تغنوا باسمها قبل أيام من قتل أبناءها.. إسرائيل تتلاعب وفلسطين تصرخ.. وسيناء تمس هويتنا
الأربعاء 29/نوفمبر/2017 - 06:16 م
عواطف الوصيف
طباعة
لا تزال علامات الاستفهام، تتطرق بالأذهان، لا تزال العقول تبحث تريد أن تصل للحقيقة، ليس رغبة في حل اللغز فقط وإنما في معرفة الجاني الذي لوثت يده بدماء الأبرياء من أبناء سيناء مؤخرا، علنا نتمكن من الأخذ بالثأر، وأن نريح قلوب تفطرت.
داعش وإسرائيل..
من الصعب إغفال أن إسرائيل وداعش، أصحاب مصالح مشتركة، وأن من مصلحة إسرائيل بقاء هذا التنظيم، وأن تزيد قوته ونفوذه في المنطقة، فهو وببساطة يساعدها ولعل ما نشره مركز "مئير عميت"، اليهودي عن أنه يوجد مصالح مشتركة بينهما، فهذا التنظيم سيكون سلاح إسرائيل لتحقيق أحلامها، التي تتمثل في فرض السيطرة على مناطق بعينها خير دليل على ذلك.
مصالح إسرائيل في سوريا..
من مصلحة إسرائيل تواجد داعش في سوريا، وتحاول أن تدعمها لمواجهة الهزائم الأخيرة التي لحقت بها، لكن السؤال ما هو السر وراء ذلك، فهي ببساطة تخشى على هضبة الجولان من النفوذ الإيراني، وهي لا تغفل أنه يوجد مصالح مشتركة بين إيران والرئيس بشار الأسد، فهي دول شيعية والأسد علوي، لذلك تريد إسرائيل أن تعتمد على "داعش" لكي تكفل لها حكاية الجولان.
سيناء الحلم..
ربما تكون مصر قد أبرمت مع إسرائيل، معاهدة كامب ديفيد عام 1977، فيما يتعلق بسيناء، وتعهدت بأنها إعترفت بهزيمتها أمام مصر في حرب 73، وحان الوقت بأن تترك سيناء نهائيا، لكن ذلك لم يجعلها تطردها من أحلامها ول تزال تراودها، لا تزال تريد أن تعاود سيطرتها عليها مجددا، بسبب هلاوس وخرافات يظنون أنها صحيحة، ويظنون أن التاريخ قد منحهم حق فرض السيطرة عليها وهنا لا بد أن ننتبه بأننا نتحدث عن سيناء، حلم اليهود المتمركز فيها جماعة "ويلات سيناء" التابعة لداعش، ذلك التنظيم الذي يحمي مصالح إسرائيل في سوريا للمحافظة على الجولان، ذلك التنظيم الذي لم تحاول إسرائيل التي تتغنى بحرصها على إقامة العدل وأنها من تنبذ العنف ورافضة للقتل، مجرد انتقاده بأي شكل من الأشكال، وهو من أقوى التنظيمات التي تمارس أبشع الجرائم البربرية الدموية.
رباط متشابكة..
ما سبق ذكره م الممكن أن نصفه بأنه خطوة تمهيدية لدراسة خطوط متشابكة مع بعضها البعض، فمنذ شهر واحد نتفاجئ بإسرائيل تطلق غنوة، "عظيمة يامصر" يغنيها واحدا من أبرز وأهم مطربيها، بل وصاحب أجمل صوت فيها، وقبل أسبوع واحد من الذكرى الـ70 لتقسيم فلسطين، وإتمام عمليات التصويت المقرر إجراؤها اليوم في الأمم المتحدة، يقع حادث الروضة تلك التفجيرات التي دوت سماء سيناء، والأهم هو ما قالته وزيرة الشئون الإجتماعية الإسرائيلية أمس، أي قبل يوم واحد من التصويت فيما يتعلق بقرار التقسيم، فهي تعتبر أنه من الممكن أن تتحول سيناء وتصبح أرض للفلسطينين ويتم توطينهم بداخلها.
أغراض إسرائيل..
لا شك أن إسرائيل تريد أن تتخلص تماما من الفلسطينيين، لكي تفرض سيطرتها على القدس، حيث يتسترون وراء سلسلة من الأكاذيب التي يروجونها، من أن هذه الأرض ملكا لهم وما يتعلق بهيكل سليمان، والغرض معروف، محو التراث والتاريخ العربي والإسلامي تماما، لذلك بدأوا يلجأوا للألاعيب الملتوية.
ألاعيب إسرائيلية..
اعتقدت إسرائيل أنها ستغري الشعب الفلسطيني، بالذهاب والاستيطان في سيناء، لكن كانت المفاجأة، هو أن الشعب الفلسطيني وجميع الفصائل الوطنية بقلب فلسطين، وقفت مع بعضها البعض ضد إسرائيل، لتعلن كلمتها مدوية وتصر على أن فلسطين هي أرضهم، وأنهم لن يتركوها بأي حال من الأحوال ولن يحاولوا الاستيطان في أي مكان آخر كيفما يخطط إسرائيل.
مصر وفلسطين يد واحدة..
لا شك أن إخواننا من الشعب الفلسطيني، مرحب بهم في أي وقت، فمصر هي قلب المنطقة العربية، وموطن لكل عربي، والشعب الفلسطيني نفسه يعي ذلك جيدا، لكنهم وفي نفس الوقت يعون جيدا، مخططات إسرائيل وكيف أنها تريد، أن تتخلص منهم وأن تفرض سيطرتها على فلسطين، لتحولها إلى مستعمرة إسرائيلية بالكامل تمحو منها أي تراث عربي أو إسلامي وهو ما لن يسمح به على الإطلاق.
ما بين السطور..
ترابطت الأحداث وتوالت واحدا تلو الآخر، ففي البداية اغنية "عظيمة يامصر"، بثوب عبري، وبعد شهر واحد تفجيرات مسجد الروضة في سيناء، على يد "ويلات سيناء" التابع لتنظيم "داعش"، الذي تعتمد عليه إسرائيل للوقوف معه ضد إيران، للحفاظ على هضبة الجولان، بعد يومان وتحديدا قبل، الذكرى الـ70 للتصويت على تقسيم فلسطين، تأتي وزير الشئون الإجتماعية الإسرائيلية تطالب باستيطان الفلسطينيين في سيناء، إذا عزيزي القارئ أليست كل هذه الأمور المتشابكة مع بعضها البعض، تثير التساؤلات، ولكي نكون أكثر وضوحا، أليست تزيد من أصابع الإتهام، ضد متهم واحد فقط.
الخلاصة..
ستظل سيناء مصرية، رغم أنف الجميع، لن يتمكن أحد من سلب هويتها ولن تخلو علينا ألاعيب أعداء الأمة العربية، من حاولوا الإيقاع بين المصريين والفلسطينيين، وكانت الصدمة لهم إننا وبقدر احترامنا لهويتنا نحترم بعضنا البعض، ولا نسمح أن تمس أرضنا ولا تمس أرض غيرنا، ونترك لك القرار سيدي القارئ، لنفكر في كل الخيوط المتشابكة السابق ذكرها، ونحاول أن نربط كل مع بعضه البعض، لعلنا نصل إلى نقطة تلاق ترشدنا إلى اليقين، لمعرفة من أسالوا دماء أبنائنا وإخواننا فوق تراب أرضنا.
داعش وإسرائيل..
من الصعب إغفال أن إسرائيل وداعش، أصحاب مصالح مشتركة، وأن من مصلحة إسرائيل بقاء هذا التنظيم، وأن تزيد قوته ونفوذه في المنطقة، فهو وببساطة يساعدها ولعل ما نشره مركز "مئير عميت"، اليهودي عن أنه يوجد مصالح مشتركة بينهما، فهذا التنظيم سيكون سلاح إسرائيل لتحقيق أحلامها، التي تتمثل في فرض السيطرة على مناطق بعينها خير دليل على ذلك.
مصالح إسرائيل في سوريا..
من مصلحة إسرائيل تواجد داعش في سوريا، وتحاول أن تدعمها لمواجهة الهزائم الأخيرة التي لحقت بها، لكن السؤال ما هو السر وراء ذلك، فهي ببساطة تخشى على هضبة الجولان من النفوذ الإيراني، وهي لا تغفل أنه يوجد مصالح مشتركة بين إيران والرئيس بشار الأسد، فهي دول شيعية والأسد علوي، لذلك تريد إسرائيل أن تعتمد على "داعش" لكي تكفل لها حكاية الجولان.
سيناء الحلم..
ربما تكون مصر قد أبرمت مع إسرائيل، معاهدة كامب ديفيد عام 1977، فيما يتعلق بسيناء، وتعهدت بأنها إعترفت بهزيمتها أمام مصر في حرب 73، وحان الوقت بأن تترك سيناء نهائيا، لكن ذلك لم يجعلها تطردها من أحلامها ول تزال تراودها، لا تزال تريد أن تعاود سيطرتها عليها مجددا، بسبب هلاوس وخرافات يظنون أنها صحيحة، ويظنون أن التاريخ قد منحهم حق فرض السيطرة عليها وهنا لا بد أن ننتبه بأننا نتحدث عن سيناء، حلم اليهود المتمركز فيها جماعة "ويلات سيناء" التابعة لداعش، ذلك التنظيم الذي يحمي مصالح إسرائيل في سوريا للمحافظة على الجولان، ذلك التنظيم الذي لم تحاول إسرائيل التي تتغنى بحرصها على إقامة العدل وأنها من تنبذ العنف ورافضة للقتل، مجرد انتقاده بأي شكل من الأشكال، وهو من أقوى التنظيمات التي تمارس أبشع الجرائم البربرية الدموية.
رباط متشابكة..
ما سبق ذكره م الممكن أن نصفه بأنه خطوة تمهيدية لدراسة خطوط متشابكة مع بعضها البعض، فمنذ شهر واحد نتفاجئ بإسرائيل تطلق غنوة، "عظيمة يامصر" يغنيها واحدا من أبرز وأهم مطربيها، بل وصاحب أجمل صوت فيها، وقبل أسبوع واحد من الذكرى الـ70 لتقسيم فلسطين، وإتمام عمليات التصويت المقرر إجراؤها اليوم في الأمم المتحدة، يقع حادث الروضة تلك التفجيرات التي دوت سماء سيناء، والأهم هو ما قالته وزيرة الشئون الإجتماعية الإسرائيلية أمس، أي قبل يوم واحد من التصويت فيما يتعلق بقرار التقسيم، فهي تعتبر أنه من الممكن أن تتحول سيناء وتصبح أرض للفلسطينين ويتم توطينهم بداخلها.
أغراض إسرائيل..
لا شك أن إسرائيل تريد أن تتخلص تماما من الفلسطينيين، لكي تفرض سيطرتها على القدس، حيث يتسترون وراء سلسلة من الأكاذيب التي يروجونها، من أن هذه الأرض ملكا لهم وما يتعلق بهيكل سليمان، والغرض معروف، محو التراث والتاريخ العربي والإسلامي تماما، لذلك بدأوا يلجأوا للألاعيب الملتوية.
ألاعيب إسرائيلية..
اعتقدت إسرائيل أنها ستغري الشعب الفلسطيني، بالذهاب والاستيطان في سيناء، لكن كانت المفاجأة، هو أن الشعب الفلسطيني وجميع الفصائل الوطنية بقلب فلسطين، وقفت مع بعضها البعض ضد إسرائيل، لتعلن كلمتها مدوية وتصر على أن فلسطين هي أرضهم، وأنهم لن يتركوها بأي حال من الأحوال ولن يحاولوا الاستيطان في أي مكان آخر كيفما يخطط إسرائيل.
مصر وفلسطين يد واحدة..
لا شك أن إخواننا من الشعب الفلسطيني، مرحب بهم في أي وقت، فمصر هي قلب المنطقة العربية، وموطن لكل عربي، والشعب الفلسطيني نفسه يعي ذلك جيدا، لكنهم وفي نفس الوقت يعون جيدا، مخططات إسرائيل وكيف أنها تريد، أن تتخلص منهم وأن تفرض سيطرتها على فلسطين، لتحولها إلى مستعمرة إسرائيلية بالكامل تمحو منها أي تراث عربي أو إسلامي وهو ما لن يسمح به على الإطلاق.
ما بين السطور..
ترابطت الأحداث وتوالت واحدا تلو الآخر، ففي البداية اغنية "عظيمة يامصر"، بثوب عبري، وبعد شهر واحد تفجيرات مسجد الروضة في سيناء، على يد "ويلات سيناء" التابع لتنظيم "داعش"، الذي تعتمد عليه إسرائيل للوقوف معه ضد إيران، للحفاظ على هضبة الجولان، بعد يومان وتحديدا قبل، الذكرى الـ70 للتصويت على تقسيم فلسطين، تأتي وزير الشئون الإجتماعية الإسرائيلية تطالب باستيطان الفلسطينيين في سيناء، إذا عزيزي القارئ أليست كل هذه الأمور المتشابكة مع بعضها البعض، تثير التساؤلات، ولكي نكون أكثر وضوحا، أليست تزيد من أصابع الإتهام، ضد متهم واحد فقط.
الخلاصة..
ستظل سيناء مصرية، رغم أنف الجميع، لن يتمكن أحد من سلب هويتها ولن تخلو علينا ألاعيب أعداء الأمة العربية، من حاولوا الإيقاع بين المصريين والفلسطينيين، وكانت الصدمة لهم إننا وبقدر احترامنا لهويتنا نحترم بعضنا البعض، ولا نسمح أن تمس أرضنا ولا تمس أرض غيرنا، ونترك لك القرار سيدي القارئ، لنفكر في كل الخيوط المتشابكة السابق ذكرها، ونحاول أن نربط كل مع بعضه البعض، لعلنا نصل إلى نقطة تلاق ترشدنا إلى اليقين، لمعرفة من أسالوا دماء أبنائنا وإخواننا فوق تراب أرضنا.