"وكيل الأزهر" يطالب العالم بالتحرك لإنصاف مسلمي الروهينجا
الإثنين 27/نوفمبر/2017 - 04:48 م
ندى محمد
طباعة
وصف الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، الوضع بمخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا فى بنجلاديش، بأنه حالة مأساوية وكارثية مطالبا العالم بأن يتحرك سريعا لينصف هؤلاء اللاجئين لما لحق بهم من آلم وجوع ولمواجهة الحالات المتدنية والصعبة لهم مع فقدهم لذويهم .
جاء ذلك فى تصريح للدكتور شومان رئيس وفد الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين فى زيارته التفقدية الى مخيمات اللاجئين من مسلمي الروهينجا، للاطلاع على أوضاعهم وظروفهم المعيشية والإنسانية الصعبة، و بمشاركة المشير سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين، ورئيس السودان الأسبق، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عبدالعزيز قاسم الحداد مفتي الإمارات، بالإضافة إلى وفد الأزهر الإغاثي .
وأوضح الدكتور عباس شومان أن زيار ة وفد الأزهر الشريف ومجلس الحكماء جاءت بتوجيه من الإمام الأكبر للوقوف على معاناة إخواننا من أبناء الروهينجا الذين وفدوا إلى بنجلاديش فرارا وإبقاء على حياتهم من القهر والاضطهاد الذي عانوا منه في بلادهم.
وقال وكيل الأزهر أن المشهد في هذه المخيمات اكثر من مأساوي ونحن هنا شهود على موت الضمير الإنساني الذي ترك هؤلاء يعانون من حياة إذا وصفت بالحياة فهي أيضًا مبالغة؛ لأن هؤلاء اللاجئين وصلوا إلى حالات متدنية وصعبة جدا، وغاية أماني هؤلاء أن يُسكتوا أنات الجوع وصرخات المرض، وأن يبقوا على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة من خلال وجبة يسدون بها جوعهم فإن تطلعوا إلى أخرى فهذه أقصى أمانيهم.
ووجه الشكر لكل من قدم لهم يد العون لهذه الأعداد التي تجاوزت مليون شخص من اللاجئين ، ولدولة بنجلاديش التي استوعبت هؤلاء اللاجئين على أراضيها، مشيرًا إلى أنه بقي على العالم كله أن يتحرك ليكمل مساعداته لهم، وأن يعمل أصحاب القرار في العالم على إنهاء هذه المأساة الإنسانية أيا كانت أسبابها مع ضرورة البحث عن حلول لها .وشدد وكيل الأزهر على ضرورة التضامن مع هؤلاء اللاجئين تضامنا كاملا.
وتابع وفد الازهر ومجلس حكماء المسلمين خلال جولته بمخيمات لاجئي الروهيينجا ، استمرار توزيع المساعدات الإغاثية والمعيشية التى وجه بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، لمسلمي الروهينجا، والتي قرر مضاعفتها للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشونها في مدينة كوكس بازار القريبة من الحدود مع ميانمار.
كما تجمعت أعداد غفيرة من اللاجئين الروهينجا حول أعضاء وفد الزيارة الذي تعرف منهم على حجم المعاناة والمأساة لهؤلاء المهجرين عن أوطانهم جراء الأعمال الوحشية التي لحقت بهم، كما دشن الوفد بئرًا من المياه الصالحة للشرب لمساعدة مسلمي ميمانمار .