أيام الثأر.. الداخلية تواجه الإرهاب بـ"الضربات الاستباقية".. وخبراء: الأسلوب الأمثل
يعيش المصريون هذه الأيام على وقع الثأر من الإرهاب الأسود، الذي أودى بحياة مئات من الشهداء في مختلف ربوع الوطن، ومن بين الجهود الرامية لشفاء جراح المصريين من وقع تلك الهجمات الغاشمة، انتهجت وزارة الداخلية سياسة الضربات الاستباقية للوقاية للوقاية من هجمات العناصر المتطرفة، وهو ما ظهر جليًا في الجهود المبذولة حاليًا.
ومن جانبه أكد اللواء سيد الجابري، الخبير الاستراتيجي، لبوابة "المواطن" الإخبارية، أن الضربات الاستباقية هي الأسلوب الأمثل في التعامل مع الإرهاب، وذلك لأنها تعتمد في الأساس على تجفيف المنابع من الأصل، كما أنها تساعد على الوقاية من الأضرار المادية والبشرية الناتجة عن تلك العمليات.
وأضاف "الجابري"، أن تلك الاستراتيجية أثمرت بشكل جيد بعد تطبيقها في مواجهة الجماعات الإرهابية في أعقاب عملية حق الشهيد التي جففت الكثير من منابع الإرهاب ومصادر تمويله، ولذا فإن تطبيقها حاليًا ليس بالجديد تمامًا ولكنه استمرارًا لنهج التعامل مع الإرهاب الغاشم الذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين عسكري ومدني، حتى وصل به الأمر إلى استباحة بيوت الله في الأرض.
الجدير بالذكر، أن قوات الأمن قامت اليوم باستهداف أوكار العناصر الإرهابية وتمكنت من قتل وضبط 20 من العناصر الإرهابية وضبط أجهزة ومعدات يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ الأعمال الإرهابية، وكذلك أجهزة لاسلكي واتصال.
وتمكنت قوات الأمن - بعد استصدار إذن النيابة العامة - من ضبط 9 من العناصر الإرهابية وهم "الحسن محمد حسن محمد موسى – الحسين عبدالحكيم عبدالخالق – عبدالحكيم عبدالغفار عبدالخالق – الحسن عبدالحكيم عبدالخالق – عبدالرحمن محمد موسى – حسن عبدالناصر حسن يوسف حجاب".
وفي السياق ذاته، داهمت القوات الأمنية أوكارًا تتخذها العناصر الإرهابية مقرات لها في مدينتي الإسماعيلية والعاشر من رمضان، فضلاً عن مداهمة إحدى المزارع بمنطقة جلبانة بمحافظة الإسماعيلية والتى اتخذتها تلك العناصر وكراً تنظيمياً للإيواء والتدريب ومنطلقاً لتنفيذ عملياتهم العدائية، وتمكنت القوات من قتل 11 من العناصر الإرهابية.
كما أحبط قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، أضخم مخطط إرهابي يستهدف تفجير عدد من المنشآت الحيوية والمواقع الشرطية فى سيناء، على غرار استهداف مسجد الروضة، وضبط أخطر 6 كوادر إرهابية كانت تخطط لتنفيذ سلسلة تفجيرات تضرب منطقة العريش فى توقيت زمنى واحد.
وساهمت يقظة رجال الأمن بوزارة الداخلية، فى ضبط أخطر شبكة مسؤولة عن تهريب أجهزة اللاسلكي، والتى يستخدمها الإرهابيون فى التواصل فيما بينهم، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، لتفادي القبض عليهم.