سفير القاهرة لدى تل أبيب: مصر قادرة على هزيمة الإرهاب
الثلاثاء 28/نوفمبر/2017 - 05:41 م
ندى محمد
طباعة
شدد السفير حازم خيرت سفير مصر لدى إسرائيل على أن الدولة المصرية هزمت الإرهاب في الثمانينات والتسعينات ، وأنها قادرة على هزيمة موجة الإرهاب الحالية لتخرج منها أكثر قوة.
وقال خيرت - في كلمة ألقاها أمام ندوة (مصر وإسرائيل منظور تاريخي ونظرة للمستقبل بعد 40 عاماً من زيارة الرئيس السادات إلى القدس) عقدت بمركز هرتسيليا متعدد المجالات (IDC)- : "إن مصر حملت لواء تحقيق التوازن بين مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان في المحافل الدولية ، وهو ما تجلى في صياغة ورعاية مصر لمشروع قرار (آثار الإرهاب على التمتع بحقوق الإنسان) في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تم إقراره في 21 نوفمبر الجاري".
وأشار السفير المصري إلى حالة الحزن والحداد التي تعيشها مصر بسبب الجريمة الإرهابية البشعة التي تعرض لها مسجد الروضة في بئر العبد في سيناء الغالية على كل المصريين والتي أودت بحياة أكثر من 300 مواطن برئ ، مؤكداً أن قدر مصر هو أن تتحمل مسئوليتها في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وبذل الجهود لوقف إراقة الدماء في المنطقة.
وأكد أن المجتمع المصري وفي مقدمته القوات المسلحة في طليعة المعركة ضد الإرهاب، وهي المعركة التي تواجهها مصر وحدها من خلال عمليات دقيقة لتجنب المساس بالأبرياء.
ورفض خيرت ربط الأعمال التي يرتكبها الإرهابيون بالإسلام..موضحاً أن الإرهاب لا دين له خاصة وأن القرآن الكريم يُعّلِي قيمة الحياة كما أن احترام الديانات الأخرى وأماكن العبادة الخاصة بها يأتي في مقدمة القيم الإسلامية..داعيا العالم الحر إلى توحيد صفوفه من أجل التوصل إلى إستراتيجية منسقة وشاملة لمواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها.
وقال : "إن تفشي ظاهرة الإرهاب يجعلنا بحاجة ماسة لمراجعة تركة السادات وأن نحوّل حلمه إلى واقع من أجل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي عبر حل عادل وشامل وإقامة دولة فلسطينية كمكون أساسي لهزيمة التطرف وإقامة عالم يقوم على القبول المتبادل والسلام، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي في مواجهة الإرهاب".
واختتم خيرت كلمته قائلا : إن رؤية السادات قامت على تحقيق سلام شامل وعادل يشمل كل الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذه الغاية تلقي على عاتق القيادات الحالية مسئولية استثمار إمكاناتها من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة والتكاتف من أجل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية باعتبار ذلك هو الضمانة الوحيدة للتعايش السلمي ومن ثم فإن الوقت قد حان لترجمة خطاب السادات أمام الكنيست والذي طالما أبدي الإسرائيليون إعجابهم به - إلى أفعال.