بالصور.. "أوقاف الإسكندرية" تنظم أمسيات دينية بعنوان "أمانة الداعية"
الأربعاء 13/ديسمبر/2017 - 12:09 ص
أحمد سعيد
طباعة
قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن المديرية نظمت أمسيات دينية، أمس الثلاثاء، عقب صلاة مغرب، تحدثت عن أمانة الداعية وكيف تكون الدعوة إلى الله تعالى، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بنشر الفكر الوسطي المستنير بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأوضح العجمي، أن الحديث عن الدعوة والدعاة إلى الله، وما يجب أن يكون عليه المسلم الداعي إلى دين الله من العلم والدراية والنضج العقلي والتبصر في أحكام الدين، وما ينبغي أن يكون عليه من صافات وأخلاق وسلوك، ومتى وأين يدعو إلى الله بتدبر وشرح واستيعاب لتحصل الثمرة من الدعوة، وليكون المسلم الداعي إلى الله على بصيرة من أمره.
وأضاف العجمي، أن أول ما يجب أن يتوافر للداعية المسلم أن يكون على معرفة تامة بأحكام الدين، وأن يكون متمكنا من معرفة الأدلة واستنباطها وفهمها، وخصوصا إذا كان يدعو إلى الله في مجتمع إسلامي على دراية بأحكام الشريعة، حيث تكون الغاية من دعوته تذكير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم، وأن يكون صحيح المعتقد، سليم الباطن، نقي الظاهر، مخلصا في نيته وقوله وعمله، يبتغي بدعوته وجه الله والدار الآخرة، وأن ينوي بدعوته إلى الله أن تكون جهادا في سبيل الله.
وأوضح أن الداعية يجب أن يكون همه الأول إصلاح الناس واستقامتهم على الحق من غير إكراه ومن غير إفراط ولا تفريط، وأن لا يجعل من خطبته في المحافل، ومقالته في الصحف، وكلمته في الإذاعات، وعدسة الرائي مدعاة إلى المديح والثناء والإطراء، فهذا الصنيع سمعة، والسمعة رياء، والرياء خلق لا يبتغي به وجه الله، ولذلك يعرى صاحبه ولا يقبل منه قول، ولا يؤثر منه نصح.
وأكد على أن هذا هو منطلق الدعوة إلى الله: أسلوب وموعظة بالحسنى، وصبر على تألف القلوب، وحمل الناس على الطاعة، كما قال جل وعلا: "قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي" وكما قال في سياق الحديث السابق فإن هم أطاعوك بذلك فقد شرط طاعة المدعوين، وهذا يعني إقناعهم وحملهم على الحق وإتباعه، ولا يتحقق ذلك من المدعو مهما كان بأسلوب النهر والشزر والغلظة والجبر والإكراه، صحيح أن للشدة موقعها من الدين وللين موقعه أيضا، ولكن لا يغلب جانب من هنا على ذلك، ولا من ذلك على هذا، وإنما الدين النصيحة وجوهره حسن الدعوة، وثمرته القبول.