بدأت بعثة أثرية مشتركة من جامعة ليفربول الإنجليزية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة حفائرها في منطقة "غراب" الأثرية في اللاهون، حيث ترأس البعثة الدكتورة مارين يويوت وترافقها راغدة عبد الحميد مفتشة الآثار.

وقال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم - في تصريح اليوم الجمعة - إن البعثة تركز في عملها هذا العام على عمليات المسح الأثري والطبوغرافي وأخذ عينات من موقع المجرى المائي القديم في المنطقة.

وأضاف أن منطقة "غراب" الأثرية ازدهرت في الدولة الحديثة خاصة أيام الملك تحتمس الثالث، وقد تم العثور على معبدين من عهده في المنطقة، كما تم العثور على قطع أثرية من عصر الملك رمسيس الثاني، واستخدمت المنطقة كجبانة في عصر الدولة الحديثة وما تلاه من عصور حتى العصر اليوناني الروماني.

وفي سياق متصل، يبدأ فريق من مفتشي آثار الفيوم اعتبارا من الأحد القادم ولأول مرة منذ سنوات في إجراء حفائر في منطقة "الخمسين" في مركز أطسا.

وقال سعيد هلال مدير عام آثار الفيوم ورئيس فريق المفتشين، إن منطقة "الخمسين" التي وردت ببعض البرديات الديموطيقية واليونانية تحتوى على مساحات زراعية كبيرة في العصر الروماني، وكان قد تم إجراء حفائر في المنطقة عامي 1997 و 1998 وأسفرت عن العثور على حمام من العصر الروماني مبني من الطوب اللبن والطوب المحروق.

وأكد مدير عام آثار الفيوم، أن البعثة الإيطالية أنهت أعمالها في منطقة "ديميه السباع" شمال بحيرة قارون الأسبوع الماضي برئاسة الدكتور ماريو كاباسو والدكتورة باولا دافولي، مشيرا إلى أن المنطقة عبارة عن مدينة يونانية رومانية اكتسبت شهرتها قديما من وقوعها على طريق التجارة الصحراوي الذي يمر شمال بحيرة قارون إلى الواحات وكانت مزدهرة في الفترة بين القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث بعد الميلاد.