إلى أين يتجه بركان الغضب الفلسطيني؟.. أمريكا اتخذت خطوات علي الأرض.. والفلسطينيون: هذا لا يعني الخضوع
السبت 09/ديسمبر/2017 - 12:52 م
سيد مصطفى
طباعة
لم تقترف أثمًا غير أنه قدر لها أن تكون مهد الديانات وعاصمة والألحان الأحزان، هي القدس فلسطين، مهد المسيح ودرة الإسلام وقلب العروبة الدامي، الذي طالته يد الغدر عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل مقر سفارة بلاده من عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى القدس العربية غير عابئ بالاتفاقات والمعاهدات الدولية.
نقل السفارة سيستغرق عامين
وفي ذلك الصدد قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية المحتلة سيستغرق عامين علي الأقل، لافتًا إلي أن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، موضحا "فيما يتعلق بباقي القدس، بأن رئيسة لم يشر إلى أي وضع نهائي حول القدس، بما في ذلك الحدود والتي ستترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين.
أين تذهب الولايات المتحدة بعلاقتها مع فلسطين
ففي خضم الغضب تطل علينا الدولة العظمى التي فرضت وجودها علي الواقع العربي، لتزرع دولة الغل الإسرائيلية في بدن الجسد العربي، وتترك المرض يتمدد ليجهز علي المنطقة، غير عابئة بإرادة الشعب العربي الفلسطيني متخذة في ذلك سياساتها الأزلية بفرض الأمر الواقع علي الأرض بالقوة، معتمدة علي عدم امتلاك شعبنا الفلسطيني علي القوة اللازمة لإيقاف تلك التدخلات المهينة.
استراتيجية علي الأرض
خاصة بعد كلمة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي اعتمد علي استراتيجية فاعلة لنقل حقيقي لدولة إسرائيل الاحتلال من دولة عدوان تواجهها الإرادة الفلسطينية إلى دولة تبتلع القدس العربية لتسلخ المدينة العتيقة عن كل مقومات التاريخ والجغرافيا.
مسيرات الرفض
انطلقت المسيرات الرافضة للقرار بفلسطين، بعد أن دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي من منطقة باب الزقاق مخترقة شارع القدس الخليل وصولا إلى المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث قمعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، ولا زالت المواجهات مستمرة.
مسؤول العلاقات الخارجية لحركة فتح
قال ياسر أبو سيدو، مسؤول العلاقات الخارجية لحركة فتح، إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يؤكد لمن وضع أوراق الحل في يد أمريكا أنه كان واهمًا.
وأكد "أبو سيدو" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن أمريكا هي صورة الصهيونية وراعيها، وأن الفلسطينيون كانوا واهمون بأن أمريكا ستقوم بحل الأزمة، وأن عليهم أن يعيد قراءة كتاب الحقيقة.
القدس لن تكون إلا قدس العرب
وأضاف أن القدس لن تكون إلا قدس العرب أو الشهادة والاستشهاد، والموت دون ذلك، وليذهب السلام إلى الجحيم، مؤكدًا أن حركة فتح ستقوم بكل واجباتها دون إعلان أو إعلام أو صراخ، فهي تعرف الواجبات المفروضة عليها.
حيث الساعة
بينما قال محمد كريم، الأسير الفلسطيني المحرر، إن حديث الشارع عن القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها، أصبح حدث الساعة، وأن القدس فلسطينية عربية، بل إن العواجيز عندما تمر عليهم ليس لديهم حديث غير موضوع القدس والأقصى، وكيف العرب والمسلمين صامتين، حتى الشباب والجيل الصغير والأطفال.
نقل السفارة لا يعني خضوع الفلسطينيين
وأكد "كريم" في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن موضوع القدس والأقصى موضوع خطير مزروع في الفلسطينيين جيل بعد جيل، مؤكد أن نقل السفارة الأمريكية للقدس لا يعني أن الفلسطينيين سيخضعون إلى الاحتلال بل علي العكس ستفتح قوى الاحتلال نيران الغضب علي نفسها، مؤكدًا أن حلم كل الفلسطينيين هو عودة القدس العربية والمسجد الأقصى إلى البيت العربي بعد إزاحة تراب الاحتلال الغاشم عنه.