خطورة مصر:
تعي إسرائيل جيدا أن مصر هي قلب الوطن العربي، وهي تعي أيضا أنها تشكل بالنسبة لها، خطورة حقيقية، وتؤثر سلبا عليها استراتيجيا وسياسيا، ولضمان تحقيق مخطط تل أبيب الذي تحلم به ومنذ أمد بعيد، عليها أولا أن تضرب مصر في مقتل، وبهذه الطريقة، تتمكن من ضرب المنطقة العربية ككل ويكون لها السيطرة.
لا عهد ولا كلمة:
حينما نص نحن العر بإسرائيل، بأنها لا عهد لها ولا كلمة، فإننا بهذه الطريقة لا نظلمها، أو نتجنى عليها، فمن المعروف أن مصر دخلت في العديد من الحروب أمام إسرائيل، كانت أولها حرب 48، التي قرر الجيش المصري أن يواجه إسرائيل، ولا يمانعون في التضجية بأرواحهم فقط من أجل حماية الأراضي الفلسطينية، وصولا بحرب 67، وتليها 73، لكن وعلى الرغم من الدخول في إتفاق سلام، إلا أن إسرائيل لم تفي بكلمتها، وخانت العهد.
الغرض من كامب ديفيد:
كان الهدف الذي ينظر له الرئيس محمد أنور السادات، حينما ذهب إلى الكنيست، وقرر عهد إتفاق مع إسرائيل، هو حماية الجميع وكل الأطراف، كان يريد حماية أجيال قادمة من ويلات الحروب، وأن نكتفي من الدماء، وأن نرحم قلوبا تألمت لفقدان أحباءها بسبب الحروب، لكن لم يكن المقابل سوى الخسة والدونية، وهذا هو ما يمكن فقط أن ينتظر، من الكيان الصهيوني.
المخابرات المصرية تكشف الموساد الإسرائيلي:
أثبتت المخابرات المصرية، أنها قادرة عتلى مواجهة المكائد والألاعيب القذرة، حيث تمكنت من من كشف مخططات الموساد الإسرائيلي، وألقت القبض على مجموعة من الأشخاص بعد أن تأكدت من ثبوت تورطهم، في أعمال جاسوسية مع إسرائيل، وأوقعتهم في مصيدتها وهم:
1. عامر سليمان ارميلات 2. سمير عثمان احمد علي 3. عبد الملك عبد المنعم علي حامد 4. عماد عبد الحميد إسماعيل 5. شريف احمد الفيلالي.
حادثة العريش:
الكل يتذكر حادثة العريش، التي راح ضحيتها 18 من قوات الشرطة، تلك الحادثة التي كانت سببا في حسرة قلوبنا جميعا، حزنا على شهداء مصر، وتمكنت المخابرات من كشف ملابساتها، لتظهر لنا مستجدات لم يكشف عنها من قبل، خاصة بعد أن قام المستشار حافظ مشهور رئيس محكمة أمن الدولة وزميلاه المستشارين محمود سمير وصبحي الحلاج، بالحكم على عامر سليمان ارميلات، بالأشغال الشاقة المؤبدة وغرامة تقدر ب 10 ألاف جنيه، ما هي العلاقة التي تربط بين ارميلات وحادثة العريش، هذا ما سيتضح الأن.
من هنا كانت البداية:
لكي نوضح العلاقة بين ما حدث في العريش، وعامر سليمان ارميلات، فعلينا أن نعود خطوات للوراء بضعة سنوات وتحديدا عشرون عاما، فتحديدا عام 1977، قامت القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل العريش، وقتها من إلقاء القبض على ارميلات، ذلك الرجل البسيط، الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، والتهمة هي السرقة، وبالطبع أول ما يثار في الأذهان أنه سيتعرض للتعذيب والتنكيل، مصري من أبناء العريش المحتلة، عام 1977 في السجون الإسرائيلية، فيتوقع أن يكون مصيره مذري، لكن ما حدث بالفعل كان مختلف تماما.
السقوط في بئر سبع:
بعد إلقاء القبض على ارميلات عام 77 على أيادي القوات الإسرائيلية، ظل فيها بضعة أشهر فقط ، حتى تم الإفراج عنه، لكن يبدو أنه احترف السرقة حتى سقط مرة أخري في أيدي القوات الإسرائيلية أثناء قيامه بسرقة 'ثلاجة' من 'مستوطنة ياميت'، وهذه المرة تم احتجازه في بئر سبع، وهناك وأثناء قيام ضابط المخابرات بعمله، وصله أن هناك شخص من أبناء العريش محتجز، يناسب أسلوبه في العمل.
أبو شريف:
حرص رئيس مكتب الموساد في بئر السبع، على إجراء لقاء مع ارميلات، خاصة بعد أن علم أنه مارس السرقة أكثر من مرة، وأنه تاجر مخدرات أيضا، فقال له أنه على استعداد أن يخرجه من السجن، ويجعله أيضا لا يحتاج لأحد ويعطيه كل ما يريد من الأموال، وهو ما أغرى عامر سليمان، لكن الثمن سيكون غاليا جدا.
غرض أبو شريف من ارميلات:
كان ضابط الموساد، في بئر سبع أبو شريف ذكي ويعي جيدا كيف يستغل الأشخاص لمصلحته، وهو كان يعلم أن ارميلات، أمي لا يقرأ ولا يكتب، ولا ينوي أن يتعلم من الأساس، لذلك كان من الصعب أن يعطيه جهاز لا سلكي، أو ما شباه من مثل هذه الأدوات لأنه سيكون من الصعب عليه التعامل معه، فالدور الذي كلف به فقط، هو إبلاع أبو شريف بم يراه من دبابات أو أسلحة ثقيلة، والمقابل رخيص جدا.
الثمن رخيص:
بعد أن قدم أبو شريف تقريره للموساد، ليوضح من هو ارميلات، وكيق يمكنه أن يستفيد منه، قرر الموساد أن هذا الرجل من الممكن أن يصبح جاسوس، قرر الموساد تجنيده لكي يبلغهم بأهم الأخبار، وأبرز المعلومات عن الجيش المصري، وتحركات الجنود، علاوة على نش رالمخدرات بين شباب البلد، وفي المقابل يأخذ شحنات من المخدرات
الإعجاب بنشاط الخائن:
أعجب أبو شريف، وبشكل واضخ بنشاط وحماس الخائن، حتى أنه أمره بتوسيخ نشاطه، وذلك من خلال البحث عن أخرون بساعدونه في عمله في العريش وشمال سيناء.. وبالفعل بدأ عامر في الاتصال باثنين من السائقين اختارهما بعناية ووافق عليهما 'أبو شريف' وكانا سائقان، وحسب عملهما يستطيعان الحركة بحركة علي جميع طرق سيناء..
إدخال شريك:
في عام 1982 بدأ يتحدث إلى قاعود سليمان وعرض عليه أن يدخل شريك في العمل مع الصهاينة، فعائد المخدرات كبير، وهو يحتاج من يوزع معه، ولأن قاعود كانت له شقيقة مطلقة في الأراضي المحتلة ويريد إعادتها لسيناء، ووعده عامر بأنه من الممكن إعادتها، عن طريق إتصالات أبو شريف، ذو النفوذ القوي والقادر على فعل أي شيء كيفما صور له ارميلات.
تقديم أرميلات للمحاكمة:
استكمالا للأحداث، تقدم عامر سليمان ارميلات، للمحاكمة، لكن لضعف الأدلة، كان الحكم ضعيفا، كان الحكم ضعيفا ولم يقض خلف الأسوار عام ونصف ليعود في عام 1987 وبكل أصرار علي الخيانة علي استعاده نشاطه التجسسي.
ترويج المخدرات:
في 1992 عاود أرميلات تنفيذ فكرته الأولي فقرر الاتصال بأحد أصدقائه وهو سائق ليساعدٌه في ترويج كميات المخدرات، وبعد أن اطمأن إليه اعترف له أنه يعمل لحساب الموساد.، وأنه يربح مبالغ كبيرة، وأنه يستطيع أن يكون شريكا له، ولم يعرف أرميلات أن للخيانة عملاء ولكن هناك الشرفاء.
من أعمالكم سلط عليكم:
فوجيء أرميلات بأنه أمام من عرض عليه العمالة في قاعة المحكمة، لكن ليس كشريك له في الخيانة والجريمة، وإنما ليشهد ضده، ويؤكد لهيئة المحكمة أنه طلب منه التجسس وصحبه إلي عدة أماكن كان مكلفا بمراقبتها، وبعد ثبوت كافة الأدلة، يخكم بالسجن على ارميلان بالأشغال الشاقة وغرامة 10 ألاف حنيه.
لا تتعجل عزيزي القاريء، انتظر منا ما خفي... قصة إثنان ممن نسوا الله، وقرروا أن يبيعوا ضميرهم للشيطان.... وللحديث بقية.
إسرائيل تعي خطورة مصر:
تعي إسرائيل جيدا أن مصر هي قلب الوطن العربي، وهي تعي أيضا أنها تشكل بالنسبة لها، خطورة حقيقية، وتؤثر سلبا عليها استراتيجيا وسياسيا، ولضمان تحقيق مخطط تل أبيب الذي تحلم به ومنذ أمد بعيد، عليها أولا أن تضرب مصر في مقتل، وبهذه الطريقة، تتمكن من ضرب المنطقة العربية ككل ويكون لها السيطرة.
لا عهد ولا كلمة:
حينما نص نحن العر بإسرائيل، بأنها لا عهد لها ولا كلمة، فإننا بهذه الطريقة لا نظلمها، أو نتجنى عليها، فمن المعروف أن مصر دخلت في العديد من الحروب أمام إسرائيل، كانت أولها حرب 48، التي قرر الجيش المصري أن يواجه إسرائيل، ولا يمانعون في التضجية بأرواحهم فقط من أجل حماية الأراضي الفلسطينية، وصولا بحرب 67، وتليها 73، لكن وعلى الرغم من الدخول في إتفاق سلام، إلا أن إسرائيل لم تفي بكلمتها، وخانت العهد.
الغرض من كامب ديفيد:
كان الهدف الذي ينظر له الرئيس محمد أنور السادات، حينما ذهب إلى الكنيست، وقرر عهد إتفاق مع إسرائيل، هو حماية الجميع وكل الأطراف، كان يريد حماية أجيال قادمة من ويلات الحروب، وأن نكتفي من الدماء، وأن نرحم قلوبا تألمت لفقدان أحباءها بسبب الحروب، لكن لم يكن المقابل سوى الخسة والدونية، وهذا هو ما يمكن فقط أن ينتظر، من الكيان الصهيوني.
المخابرات المصرية تكشف الموساد الإسرائيلي:
أثبتت المخابرات المصرية، أنها قادرة عتلى مواجهة المكائد والألاعيب القذرة، حيث تمكنت من من كشف مخططات الموساد الإسرائيلي، وألقت القبض على مجموعة من الأشخاص بعد أن تأكدت من ثبوت تورطهم، في أعمال جاسوسية مع إسرائيل، وأوقعتهم في مصيدتها وهم:
1. عامر سليمان ارميلات 2. سمير عثمان احمد علي 3. عبد الملك عبد المنعم علي حامد 4. عماد عبد الحميد إسماعيل 5. شريف احمد الفيلالي.
حادثة العريش:
الكل يتذكر حادثة العريش، التي راح ضحيتها 18 من قوات الشرطة، تلك الحادثة التي كانت سببا في حسرة قلوبنا جميعا، حزنا على شهداء مصر، وتمكنت المخابرات من كشف ملابساتها، لتظهر لنا مستجدات لم يكشف عنها من قبل، خاصة بعد أن قام المستشار حافظ مشهور رئيس محكمة أمن الدولة وزميلاه المستشارين محمود سمير وصبحي الحلاج، بالحكم على عامر سليمان ارميلات، بالأشغال الشاقة المؤبدة وغرامة تقدر ب 10 ألاف جنيه، ما هي العلاقة التي تربط بين ارميلات وحادثة العريش، هذا ما سيتضح الأن.
من هنا كانت البداية:
لكي نوضح العلاقة بين ما حدث في العريش، وعامر سليمان ارميلات، فعلينا أن نعود خطوات للوراء بضعة سنوات وتحديدا عشرون عاما، فتحديدا عام 1977، قامت القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل العريش، وقتها من إلقاء القبض على ارميلات، ذلك الرجل البسيط، الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، والتهمة هي السرقة، وبالطبع أول ما يثار في الأذهان أنه سيتعرض للتعذيب والتنكيل، مصري من أبناء العريش المحتلة، عام 1977 في السجون الإسرائيلية، فيتوقع أن يكون مصيره مذري، لكن ما حدث بالفعل كان مختلف تماما.
السقوط في بئر سبع:
بعد إلقاء القبض على ارميلات عام 77 على أيادي القوات الإسرائيلية، ظل فيها بضعة أشهر فقط ، حتى تم الإفراج عنه، لكن يبدو أنه احترف السرقة حتى سقط مرة أخري في أيدي القوات الإسرائيلية أثناء قيامه بسرقة 'ثلاجة' من 'مستوطنة ياميت'، وهذه المرة تم احتجازه في بئر سبع، وهناك وأثناء قيام ضابط المخابرات بعمله، وصله أن هناك شخص من أبناء العريش محتجز، يناسب أسلوبه في العمل.
أبو شريف:
حرص رئيس مكتب الموساد في بئر السبع، على إجراء لقاء مع ارميلات، خاصة بعد أن علم أنه مارس السرقة أكثر من مرة، وأنه تاجر مخدرات أيضا، فقال له أنه على استعداد أن يخرجه من السجن، ويجعله أيضا لا يحتاج لأحد ويعطيه كل ما يريد من الأموال، وهو ما أغرى عامر سليمان، لكن الثمن سيكون غاليا جدا.
غرض أبو شريف من ارميلات:
كان ضابط الموساد، في بئر سبع أبو شريف ذكي ويعي جيدا كيف يستغل الأشخاص لمصلحته، وهو كان يعلم أن ارميلات، أمي لا يقرأ ولا يكتب، ولا ينوي أن يتعلم من الأساس، لذلك كان من الصعب أن يعطيه جهاز لا سلكي، أو ما شباه من مثل هذه الأدوات لأنه سيكون من الصعب عليه التعامل معه، فالدور الذي كلف به فقط، هو إبلاع أبو شريف بم يراه من دبابات أو أسلحة ثقيلة، والمقابل رخيص جدا.
الثمن رخيص:
بعد أن قدم أبو شريف تقريره للموساد، ليوضح من هو ارميلات، وكيق يمكنه أن يستفيد منه، قرر الموساد أن هذا الرجل من الممكن أن يصبح جاسوس، قرر الموساد تجنيده لكي يبلغهم بأهم الأخبار، وأبرز المعلومات عن الجيش المصري، وتحركات الجنود، علاوة على نش رالمخدرات بين شباب البلد، وفي المقابل يأخذ شحنات من المخدرات
الإعجاب بنشاط الخائن:
أعجب أبو شريف، وبشكل واضخ بنشاط وحماس الخائن، حتى أنه أمره بتوسيخ نشاطه، وذلك من خلال البحث عن أخرون بساعدونه في عمله في العريش وشمال سيناء.. وبالفعل بدأ عامر في الاتصال باثنين من السائقين اختارهما بعناية ووافق عليهما 'أبو شريف' وكانا سائقان، وحسب عملهما يستطيعان الحركة بحركة علي جميع طرق سيناء..
إدخال شريك:
في عام 1982 بدأ يتحدث إلى قاعود سليمان وعرض عليه أن يدخل شريك في العمل مع الصهاينة، فعائد المخدرات كبير، وهو يحتاج من يوزع معه، ولأن قاعود كانت له شقيقة مطلقة في الأراضي المحتلة ويريد إعادتها لسيناء، ووعده عامر بأنه من الممكن إعادتها، عن طريق إتصالات أبو شريف، ذو النفوذ القوي والقادر على فعل أي شيء كيفما صور له ارميلات.
تقديم أرميلات للمحاكمة:
استكمالا للأحداث، تقدم عامر سليمان ارميلات، للمحاكمة، لكن لضعف الأدلة، كان الحكم ضعيفا، كان الحكم ضعيفا ولم يقض خلف الأسوار عام ونصف ليعود في عام 1987 وبكل أصرار علي الخيانة علي استعاده نشاطه التجسسي.
ترويج المخدرات:
في 1992 عاود أرميلات تنفيذ فكرته الأولي فقرر الاتصال بأحد أصدقائه وهو سائق ليساعدٌه في ترويج كميات المخدرات، وبعد أن اطمأن إليه اعترف له أنه يعمل لحساب الموساد.، وأنه يربح مبالغ كبيرة، وأنه يستطيع أن يكون شريكا له، ولم يعرف أرميلات أن للخيانة عملاء ولكن هناك الشرفاء.
من أعمالكم سلط عليكم:
فوجيء أرميلات بأنه أمام من عرض عليه العمالة في قاعة المحكمة، لكن ليس كشريك له في الخيانة والجريمة، وإنما ليشهد ضده، ويؤكد لهيئة المحكمة أنه طلب منه التجسس وصحبه إلي عدة أماكن كان مكلفا بمراقبتها، وبعد ثبوت كافة الأدلة، يخكم بالسجن على ارميلان بالأشغال الشاقة وغرامة 10 ألاف حنيه.
لا تتعجل عزيزي القاريء، انتظر منا ما خفي... قصة إثنان ممن نسوا الله، وقرروا أن يبيعوا ضميرهم للشيطان.... وللحديث بقية.