عقب زيارة بوتن للقاهرة.. خريطة جديدة لسياسات روسيا.. وكواليس سحب القوات من سوريا
الثلاثاء 12/ديسمبر/2017 - 09:13 م
سيد مصطفى
طباعة
قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بزيارة مكوكية لقاعدة حميميم الروسية بسوريا، وسط انتصارات مدوية من الجيش السوري كان آخرها في البوكمال ودير الزور، ليفجر مفاجأة بسحب القوات الروسية من سوريا.
قال الكاتب السوري ياسر المسالمة، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، إن الإعلان الروسي عن سحب القوات من سوريا، هو لعبة سياسية بحتة تستهدف إرساله عدد من الرسائل خصوصا بعد زيارة بوتين إلى حميميم.
الرسالة الأولى..
رسالة للداخل الروسي من أجل إعلان بوتين ترشحه للانتخابات القادمة، ليظهر أمام الروس بمظهر الرجل القوي، الذي يحمي مصالح روسيا ويهتم بحياة جنوده.
والرسالة الثانية..
لإظهار روسيا كدولة تحترم التزاماتها برغم حمل الإعلان ذاته على تصريح ببقاء قاعدتين عسكريتين في سوريا.
الرسالة الثالثة..
وأكد المسالمة في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، "أن الرسالة الثالثة للولايات المتحدة وأوروبا للقول لهم بأن روسيا هي من تملك اليد الأقوى في سوريا، وإذا كان موضوع الأسد يهمكم فإنه لعبة بأيدينا وموظف عندنا تعالوا فاوضونا من أجل رحيله مقابل الثمن المناسب".
الرسالة الرابعة..
رسالة لإيران التي سددت ضربة لروسيا باغتيال علي عبد الله صالح رجل روسيا القوي في اليمن، بأن الوضع في سوريا مختلف وأن بشار الأسد ورقة موسكو لا ورقة طهران كي لا يحاولوا اللعب فيها.
وأضاف "المسالمة"، أنه عمليا على الأرض سيسحب بوتين جزءًا من قواته لكن سيكون جزءًا صغيرا لن يؤثر على مشاركة القوات الروسية في الحرب التي تشنها في سوريا.
وقال علي علوش، الإعلامي السوري، المقرب من النظام، أن روسيا قامت بعمل سحب جزئي لقواتها، فهناك قواعد ستبقى بقواتها داخل الأراضي السورية وهي قاعدتي حميميم العسكرية وطرطوس.
وأكد علوش في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن القوات التي ستسحب جزء من القوات الجوية، نافيًا وجود تأثير على أداء القوات الروسية بسوريا، وذلك لأن بوتين أكد بالقول إذا رفع الإرهابيون رأسهم سيتلقون مباشرة ضربة قوية.